وتتزايد الضغوط على إدارة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المتبقين المحتجزين في غزة.
ووقف نتنياهو بلا حراك على المنصة خلال الحفل يوم الأحد بينما صاح الجمهور في الحشد، وقاطعه لأكثر من دقيقة، وفقا للبث المباشر للخطاب. وصرخ بعض الناس “عار عليك” وأحدثوا ضجة، مما أجبر نتنياهو على وقف خطابه بعد وقت قصير من بدايته.
وصرخ أحد المتظاهرين مراراً وتكراراً: “لقد قُتل والدي”.
بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل تقرير، لم يكن المقصود من الاحتفال في البداية أن يشمل خطابات لأفراد العائلات الثكلى، خوفًا من انتقاد الحكومة الإسرائيلية. لكن وسط الاحتجاجات، سُمح لأفراد الأسرة بإلقاء كلماتهم في الحفل.
كان هناك ما يقدر بـ 1139 شخصًا قتل في إسرائيل خلال الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، وتم أسر أكثر من 200 شخص. وما زال نحو 100 أسير في غزة.
وتتصاعد الضغوط العامة والدبلوماسية على إدارة نتنياهو لبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس المخابرات الإسرائيلية ديفيد بارنيا إلى الدوحة يوم الأحد لإجراء محادثات تهدف إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
ودعت عائلات الأسرى المتبقين، إلى جانب العديد من القادة الغربيين، الحكومة الإسرائيلية إلى التوسط في اتفاق بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي تقرير من الدوحة، قال أسامة بن جافيد من قناة الجزيرة إن وفاة السنوار أتاحت فرصة جديدة لمحادثات وقف إطلاق النار، ولكن في الواقع، “يحفر الجانبان أقدامهما”.
وأشار جاويد إلى أن “حماس تقول إن إقالة القيادة لا تلغي ما كانوا يقاتلون من أجله، والذي يقولون إنه “احتلال غير قانوني”.
وفي الوقت نفسه، اتهم منتقدون في إسرائيل نتنياهو بعرقلة الوساطة للتوصل إلى هدنة واتفاق إطلاق سراح الرهائن من أجل إطلاق سراح 97 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الجماعات المسلحة في غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 34 منهم لقوا حتفهم.
فقد رفض نتنياهو مقترحات وقف إطلاق النار، بما في ذلك الاقتراح الذي قدمته الإدارة الأمريكية في شهر مايو/أيار، ووافق على قتل إسلام هنية، زعيم حماس المنخرط في المفاوضات، في طهران. وتسعى حماس إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي دمره أكثر من عام من القصف الإسرائيلي المتواصل. وقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023.
ودفعت إدارة نتنياهو اليمينية المتطرفة نحو حل عسكري، حيث فتحت جبهة جديدة بعد أن شنت هجوما بريا في جنوب لبنان ضد جماعة حزب الله المسلحة.
وفي خطاب منفصل ألقاه يوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس، والذي أدى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى إشعال الحرب المستمرة على غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العمل العسكري في حد ذاته لن يحقق أهداف الحرب في البلاد، والتي تشمل تحقيق أهداف الحرب. منزل الأسرى.
وقال جالانت: “لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها… لتحقيق واجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى الوطن، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-27 18:51:57
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل