علاقة استشهاد السيد نصر الله والسنوار بالثورة الجزائرية

العالمجوّا الصندوق

في الليلة السابقة لإغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بطهران يوم 31 تموز يوليو 2024 أو من اليوم السابق له بالتحديد، يبدو كيان الإحتلال الاسرائيلي بحالة نشوة مستمرة، وحالة صعود كبير حاله تسيد للإقليم أو على الاقل هيمنة على الاقليم من خلال قدرته على التصعيد، وقدره الاسرائيليين تبدو كما لو أنها لا ترد.

ولكن المشهد له زاوية أخرى للرؤية، و قبل الحديث ما عن الزاوية الثانية لرؤيه المشهد، نكمل برسم المشهد من نفس الزاوية التي نسميها”الزاوية الاسرائيلية” فينا أو نسميها “الزاوية الواقعية” كما يحبون جماعة التطبيع وانصار “إسرائيل” رغم انها ليست واقعية ابدا، لأنها لا تحيط بالواقع من كل الجوانب.

قبل يوم من إغتيال د. اسماعيل هنية بطهران، إغتالت “اسرائيل” بالضاحية الجنوبية لبيروت رئيس أركان الحرب بحزب الله الحاج فؤاد شكر، ومن بعدها أيضا “اسرائيل” اغتالت عددا كبيرا من قادة حزب الله، وفجرت أجهزة استقبال الرسائل البيجرات، وأجهزة الاتصال اللاسلكي بالآلاف من عناصر الحزب ومسؤوليه وصولا إلى الذروة مع إغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وعدد غيره من قادة المقاومة ببيروت وبالجنوب والبقاع.

ومباشرة مع اغتيال السيد حسن نصر الله بدأت الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان، ولاحقا باشتباك بجنوب قطاع غزة استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار، حرب على غزة مستمرة وآخر مظاهرها هي العملية العسكرية التي تشنها “إسرائيل”على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وعملية التهجير الكبرى لأهله.

0

وبنفس الوقت “إسرائيل” تنفذ عمليات بالضفة الغربية المحتلة بشكل متواصل من طوفان الاقصى لليوم بعد أن إعتقلت خلال هذه الفترة 11,000 فلسطيني أو اكثر من 11 الف فلسطيني، في الضفة الغربية والقدس.

وتبدو”إسرائيل” بلا رادع، هي مندفعة نحو تغيير المنطقة، مثلما قال رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو في يوم 9 اكتوبر 2023، انه:” نحن ذاهبون الى تغيير الشرق الاوسط”، بعد يومين من طوفان الاقصى وكرر الحديث نفسه عن تغيير الشرق الأوسط وحدده كهدف للعمليات العسكرية التي يقوم فيها كيان الاحتلال بفلسطين بلبنان وسوريا.

وقال ضيف البرنامج الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة:”أنه قبل 7 اكتوبر وخلال 3-4 سنوات الماضية كانت توجد أزمة حكم عند النخبة الحاكمة الاسرائيلية المظاهرات المعادية لنتنياهو، والصراع ما بين الاشكناز الاوروبيين وبين الشرقيين المغلف بصراع إيديولوجي ما بين العلمانية الوطنية والدينية الوطنية، الصهيونية الدينية.

وأضاف: كل هذه الأزمات داخل النقاش من ضمن الصراع والنقاش الذي كان يدور داخل العلمانية الاشكنازية على أنه هناك خطا تاريخي قاتل حدث في عامي 67 و 48 وهو إبقاء جزء من الفلسطينيين بقطاع غزة بالضفة بالداخل وانه هذا سيؤدي إلى نهاية المشروع الصهيوني وأن الحل هو أن ينتهي الوجود الفلسطيني، كما انتهى وجود السكان الأصليين بكل المشاريع الاستيطانية الناجحة وكان من القادة حول هذا النقاش المؤرخ الاسرائيلي “بني مورس” الذي كتب في صحيفة هآرتس بالتسعينات عن هذا الموضوع.

وقال غسان أبو ستة: وبعد ذلك نرى التطهير العرقي بريف الضفة الغربية عن طريق الهجمات منها أكثرها وضوحا، كانت الهجمة على حوارة من المستوطنين وكانت هجمات يومية تقريبا والنبرة التي تحولت من نبرة اقصائية إلى نبرة إبادية بكل النقاش الذي يحدث في الكيان الصهيوني.

ولفت غسان أبو ستة فأنت دخلت كما الفرنسي خرج من الحرب العالميه الثانية مهزوما وفي أزمة حكم داخلية في فرنسا خسر بسببها اول شيء فيتنام والصين، الصين الهندية وبعدها اقتربت حرب الـ 58 ويحاول المشروع الكولونيالي الفرنسي أن يعيد مجده الاستعماري بالتمسك بالجزائر وما تبقى من الامبراطورية، وبالتالي هنالك نفس الازمة عندما وقعت ثورة الجزائر بعام 1958 مثلت خطرا حقيقيا للمشروع الكولونيالي وعن هوية الكولونيالية الفرنسية مقابل الدولة الفرنسية وهذا الشيء شبيه بما يحصل الآن.

التفاصيل في الفيديو المرفق …

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-26 23:10:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version