الجزر الإيرانية الثلاث.. تاريخها والوثائق الدامغة لسيادة إيران عليها

العالم خاص بالعالم

فلا يحتاج المرء لتكون لديه معلومات واسعة ليتعرف على الدور الكارثي والمدمر للإستعمار البريطاني في العالم، فأغلب الحروب والأزمات التي نشبت بين الدول في العالم وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية تعود جذورها الى فترة الاستعمار البريطاني بعد أن زرعت بريطانيا بذور الأزمات والحرب بين الدول عبر التلاعب بحدودها بهدف إستغلالها مستقبلا للمحافظة على مصالحها غير المشروعة في العالم.

في عام 2021، هيئة الاذاعة البريطاني الـ”بي بي سي” كشفت عما سمته وثائق سرية تتعلق بالجزر الايرانية الثلاث والتي تضمنت معلومات أقرب ما تكون إلى مزحة، حيث تقول هذه الوثائق:” إن درست شراء الجزر المتنازع عليها في الخليج الفارسي”أبو موسى وتنب الصغرى وتنب الكبرى”من العرب وإهدائها للنظام الشاهي أو تأجيرها له بهدف تسوية النزاع وضمان الإستقرار في المنطقة”.

تعود سيادة إيران عليها إلى عصور ضاربة في أعماق التاريخ، حيث كانت تحت سيادة الإمبراطوريات العيلامية والاشكانية والأخمينية والساسانية، إلا انه في العصور المتأخرة قامت بريطانيا بإحتلالها بين أعوام 1903 و 1908 لموقعها الإستراتيجي في الخليج الفارسي، لكن مختلف الحكومات المتعاقبة على ايران رفضت هذا الإحتلال وسعت إلى إعادة سيادتها على هذه الجزر عبر مختلف الطرق القانونية.

وبعد 70 عاما من الإحتلال البريطاني وتحديدا في عام 1971 تمكنت إيران من إستعاده سيادتها على هذه الجزر بعد إنسحاب بريطانيا من المنطقة.

منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم فشلت الإمارات في تأييد سيادتها المزعومة على هذه الجزر التي تحولت الى ورقة ضغط يستخدمها الغرب بشكل عام، وأمريكا بشكل خاص على إيران لا سيما بعد إنتصار الثورة الاسلامية في إيران من اجل تبرير تواجدها غير المشروع في المنطقة وايجاد أسواق لبيع أسلحتها.

تاريخيا، تشير الوقائع إلى أنه وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، كانت الحكومة البريطانية قد وعدت مستعمراتها العربية في المنطقة بمنحها الإستقلال، صادق البرلمان البريطاني في عام 1968 على أن تنسحب القوات البريطانية من الخليج الفارسي وأن تسلم المناطق الخاضعة للإستعمار إلى حكام تلك المناطق.

منذ عام 1968 حتى 1971، جرت محادثات مكثفة جدا بين إيران وبريطانيا ونقلت مطالب ورغبات الدول العربية الى ايران عن طريق بريطانيا، لكن الحكومة البهلوية لم تكن مستعدة اطلاقا للدخول في مفاوضات مع الحكام العرب لتلك المناطق، لأنها كانت تعتقد بأنهم لم يؤسسوا بعد دولة ولا يتسمون بالطابع الرسمي حتى يجلسوا خلف طاولة المحادثات مع ايران.

التفاصيل في الفيديو المرفق …

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-23 22:10:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version