مستشارو الأمن الكوري والأمريكي والياباني يعربون عن “قلقهم البالغ” إزاء نشر جنود كوريين شماليين في روسيا

سيئول، 27 أكتوبر (يونهاب) — أعرب مستشارو الأمن الوطني من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان عن “قلقهم البالغ” يوم الجمعة إزاء إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا ربما لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، ودعوا البلدين إلى وقف مثل هذا التعاون العسكري، بحسب مسؤول في البيت الأبيض.

وقال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات جون كيربي إن مستشار الأمن الوطني لكوريا الجنوبية شين وون-سيك ونظيريه الأميركي والياباني جيك سوليفان وتاكيو أكيبا، على التوالي، عقدوا اجتماعا ثلاثيا في واشنطن لمناقشة القضية وغيرها من الأمور ذات الاهتمام المشترك.

وجاء الاجتماع في الوقت الذي أكدت فيه سيئول وواشنطن أن بيونغ يانغ أرسلت آلاف القوات إلى شرق روسيا على متن سفينة في وقت سابق من هذا الشهر، تتويجًا لتعاونهما العسكري المتنامي في خضم الحرب المطولة في أوكرانيا.

وقال في إحاطة “على وجه الخصوص، أعرب مستشارو الأمن الوطني عن قلقهم البالغ بشأن نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، ربما لاستخدامها في ساحة المعركة ضد أوكرانيا”.

وأضاف أن “هذا النشر هو الخطوة الأحدث في سلسلة من المؤشرات المثيرة للقلق المرتبطة بتعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك نقل الأسلحة والصواريخ الباليستية في انتهاك مباشر قرارات مجلس الأمن.”

وصرح كيربي بأن “شين” و”سوليفان” و”أكيبا” دعوا روسيا وكوريا الشمالية إلى وقف هذه الإجراءات التي “لا تخدم إلا توسيع الآثار الأمنية للحرب الوحشية وغير الشرعية التي تشنها روسيا خارج أوروبا وإلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

وقال مسؤول البيت الأبيض: “أكد مستشارو الأمن الوطني الثلاثة التزامهم بمعالجة التحديات الإقليمية والعالمية المشتركة وتعزيز الأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها”.

وقد صرح نائب وزير خارجية كوريا الشمالية كيم جونغ-غيو عبر وسائل الإعلام الرسمية قبل ذلك الاجتماع بساعات قليلة، بأنه إذا كان هذا صحيحًا، فإن نشر القوات الشمالية سيكون متوافقًا مع القانون الدولي، في تصريح يُنظر إليه على أنه اعتراف واضح بنشر القوات.

وأكدت وكالة الاستخبارات الكورية أنه من المتوقع أن ترسل بيونغ يانغ نحو 10 آلاف جندي إلى روسيا بحلول نهاية هذا العام، بما في ذلك حوالي 3,000 جندي تم إرسالهم بالفعل. كما قال البيت الأبيض إن ما لا يقل عن 3,000 جندي كوري شمالي تم نقلهم إلى شرق روسيا في وقت سابق من هذا الشهر.

خلال محادثات الجمعة، أكد المستشارون الثلاثة أيضًا التزام بلدانهم بالتعاون الثلاثي.

وقال كيربي: “لقد قرروا إضفاء الطابع المؤسسي على الجهود الرامية إلى بناء عصر جديد من الشراكة الثلاثية التي ستكون قوة للسلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وما بعدها”. وأشار إلى أنهم ملتزمون بالعمل نحو عقد قمة ثلاثية “في أقرب فرصة”.

وعلاوة على ذلك، عارض المسؤولون “بشدة” أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه في المياه المتاخمة للمحيطين الهندي والهادئ، وأكدوا التزامهم بالنظام البحري العالمي كما ينعكس في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

يعد اجتماع يوم الجمعة هو الاجتماع الثاني بين مستشاري الأمن الوطني للدول الثلاث منذ عقد الرئيس يون سيوك-يول والرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا قمة ثلاثية تاريخية في كامب ديفيد في أغسطس من العام الماضي. وهو أيضًا الاجتماع الخامس من نوعه تحت إدارة بايدن.

(انتهى)

[email protected]