كذلك يضيف الخوري قائلا، أن حكومة بنيامين نتنياهو وجدت فرصة سانحة أمامها وسط خطر كبير، لتصفية الحسابات مع حماس وحزب الله وحشر إيران في موقف صعب لدفعها إلى الانخراط المباشر في المواجهة مع إسرائيل بما يجبرأميركا على الدخول المباشر في المواجهة لحماية الدولة العبرية. وهذا أكثر ما تريد طهران تجنبه خوفا على نظامها أو على برنامجها النووي. وهي دمرت قطاع غزة وقتلت قادة في حماس من دون أن تحقق هدف القضاء على حماس وترتيب حكم غزة في اليوم التالي. وهذا ما أرادته أميركا بصرف النظر عن الخلاف أحيانا في الأداء العسكري مع إسرائيل وسط تكرار التزامها الدفاع عن حليفتها الصعبة والمزعجة والتي تؤذي المصالح الأميركية أحيانا.
أيضا نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقال لأستاذ الاجتماع السياسي “محمد الرمحي” بعنوان “الحرب في غزة ولبنان الطريق الثالث”، يشيرفيه أن العالم لا يريد الحرب وظاهرة العنف تنحسرفي هذا القرن في هذا المنطقتين: الأولى هي أوكرانيا والثانية في الشرق الأوسط، زيادة على ذلك فإن أوروبا القريبة تخشى من تدفق المهاجرين من مناطق النزاع عبرالبحرإلى شواطئها وهو شعور يثيرالرأي العام في مجتمعاتنا. مؤكدا أن هذا الموقف يمكن الاستفادة منها في إجراء نقا حقيقي يقود إلى هدف أكثر وضوحا وهو حل الدولتين.
ويرى الرمحي أن هناك امتناع في العواصم ليست الغربية فقط، ولكن العواصم القادرة على التأثيرفي القرار الإسرائيلي مهما ضغطت، والأخيرة تنتهك كل الخطوط الحمر من الحصاروالإبادة إلى استهداف قوات الأمم المتحدة على استخدام الذخائرالمحرمة، يعضدها رأي عام داخلي يشعربالخوف بل بالرعب مما يسميه (الهولوكوست) الجديد، مع أن الخسائر العربية في الجانبين الفلسطيني واللبناني هائلة.
أما صحيفة العرب فتصدرها مقال للصحافي التونسي “مختارالدبابي” بعنوان “أي رسائل لشباب تونس من وراء العزوف عن الانتخابات”، أكد فيه بالقول، قبل أن تغادر تونس محطة الانتخابات الرئاسية من المفروض أن تجري الدوائر الرسمية عملية تقييم لها خصوصا من جانب نسب المشاركة والشرائح العمرية التي شاركت فيها حتى تستفيد منه في أي انتخابات قادمة. والأهم أن تنظر إليه كرسالة من الشباب إلى الطبقة السياسية التي تشكلت بعد 2011 وإلى الآن.
وتابع الدبابي أن العزوف عن المشاركة التي تمت مشاهدته بشكل كبيرفي الانتخابات الأخيرة، ليس موقفا من قيس سعيد، الذي سبق أن حظي بدعم شبابي واسع، بل هو موقف من العقلية السياسية عموما، التي تتعامل مع الشباب على أنهم جمهور انتخابي مهم، وتطلق تجاههم سلسلة من الوعود دون أن تنفذها. كما أن أداء السياسيين بعد الفوز بالانتخابات وعقلية إدارتهم للسلطة بثقافة وآليات قديمة أحد أسباب هذه القطيعة.
كما أن الاستقرارالسياسي وغياب الصراعات والهوس بالاستقطاب قد يتيح للدولة أن تفتح عينيها على سبل جديدة لشراكة مع الشباب تضع أسس تونس التي تفكر في المستقبل بأدوات المستقبل وليس بالحنين إلى الماضي الفكري والسياسي، وهو ما يمثل القطيعة الغائبة لعقود وخاصة بعد 2011 بأن ترتقي السياسية لتفكر بعقلية الشباب بدلا من أن تأسرهم بأدوات الماضي.
وإعتبرالإعلامي “ناصرزيدان” في مقاله “جرائم ضد الإنسانية” والتي نشرتها “صحيفة الخليج”، أن جرائم الحرب العدوانية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين واللبنانيين منذ ما يزيد على العام، كثيرة ولا تكاد تحصى، وينطبق على العديد منها ما ينطبق على توصيف الجرائم ضد الإنسانية كون الارتكابات تطول الأطفال والنساء والمدنيين العزل وغيرالمشتركين في العمليات الحربية، بينما القانون الدولي خصوصا ميثاق الأمم المتحدة، لا يعطي الحق في القيام بأعمال الدفاع عن النفس لقوى محتلة لأراضي الغير، وهو ما ينطبق على قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 242/1967، واستنادا إلى قرار محكمة العدل الدولية الأخير والصادر في 19 تموز/يوليو2024.
وطالب ناصرزيدان المجتمع الدولي، كما محكمة الجنايات الدولية الدائمة، بوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني. مؤكدا أن تجاهل هذه الوقائع الشنيعة من قبل الدول الكبرى التي تدعم إسرائيل بالمال والسلاح، سيؤدي إلى تعميم الفوضى في المنطقة، وسيشجع القوى التي تمارس الإرهاب والتي لا تُريد الانتظام، على المزيد من التمرُّد والإفلات من الضوابط والعقاب
وكان عنوان ” أمريكا والمحتجون.. والحريات” لرئيس تحرير صحيفة الشروق “عماد الدين حسين”، هوالمتصدر في صحيفة البيان، حيث إعتبرإن كشف ازدواج المعايير الغربية وزيف كثير من الشعارات التي ترفعها بعض الدول الغربية فيما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان والمساواة هو إحدى أهم نتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والآن على الضفة الغربية ولبنان.
مشيرا أن الولايات المتحدة تنصح غالبية بلدان العالم وتعظها بأهمية الحريات والمساواة، لكن مع تداعيات الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي حتى الآن، فقد سقطت كل هذه الشعارات حينما تعلق الأمر بإسرائيل
وأختم عماد الدين حسين مقاله بالقول، بعد كل ما حدث لن يكون بمقدور الولايات المتحدة أن تعطي الآخرين دروسا في حرية الرأي وحقوق الإنسان، لأن ما حدث أثبت أن الولايات المتحدة لا تؤمن بالمساواة حينما يتعلق الأمر بإسرائيل، فبدلا من أن تبرهن حكومة الولايات المتحدة على إيمانها العميق والراسخ بالحريات وحقوق الإنسان، فإنها قدمت خدمة عظيمة لكل قوى الفوضى والتطرف في كل مكان، بأن معظم ما كانت ترفعه من شعارات ثبت أنه لا يعمل حينما يتعلق بإسرائيل.
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-20 23:09:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي