أما والده الذي أخذ قوة إلاهية ودخل في عمق النار المشتعلة لينقظ عائلته من جحيم على الأرض.. و أنقذ اثنين من ابنائه لكن لم تمكنه شدة النيران من إنقاذ ابنه شعبان وزوجته.. ليصاب هو أثناء ذلك بحروق في كافة انحاء جسده.
حادثة مرعبة وقاسية بتفاصيلها لإنسان يشاهد نفسه يموت بنيران فجت به دون ذنب كآلاف الفلسطينيين غيره في غزة الذين أحرقتهم نار الارهاب الوحشي الذي يشعله الاحتلال بأجسادهم.
كم من مشهد يشابه اللحظات الأخيرة لاستشهاد شعبان الدلو ولم توثقه عدسات الكاميرات بحرب الإبادة المستعرة في غزة كما وثقت حادثة استشهاد شعبان.
الصحفي هاني أبو رزق وثق اللحظات الأخيرة لاستشهاد شعبان.. لتجبره الأقدار على أن يقف أمام منظر قاس وخيارات صعبة فإما أن يستمر بالتوثيق أو أن ينقذ شعبان من الموت لكن الخيار الاخير كان صعباً ليواصل التوثيق حتى يرى العالم واحدة من صور الإبادة علها تحرك العالم الصامت منذ عام على جرائم وحشية تطال الفلسطينيين في كل يوم.
إذاً صنوف الموت تعددت في قطاع غزة … الاحتلال يقتل الناس ببشاعة لا حدود لها.. ونار ارهابه لازالت تفتك بهم.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-20 15:29:08
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي