ٍَالرئيسية

(جديد) سيئول تتعهد باتخاذ “تدابير تدريجية” للرد على التعاون العسكري المتنامي بين بيونغ يانغ وموسكو

النائب الرئيسي لمستشار الأمن الوطني كيم تيه-هيو يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب الرئاسي في سيئول في 22 أكتوبر 2024.

النائب الرئيسي لمستشار الأمن الوطني كيم تيه-هيو يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب الرئاسي في سيئول في 22 أكتوبر 2024.

سيئول، 22 أكتوبر (يونهاب) — تعهدت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء باتخاذ “إجراءات تدريجية” ضد كوريا الشمالية وروسيا بسبب تنامي تعاونهما العسكري، وحثت كوريا الشمالية على سحب قواتها من روسيا على الفور.

وعقد مجلس الأمن الوطني الرئاسي اجتماعا لتقييم الوضع بعد أن ذكرت وكالة الاستخبارات الوطنية أن كوريا الشمالية قررت إرسال نحو 12 ألف جندي لمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وأنها نشرت بالفعل نحو 1,500 جندي في أقصى شرق روسيا.

وقال مجلس الأمن الوطني إن هذا التطور يشكل “تهديدا أمنيا كبيرا” لكل من كوريا الجنوبية والمجتمع الدولي ويشكل “انتهاكا صارخا” لقرارات مجلس الأمن التي تحظر التعاون العسكري مع كوريا الشمالية.

وقال النائب الرئيسي لمستشار الأمن الوطني كيم تيه-هيو في إحاطة: “تدعو الحكومة كوريا الشمالية إلى سحب قواتها بشكل فوري”.

وقال كيم: “إذا استمر التعاون العسكري غير الشرعي بين كوريا الشمالية وروسيا، فلن تقف كوريا الجنوبية مكتوفة الأيدي بل سترد بحزم بالتعاون مع المجتمع الدولي”، محذرًا من اتخاذ “تدابير تدريجية” وفقا لمستوى التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو.

وقال مسؤول رئاسي رفيع المستوى للصحفيين إنه من بين السيناريوهات المحتملة إرسال أسلحة للدفاع والهجوم إلى أوكرانيا.

وفي يونيو، أشارت كوريا الجنوبية إلى إمكانية مد أوكرانيا بالأسلحة بعد أن وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق دفاع متبادل. ومع ذلك، حافظت سيئول حتى الآن على موقفها المتمثل في تزويد أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية وحسب.

وفي اجتماع مجلس الأمن الوطني، اتفق كبار المسؤولين في الشؤون الخارجية والأمنية على تنفيذ إجراءات “قوية” و”فعالة” بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء والشركاء، والاستعداد للسيناريوهات المحتملة واتخاذ خطوات مرحلية بعد تقييم التداعيات الأمنية.

وفي يوم الاثنين، قال الرئيس يون سيوك-يول إنه سيرسل وفدا على وجه السرعة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمشاركة المعلومات حول نشر قوات كوريا الشمالية، وذلك بعدما شارك مخاوفه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته خلال مكالمتهما الهاتفية حول تعمق التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو.

وقال مسؤول رئاسي إن فريقا من عملاء الاستخبارات ومسؤولي وزارة الدفاع سيسافر إلى مقر حلف الناتو في بروكسل في غضون أيام قليلة لمشاركة تقييماتهم ومناقشة سبل التعاون.

ويشير نشر هذا العدد الكبير من القوات الكورية الشمالية، بما في ذلك وحدات النخبة العسكرية، إلى تطور كبير في العلاقات العسكرية مع روسيا، التي كانت سابقا تقتصر على تزويدها بقذائف المدفعية والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

وأعرب خبراء الأمن في سيئول عن مخاوفهم من أن كوريا الشمالية قد تحصل على تكنولوجيا روسية متقدمة لتعزيز قدراتها في مجال الصواريخ والأسلحة النووية والأقمار الصناعية مقابل نشر قواتها، مما يشكل تهديدا خطيرا لكوريا الجنوبية.

ويشير محللون أيضا إلى أن كوريا الشمالية قد تكتسب خبرة قتالية قيمة من خلال توفير الأسلحة والقوات في ساحة المعركة.

(انتهى)

[email protected]

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-22 20:17:33
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى