عند جعجع الجواب الشافي أيضاً، فهو يعتقد أن إسرائيل لديها «تكتيكها الخاص في المعركة البرية، وهي تعدّ لخطط إضافية تكسر ما تبقّى من جسم حزب الله». ويعتقد جعجع أنه يجب «فضح حقيقة أن حزب الله لم يعد حزباً لبنانياً على الإطلاق، وأنه في وقت معين كان بمقدور أمينه العام الراحل السيد حسن نصرالله إضفاء طابع لبناني على القرار، لكن القيادة عادت كلها الى إيران بعد مقتله، والآن يوجد في لبنان مسؤولون من إيران يديرون الحزب سياسياً وعسكرياً وأمنياً”.
وبحسب معطيات «الحكيم»، فإن الحضور الإيراني كبير جداً، وقد حصلت الأحداث الكبيرة التي تدلّ على ذلك «من مقتل ضابط إيراني كبير كان مع نصر الله في المقر المركزي، كذلك قتل ضابط آخر كان موجوداً مع القائد العسكري فواد شكر، وأنه يجري التكتّم على مقتل عشرات الضباط الإيرانيين الذين كانوا موجودين مع السيد هاشم صفي الدين”.
و”معلومات الحكيم” لا تقف عند هذا الحد، فهو يعرف “أن السفارة الإيرانية في بيروت ليست سوى مقر قيادي للمخابرات الإيرانية وللحرس الثوري الإيراني، وهي تضمّ الآن مكاتب لإدارة حزب الله وإدارة الحرب في الجنوب، حتى إن السفير الإيراني مجتبى أماني كان ضابطاً وليس ديبلوماسياً، بدليل أنه أصيب يوم عملية تفجير أجهزة البيجر”.
وبحسب معلومات «الحكيم»، فإن إسرائيل «تعدّ لهجوم ضخم وكبير يستهدف الوجود العسكري والأمني الإيراني في لبنان، وإن السفارة الإيرانية باتت هدفاً مشروعاً، وخصوصاً أن لدى إسرائيل معلومات عن أن محاولة اغتيال رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو تقرّرت في اجتماعات عقدت في السفارة». ويعتقد جعجع أن إسرائيل «ستنفّذ إنزالاً بحرياً وجوياً كبيراً في منطقة الجناح، حيث يقع مقر السفارة والمباني المحيطة به، بهدف قتل وأسر العشرات من قيادات حزب الله والضباط الإيرانيين، وهو سيكون إنجازاً ضخماً يقضي على حزب الله بصورة نهائية”.
وعلى هذه السيرة، لفت أحد الزملاء العاملين في «المؤسسة اللبنانية للإرسال» إلى أن مراسلة القناة في حيفا، آمال شحادة، كانت قد أشارت الى موضوع السفارة الإيرانية خلال مقابلة جرت معها على الهواء بعد الإعلان عن محاولة اغتيال نتنياهو، وأن الصحافية الموجودة في أراضي الـ 48، لم تعد إلى ذكر الأمر بناءً على تعليمات قالت إنها أتتها من قبل الرقابة العسكرية.