بالصور ؛ بـ”الفزعة”.. الفلسطيني عودة يتحدى المستوطنين ويقطف زيتون الضفة
و”فزعة” هي حملة وطنية أطلقها وزير الزراعة الفلسطيني رزق سليمية، في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، بالتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات المجتمع المحلي ولجان المتطوعين المحليين والدوليين، وترجمت فعليا مع بدء موسم قطف الزيتون مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عبر تنفيذ حملات قطف جماعي في عدة مواقع بالضفة الغربية بحضور ناشطين ومتضامنين عرب وأجانب.
ور
الفلسطيني عودة (72 عاما) الذي ارتسمت التجاعيد على وجهه يصر على الوصول إلى أرضه التي منعه عنها المستوطنون أكثر من مرة، فهو يرى أن الأرض “هوية وانتماء”.
ويقع حقل عودة بالقرب من شارع استيطاني يمر عبر أراضي بلدة قصرة إلى الجنوب من مدينة نابلس شمالي الضفة، والتي تعرضت لعدة اعتداءات من قبل المستوطنين منذ بدء موسم جني الزيتون لهذا العام، كما تتواجد في محيط بلدة قصرة عدة مستوطنات وبؤر استيطانية.
وعادة ما يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم، وتتزايد الهجمات مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
والاثنين، أصيب 4 فلسطينيين، خلال مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين هاجموا قاطفي ثمار الزيتون في بلدة قُصرة، وفق بيان الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكان الناشط في مقاومة الاستيطان ببلدة قصرة، فؤاد حسن، قال، إن مستوطنين مسلحين هاجموا مزارعين فلسطينيين خلال قطفهم الزيتون في المنطقة الشرقية من قصرة.
بدوره، يقول عودة: “يستغل المستوطنون الإسرائيليون وجود المزارعين فرادى ليهاجموهم، ويسرقون الثمار ويعتدون على المزارعين بالضرب”.
ويؤكد المزارع الفلسطيني أن “تلك الاعتداءات تنفذ تحت قوة سلاحهم، وتهديد البنادق، وبحماية وإشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي”.
وبشأن الحملة التي ساعدته للوصول إلى حقله، يقول عودة: “وجود حملة (فزعة) وهذا العدد الكبير من النشطاء الفلسطينيين والأجانب يشكل حماية للمزارع الفلسطيني من هجمات المستوطنين، بالإضافة إلى قطف الثمار في وقت قصير”.
ويتجمع في حقل عودة عشرات الناشطين الفلسطينيين وموظفون من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونشطاء من حملة “فزعة” والتي تضم أجانب.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، يقول عودة إن البعض منهم شنوا هجمات الاثنين الماضي على مزارعي البلدة بمن فيهم عائلته.
ويضيف: “أصيب ابني وحفيدي بحجارة المستوطنين الذين رشقوا السكان، وأطلقوا الرصاص الحي تجاههم بحماية الجيش الإسرائيلي”.
وبيده المملوءة بالقطاف، يشير المزارع الفلسطيني إلى حقل مجاور، وقال بنبرة غاضبة: “طردنا من الأرض عدة مرات تحت تهديد السلاح، ثم قطعت نحو 80 شجرة يزيد عمرها عن 50 عاما”.
ويوضح أن “المستوطنين لا يريدون أن نصل إلى الحقول والبساتين، لكي يسيطروا عليها، ونحن نعتبر أن الأرض شرف لنا، لا سيما أشجار الزيتون”.
وخلال قطف الثمار حضر جيش الاحتلال الإسرائيلي للموقع، وأبلغ بعدم السماح للقاطفين من الاقتراب من الشارع العام الذي يسلكه المستوطنون، كما اعتقل 2 من المتضامنين.
مصدر : الأناضول
المصدر
الكاتب:حسین
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-16 17:23:25
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي