سيئول: الدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية لروسيا قد يكون من الموظفين المدنيين وليس من القوات

نائب وزير الدفاع "كيم سيون-هو" (يمين الصورة) يقف مع الأمين العام لحلف الناتو "ماك روته" ووزراء دفاع أستراليا واليابان ونيوزيلندا، في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي. (الصورة ليست للبيع)

نائب وزير الدفاع “كيم سيون-هو” (يمين الصورة) يقف مع الأمين العام لحلف الناتو “ماك روته” ووزراء دفاع أستراليا واليابان ونيوزيلندا، في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي. (الصورة ليست للبيع)

بروكسل، 18 أكتوبر (يونهاب) — قال مسؤول دفاعي كوري جنوبي رفيع المستوى إن كوريا الشمالية قد تزود روسيا بأفراد مدنيين بدلا من إرسال قواتها للمشاركة في المجهود الحربي في أوكرانيا.

وأدلى نائب وزير الدفاع “كيم سيون-هو” بهذه التصريحات وسط التكهنات المتزايدة بأن كوريا الشمالية تقدم جنودها لخوض الحرب الروسية في أوكرانيا، وهو ادعاء روج له أيضا الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” هذا الأسبوع، الذي قال إن بيونغ يانغ تستعد لإرسال المزيد من القوات.

وقال “كيم” أمس الخميس في مقابلة مع وكالة “يونهاب” للأنباء في بروكسل: «نقول إن الأمر مهم لأنه من المحتمل أن تكون كوريا الشمالية قد قدمت أفرادا وليس قوات عسكرية».

وكان “كيم” في العاصمة البلجيكية لحضور اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال “كيم”: “سيتم تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بأفراد مدنيين أو قوات عسكرية بمجرد جمع المزيد من المعلومات وتقييمها».

وفي حال تأكد نشر كوريا الشمالية لهذه القوات، فإن ذلك سيمثل تطورا مهما في علاقتها مع موسكو، حيث أقامتا علاقات أوثق مع الإعلان عن معاهدة ثنائية جديدة في قمة يونيو بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون”.

وتدعو المعاهدة إلى قيام أي من الطرفين بتقديم المساعدة العسكرية للطرف الآخر «دون تأخير» في حال وقوع هجوم مسلح، فيما يُنظر إليه على أنه إحياء لما هو بمثابة معاهدة دفاع مشترك عمليا.

ولم تؤكد الولايات المتحدة وحلفاؤها مزاعم أوكرانيا بشأن القوات الكورية الشمالية، قائلين إنه لا يوجد دليل على ذلك وإنهم يقومون بتقييم الوضع.

وقال “كيم” إنه إذا كان نشر القوات صحيحا، فإن ذلك سيظهر «الجهود اليائسة» التي يبذلها النظام المنعزل في محاولة أخيرة للحصول على ضمانات أمنية من روسيا.

وقال “كيم”: “إذا أرسلت كوريا الشمالية قواتها بالفعل، فسيكون ذلك بسبب شعور الشمال بالحاجة إلى القيام بذلك للحفاظ على نظامه، والسعي للحصول على ضمانات من روسيا لهذا الغرض»، مؤكدا أن هذا رأيه الشخصي.

وأضاف “كيم” أن «تجارة الأسلحة مع روسيا هي أيضا عمل نابع من اليأس التام».

ومنذ أن انتهت الدبلوماسية النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية بالقمة التي انتهت دون اتفاق في عام 2019، كثفت كوريا الشمالية من تعزيز علاقاتها مع روسيا. وقد اتُهمت كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة والذخائر لدعم غزوها لأوكرانيا.

وفي اجتماع الناتو، قال نائب وزير الدفاع إنه لمس «اهتماما كبيرا» من أعضاء الناتو بشركائهم الأربعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهم كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا، المعروفين باسم “IP4”.

وقال “كيم”: «كان هناك اهتمام كبير في قطاع الصناعات الدفاعية. وهذا بدوره، كما أعتقد، يُظهر أن التهديد العسكري الذي يتصوره الناتو أكبر بكثير مما قد نعتقد».

وتسعى كوريا الجنوبية والناتو إلى تعزيز شراكتهما، لا سيما في مجال تبادل المعلومات، بهدف مشترك يتمثل في مواجهة تحديات مثل التضليل الإعلامي والأمن السيبراني، بالإضافة إلى دعم أوكرانيا في خضم الحرب الروسية.

وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تنضم فيها دول مجموعة “IP4” إلى محادثات وزراء دفاع الناتو.

وحضر “كيم” الاجتماع نيابة عن وزير الدفاع “كيم يونغ-هيون” الذي لم يتمكن من الحضور لانشغال جدول أعماله.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-18 14:24:37
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version