الخارجیة الإیرانیة: هاجس إیران وقف جرائم الکیان الصهیونی فی غزة ولبنان- الأخبار ایران
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث وزارة الخارجية الإيرانية قال في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن زيارات وزير الخارجية تأتي استمرارا لسياسات تحسين وتوسيع العلاقات مع الجيران في وقت تواجه فيه المنطقة العديد من التحديات.
وأشار بقائي إلى تحديد الأولويات والتوقيت وعدم ادخال بعض حالات سوء الفهم والخلافات الثنائية في القضية الأساسية وهي الجهد المشترك من أجل السلام.
وأضاف، إن هاجس الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو وقف جرائم الإبادة الجماعية والجرائم في غزة ولبنان كواجب أخلاقي وإسلامي وقانوني وفقا لقواعد القانون الدولي.
وقال بقائي في بداية حديثه عن تصاعد التوترات والمشاورات الدبلوماسية: “هذه المشاورات بدأت بزيارة وزير الخارجية إلى قلب الساحة واستمرت بزيارات إلى دول أخرى، وسنواصل المشاورات. كما عقد اجتماع مهم مشترك بين وزراء خارجية إيران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي.”
وأضاف أن السيد عراقجي أجرى اتصالات هاتفية عديدة مع مسؤولي الدول والمنظمات الدولية في محاولة لوقف الاشتباكات. وأكد أن الرسالة الرئيسية في هذه الزيارات كانت واضحة، ومنها استمرار سياسة تحسين العلاقات مع الجيران، ومسؤولية إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين، وعدم السماح لبعض سوء التفاهمات بالتأثير على الموضوع الرئيسي، وهو الحفاظ على السلام الإقليمي كواجب أخلاقي وإنساني وإسلامي وقانوني.
أولويتنا في المرحلة الحالية هي منع تصاعد التوترات في المنطقة
وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية عن موقف مصر تجاه التوترات قائلاً: “النقطة المشتركة في جميع الزيارات هي القلق المشترك بشأن مخاطر وتهديدات استمرار القتل في غزة ولبنان، وأن جميع الدول تتعاون للضغط على الكيان لوقف الجرائم. روسيا والصين أيضاً يمكن أن تلعبا دورًا مهمًا، وكان لهما موقف واضح وانتقدتا استمرار الاعتداءات في غزة ولبنان.”
وعن العلاقات الثنائية مع مصر، قال: “هذه المشاورات تركز على تطورات المنطقة، وأولويتنا في الوقت الحالي هي منع تصاعد التوترات في المنطقة. لم تكن القضايا الثنائية محور تركيزنا في هذه المشاورات.”
وتحدث بقائي عن زيارة وزير الخارجية إلى دول ليست لها علاقات قوية مع إيران قائلاً: “نحن لا نستثني أي دولة من مشاوراتنا. هذا واجب جماعي للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة. حان الوقت لكي تُظهر الدول رغبتها في السير على هذا المسار. بغض النظر عن جميع الاعتبارات، وضعنا أولويتنا في المشاورات والتعاون لتعزيز السلام الإقليمي. كانت لدينا دائمًا علاقات على مستوى القائم بالأعمال مع مصر، وكانت هناك مناقشات حول تحسين العلاقات منذ فترة طويلة. هذه الزيارات ستستمر وسنتشاور مع دول أخرى. واليوم، سنقوم بزيارة إلى الكويت والبحرين.”
ورحب بأي جهد لوقف الجرائم في غزة قائلاً: “عندما لا تكون لديك علاقة مع كيان ولا تعترف به، فلا معنى للحديث عن الوساطة. نحن نرحب بأي دولة تساعد في وقف إشعال الحرب والجرائم في غزة. جميع الدول، كأعضاء في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، لديها واجب واضح. نرحب بأي جهد لوقف الجرائم في غزة.”
وحول موقف إيران من الممرات، قال بقائي: “ما يهم هو أن تحول دول المنطقة التحديات إلى نقاط أساس للتفاهم. أظهرت قمة 3+3 التي عقدت ذلك بوضوح. وقد أكد البيان الختامي للقمة على التعاون في المنطقة. موقف إيران بشأن الممرات البرية واضح، ويجب أن يكون ذلك وفقًا لسلامة الأراضي للدول دون أي تغيير في الحدود أو الظروف الجيوسياسية في المنطقة.”
وعن الجزر الثلاث، أكد بقائي: “نحن نأسف لأن المنطقة يجب أن تركز على إنهاء جرائم الكيان. قمنا بما يلزم دبلوماسيًا. ناقشنا الأمر مع أصدقائنا قبل وبعد كل اجتماع يعالج هذه القضية. إيران لا تشك في سيادتها الكاملة على الجزر الثلاث، وهذا الموقف يستند إلى جميع المعايير الدولية المتعلقة باحترام السيادة الوطنية للدول. نحن نأسف لأن الدول الأوروبية اختارت التطرق إلى هذا الموضوع، وقد أرسلنا مذكرات احتجاج.”
وفيما يخص العلاقات مع تركيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “علاقاتنا مع تركيا ممتازة. نحن دولتان مسلمتان وقوتان كبيرتان في المنطقة، ولدينا علاقات ودية. أجرينا اجتماعًا مهمًا مع المسؤولين الأتراك، ولقاؤنا مع حماس كان يحمل رسالة وهي أن حماس لا تزال حية. كل من إيران وتركيا تؤكدان على ضرورة دعم فلسطين.”
وعن التهديدات ضد المنشآت النووية الإيرانية، أشار بقائي إلى أن “التهديد بالتعرض للمنشآت النووية مُدان وفقًا للوثائق الدولية، بما في ذلك القرار 533. تفسيرنا هو أن هذه التهديدات تمثل تهديدًا للسلام الدولي، وينبغي لمجلس الأمن أن يتدخل. نحن نتابع الموضوع على مستوى مجلس الأمن لتوضيح طبيعة الكيان الصهيوني المنتهك للقوانين. وقد أرسلنا مذكرة احتجاج إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونحن نتابع الأمر.”
لا يوجد أي مبرر لفرض حظر على الطائرات المدنية
وفيما يتعلق بالتهديدات بتوسع الحرب الإقليمية والعقوبات الأوروبية على إيران، قال بقائي: “سياسة أوروبا هي إلحاق الضرر بالشعب الإيراني. لا يوجد أي مبرر لفرض حظر على الطائرات المدنية سوى حرمان الشعب من حقوقه الأساسية. لا حاجة لتبرير انتشار الحرب، فهذا هو نهج الكيان الصهيوني منذ تأسيسه. منذ البداية، استخدم هذا الكيان كل الأدوات لإشعال الحروب، وقد أظهروا في مراحل مختلفة أنهم بسبب دعم الولايات المتحدة لا يترددون في توسيع نطاق الحرب. الكيان الصهيوني هو الوحيد الذي يسعى لتصعيد الحرب.”
نحن واثقون أن دول المنطقة لن تسمح بأي اعتداء من أراضيها
وفيما يخص نشر نظام الدفاع الجوي الأمريكي “ثاد” في المنطقة، أوضح بقائي: “رسالتنا واضحة. لقد أكد المسؤولون مرارا أن أي شرور تصدر عن الكيان ستقابل برد حاسم من إيران. نشر النظام الصاروخي هو استمرار لدعم أمريكا وبعض الدول الأوروبية للكيان الصهيوني على مدار العام الماضي. هذا الدعم جعل الكيان أكثر جرأة. المسؤولية واضحة بالنسبة لجميع الدول التي تشارك بأي شكل من الأشكال في العدوان على إيران. نحن سعداء أن دول المنطقة وصلت إلى مستوى من النضج الذي يجعلها تدرك أن حماية السلام الإقليمي هو مسؤوليتنا جميعًا، وأي تصعيد سيكون له تأثير على دول المنطقة. نحن واثقون أن دول المنطقة لن تسمح بأي اعتداء من أراضيها.”
