كوريا الشمالية تتوقف عن استخدام تقويم “جوتشيه” في محاولة لتعزيز زعامة كيم جونغ-أون

سيئول، 10 أكتوبر (يونهاب) — توقفت كوريا الشمالية عن استخدام تقويم “جوتشيه”، أو التقويم القائم على الاعتماد على الذات، وهو نظام ترقيم السنوات الذي يرمز إلى مؤسسها الراحل كيم إيل-سونغ، فيما يبدو أنه أحدث الجهود لتعزيز مكانة كيم جونغ-أون كزعيم وحيد للأمة.

ووفقا لهذا التقويم، يعتبر عام 1912، سنة ميلاد كيم إيل-سونغ، “جوتشيه 1”. وتم اعتماد التقويم رسميا في عام 1997، بعد 3 سنوات من وفاته نتيجة فشل في القلب. وقد استخدمت كوريا الشمالية تقويم “جوتشيه” إلى جانب التقويم الغريغوري.

وفي حين أن خطاب كيم جونغ-أون في 10 أكتوبر وبيان وزارة الخارجية في 11 أكتوبر أشارا إلى هذا العام باعتباره “جوتشيه 113″، فإن بيان كيم يو-جونغ، الأخت القوية للزعيم كيم جونغ-أون، الصادر يوم السبت أشار إلى هذا العام بـ “2024”، دون أي ذكر لتقويم “جوتشيه”.

واستخدمت صحيفة رودونغ سينمون، الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية التي تستهدف جمهورها المحلي، تقويم “جوتشيه” في طبعتها الورقية وعلى موقعها الإلكتروني يوم السبت. ومع ذلك، اعتبارا من يوم الأحد، توقفت الصحيفة عن استخدام النظام، واكتفت بالتقويم الغريغوري.

ويُنظر إلى إيقاف استخدام تقويم “جوتشيه” بعد 27 عاما على أنه انعكاس لرغبة كيم جونغ-أون في تأكيد زعامته الخاصة وعدم الاعتماد على إرث أسلافه.

وقال مسؤول في وزارة الوحدة بشرط عدم الكشف عن هويته: “يبدو أن هذا جزء من جهود كيم جونغ-أون لتمجيد شخصيته وحده، وهو ما كان واضحا منذ بداية هذا العام”.

وأضاف المسؤول أيضا أن كوريا الشمالية من المرجح أن تقوم بإجراء تغييرات تدريجية على التقويم جوتشيه بدلا من التوقف عن استخدامه دفعة واحدة.

وفي يوليو، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية التي تديرها الدولة، صورة للدبوس الشهير الذي يحمل صورة كيم جونغ-أون، وهو معروض بشكل بارز على السترات الخاصة بالمسؤولين الكوريين الشماليين.

(انتهى)

[email protected]