الغارات الترکیة على قسد؛ خطة أمریکا لتحویل سوریا إلى ساحة معارک غیر محدودة فی الشرق الأوسط- الأخبار الشرق الأوسط

محيلة ليلها نهارا، هكذا بدى مشهد الغارات الجوية التركية على مناطق سيطرة مسلحي قسد شمال شرق سوريا ، بعد ساعات قليلة على هجوم استهدف مصنعا في انقرة ، غارات هي الاعنف والاوسع منذ سنوات لسلاح الجو التركي على مناطق يسيطر عليها مسلحو قسد، مشهد بررته تركيا بانه رد على تفجير وقع في انقرة، اكثر من خمسين غارة جوية استهدفت منشات خدمية وعسكرية وامنية ، وعلى خط التصعيد دخلت فصائل مسلحة تابعة لتركيا، لترفع شعار الدعم لانقرة من خلال قصفها مناطق سيطرة مسلحي قسد في ارياف الرقة وحلب. 

 

.

 

في التفاصيل اكدت الادارة الذاتية التابعة لقسد ان القصف التركي طال محطات النفط والغاز في رميلان والسويدية في ريف الحسكة الشمالي كما دمر محطات الكهرباء في ارياف حلب والرقة والحسكة، تصعيد لم تسلم منه الافران ومحطات المياه، الى جانب غارات استهدفت مقرات ما يعرف بالامن الداخلي في الادارة الذاتية لقسد، من مدن تل رفعت ومنبج وعين العرب كوباني في ريف حلب، وصولا الى القامشلي والمالكية وعامودا في ريف الحسكة الشمالي. 

بين اتهامات تركية لقسد ورد الاخيرة بأن انقرة تسعى لاستغلال ظروف المنطقة لتصدر ازماتها الداخلية وتنفذ مشاريعها في سوريا، توجه قسد عتبها ولومها لكل من موسكو وواشنطن مطالبة الطرفيين بالخروج عن الحياد تجاه تصعيد الصراع وفرض حظر امام الطيران الحربي التركي في اجواء شمال شرق سوريا. 

وفي السياق قال الصحفي السوري رضا الباشا إن واشنطن تقول انهار لا ترغب بتوسيع دائرة الصراع في المنطقة وتسعى لتهدئة هذه المنطقة لكن حقيقة الامر التزامها الصمت امام مايجري في شمال شرق سوريا وعدم تدخلها بالمطلق على الرغم من انها دائما تلوح بأنها تسعى من اجل قوات سوريا الديمقراطية في هذه المنطقة هذا الصمت من قبل واشنطن يكشف الحقيقة بأن واشنطن فعليا تريد أن تتحول هذه المنطقة الى بؤر صراع محدودة في جغرافيتها من غزة الى جنوب لبنان إلى داخل الاراضي السورية. 

دور لواشنطن في خلق بؤر لصراع في سوريا، فمن صمتها امام التصعيد بين قسد وتركيا الى مساعيها لتحرك جبهات المواجهة شمال غربها من خلال دعم لهيئة تحرير الشام ضد دمشق، مشهد يشرح حقيقة الدور الاميركي الباحث عن رسم شرق اوسط جديد منشغل بصراعاته الداخلية.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-25 15:51:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version