ليس لدينا أي تدخل في الشؤون الداخلية لأمريكا
وبشأن الانتخابات الأمريكية، قال: “موقف إيران واضح. نحن نركز على تصرفات وسلوك الحكومات الأمريكية المختلفة. ليس لدينا أي تدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، بعكس ما يفعلونه. هذه قضية داخلية تخصهم، ولا نحكم على من سيتم انتخابه. سياسة أمريكا تجاه إيران كانت عدائية، وبالتأكيد سنأخذ هذا التاريخ في الاعتبار في أي حالة.”
أوروبا لا تجد نفسها في وضع يسمح لها بالرد بشكل إيجابي على إيران
وتحدث بقائي عن خريطة الطريق لخفض التوتر مع أوروبا، مشيرًا إلى أن “تصاعد التوتر وغياب الاستجابة الإيجابية لمبادرات إيران لتحسين العلاقات قد بدأ من أوروبا. في أحدث مثال، إدراج موضوع وهمي في البيان الختامي (للاجتماع المشترك بين أوروبا ومجلس التعاون الخليجي) يظهر أن أوروبا لا تجد نفسها في وضع يسمح لها بالرد بشكل إيجابي على خطوات إيران الإيجابية. أجرينا لقاءات مع الأوروبيين في نيويورك، وكنا دائمًا المبادرين، لكن لم نشهد أي تقدم كبير.”
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت أوروبا تسعى لاستخدام البيان المشترك مع مجلس التعاون الخليجي كأداة ضغط للتفاوض مع إيران، قال: “لا أقرأ النوايا، لكن الأدوات لن تكون فعالة.”
دول المنطقة تسعى لحشد الجهود العالمية لوقف الإبادة
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الزيارات الإقليمية قد أثرت على وقف الحرب، قال: “هذه عملية طويلة. نرى إشارات إيجابية تفيد بأن هذه المشاورات الدبلوماسية تؤدي إلى إجماع مشترك على منع المخاطر في المنطقة ووقف آلة القتل التابعة للكيان. دول المنطقة أيضًا تسعى لحشد الجهود العالمية لوقف القتل.”
الرد على تقارير عن التفاوض مع فرنسا بشأن الأوضاع في لبنان
وعن التقارير المتعلقة بالتفاوض مع فرنسا حول الأوضاع في لبنان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “نحن مستعدون للتحدث مع أي دولة تقدم مبادرة لوقف الجرائم والاعتداءات على لبنان وغزة. موقف إيران من لبنان والمقاومة واضح، ولن نقوم بأي عمل يشير إلى التدخل في شؤون لبنان. أفضل وسيلة هي الحوار اللبناني-اللبناني.”
زيارة الرئيس الإيراني إلى روسيا
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس إلى روسيا، قال: “الزيارة تأتي في إطار المشاركة في قمة بريكس. ومن الطبيعي أننا سنستغل هذه الزيارة لإجراء مشاورات بشأن وقف الجرائم.”
سويسرا هي القناة الرئيسية لنقل الرسائل بين إيران وأمريكا
وأشار بقائي إلى تصريح وزير الخارجية بشأن استمرار تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا، موضحًا: “ما تم التطرق إليه يتعلق بعملية مسقط، التي كانت تركز على الملف النووي. هذه العملية توقفت بسبب الظروف الإقليمية، لكن لدينا قنوات محددة لتبادل الرسائل. أهمها هي سويسرا التي تمثل المصالح الأمريكية.”
وتابع: “قناة تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة تتم عبر السفارة السويسرية، وإذا استدعى الأمر، فقد تم القيام بذلك.”
إيران ترحب بأي مبادرة لمنع انتشار النار التي أشعلها الكيان
ورداً على تصريحات روسيا حول الأوضاع في المنطقة وإعلانها الاستعداد للتوسط لإنهاء الاعتداءات، قال بقائي: “إيران ترحب بأي مبادرة لمنع انتشار النار التي أشعلها الكيان. الخطوة الأولى يجب أن تكون وقف الجرائم في غزة ولبنان.”
العلاقات مع تركيا تسير بشكل جيد
ردًا على الاتهامات التي وجهت إلى إيران عبر إحدى القنوات التركية، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية بقوله: “كانت المحادثة التي أجراها وزير الثقافة مع المسؤول التركي المعني واضحة، وأسهمت في إزالة سوء الفهم. علاقاتنا مع تركيا تسير بشكل جيد، وعلينا أن نعمل على ضمان عدم تأثير بعض القضايا على هذه العلاقات الطيبة.”
سنواصل السعي لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في إطار القدرات الدولية
وحول الجهود الدبلوماسية لوقف جرائم الكيان الصهيوني، قال: “نحن، في إطار ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، سنواصل متابعة حقوق الشعب الفلسطيني. وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا وعلى عاتق الدول المسؤولة.”
المناقشات الإعلامية لن تؤثر على عقيدتنا النووية
ورداً على التكهنات الإعلامية بشأن تغيير العقيدة النووية الإيرانية، أوضح بقائي: “فيما يتعلق بالنقاشات الإعلامية، يجب أن تكون السياسة الثابتة للدولة هي الأساس. السياسة الرئيسية هي أن أسلحة الدمار الشامل ليس لها مكان في عقيدتنا الدفاعية، وهذا واضح تمامًا من الفتوى الصادرة عن قائد الثورة. المناقشات الإعلامية لن تؤثر على عقيدتنا النووية.”
مناقشات مع المسؤولين الأتراك حول القضايا الاقتصادية والمجلس الأعلى للتعاون بين البلدين
وفيما يتعلق بزيارات عراقجي، أوضح المتحدث أن “الزيارات ركزت على تطورات المنطقة، والأمن الإقليمي، والجهود المبذولة للتوصل إلى إجماع حول وقف الجرائم في غزة ولبنان. كما استفدنا من كل فرصة لمناقشة القضايا الثنائية. تم التطرق إلى الموضوعات الاقتصادية ومجلس التعاون الأعلى بين البلدين خلال المحادثات مع المسؤولين الأتراك.”
رفض إهانة قادة المقاومة من قبل قناة سعودية
ورداً على إهانة قادة المقاومة من قبل قناة سعودية، قال بقائي: “نعتبر هذه الإهانات غير مقبولة، ونرى أن هذه الطريقة ليست مقبولة. لقد نقلنا هذا الأمر إلى الجهات المعنية عبر القنوات الدبلوماسية، ونحن آسفون لأن هذه التصرفات تسببت في إيذاء مشاعر شعوب المنطقة. نأمل ألا تتكرر مثل هذه الأمور.”
تصاعد التوتر في المنطقة سيؤثر على الجميع
ورداً على التحذيرات الإيرانية للدول الإقليمية بشأن تصاعد التوتر، قال بقائي: “من طبيعة النار أنه يصعب السيطرة عليها بمجرد انتشارها. لم تقتصر محادثاتنا على دول الخليج الفارسي فقط، بل شملت مصر والأردن وتركيا. تصاعد التوتر في المنطقة سيؤثر على الجميع.”
مراسلات إيران حول الدفاع المشروع ضد أي عدوان
وحول مراسلات إيران مع الأمم المتحدة بشأن الدفاع المشروع، أوضح بقائي: “لقد أوضحنا في مراسلاتنا مع الأمم المتحدة وفي محادثاتنا الثنائية هذا الأمر. مبدأ الدفاع المشروع واضح تمامًا ولا يحتاج إلى توضيح. لقد شرحنا هذا في المراسلات والمحادثات.”
اجتماع مع مجلس تعاون الخليج الفارسي
وفيما يتعلق باستمرار الاجتماعات مع مجلس التعاون الخليجي، قال بقائي: “لقد اقترحنا هذه المبادرة منذ فترة طويلة، ونحن نتابعها بجدية. الاجتماع لم يكن مجرد حدث رمزي، ونحن ماضون في هذا المسار.”
لدينا استعداد كامل للرد على أي اعتداء
ورداً على تسريب معلومات عن هجوم من الكيان الصهيوني على إيران، أكد بقائي: “إيران تستند إلى جميع المعلومات والأنباء الموثوقة وتستعد للتعامل مع أي تهديد من الكيان الصهيوني. نحن نعرف ما نقوم به ونتخذ القرارات بشأن الأهداف التي سنرد عليها دفاعيًا. ليس لدينا تعليق على صحة هذه التسريبات، ولكننا على أتم الاستعداد للرد على أي اعتداء.”
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-21 10:34:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي