ٍَالرئيسية

سبعة سيناريوهات محتملة لمصير الحرب بين روسيا وأوكرانيا

شفقنا-اتسع نطاق حرب روسيا ضد أوكرانيا منذ بدايتها في 24 فبراير 2022، واتخذت الحرب شكل الاستنزاف. القول بان أي طرف من ساحة المعركة هو الفائز النهائي، امر يكتنفه الغموض. ويعود هذا الغموض إلى حقيقة مفادها أن روسيا، العملاق العسكري في الشرق، عالقة في أوكرانيا مع مؤيديها الغربيين.

من الصعب التنبؤ بدقة بمصير الحرب الأوكرانية الروسية، لأن هذه الحرب تتأثر بعدة عوامل مثل السياسة الداخلية للبلدين، والمساعدات الخارجية، والتغيرات في ساحة المعركة، والتغيرات في مواقف الدول الدولية المؤثرة. لكن بناء على الوضع الحالي والتطورات الملحوظة، هناك عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل هذه الحرب:

السيناريو الأول: استمرار الصراعات في إطار حرب استنزاف

أحد السيناريوهات الأكثر ترجيحا هو أن الحرب بين أوكرانيا وروسيا ستستمر كصراع استنزاف. وفي هذه الحالة ينبغي أن يقال بانه لن يتمكن أي من الطرفين من تحقيق نصر حاسم، وسيستمر القتال بشكل متقطع دون حدوث تغييرات استراتيجية كبيرة في ساحة المعركة. وفي هذا الصدد، تحاول روسيا الحفاظ على المناطق التي استولت عليها في شرق وجنوب أوكرانيا، وربما تسعى إلى شن هجمات محلية لتوسيع سيطرتها. ونتيجة لذلك، تواصل أوكرانيا محاولتها استعادة المناطق المحتلة والحفاظ على سيطرتها على المناطق التي تحتلها روسيا في الغرب بدعم من الأسلحة والتمويل الغربي. في الواقع، يمكن أن يستمر هذا الوضع لأشهر أو حتى سنوات ويفرض تكاليف باهظة على كلا البلدين.

السيناريو الثاني: وقف إطلاق النار والبدء بمحادثات السلام

وفي حالة أرهق الحرب كاهل الجانبين واستمرار الضغوط الدولية، فقد يتم اقتراح سيناريو وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات السلام. في هذه الحالة، تتم المفاوضات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا من خلال وساطة القوى الأجنبية (مثل الصين أو تركيا أو الأمم المتحدة). كما يمكن التوصل إلى اتفاق مؤقت أو دائم لوقف إطلاق النار، تكون بموجبه المناطق المتنازع عليها تحت إشراف دولي أو اتفاقي. وينبغي أن نقول إنه في ظل هذا السيناريو فمن المحتمل أن يتم تسليم بعض المناطق المحتلة إلى روسيا كجزء من الاتفاق، في حين تطالب أوكرانيا باستعادة سلامة أراضيها والحفاظ عليها أو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من دون معارضة روسيا.

السيناريو الثالث: الانتصار العسكري لطرف واحد

قد يحدث سيناريو الانتصار العسكري إذا تقدم أحد الطرفين بشكل ملحوظ في ساحة المعركة. إذا تمكنت روسيا من هزيمة المقاومة الأوكرانية والسيطرة الكاملة على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، فقد تقترب أكثر من أهدافها الأساسية في هذه الحرب. وفي هذه الحالة سوف تستمر العقوبات والضغوط الدولية، ولكن روسيا سوف تكون قادرة على تعزيز سيطرتها على المناطق التي استولت عليها. والوجه الآخر لهذه القضية في هذا السيناريو هو انتصار أوكرانيا. وإذا استمر الغرب في توفير الأسلحة والدعم المالي الهائلين، فسوف تتمكن أوكرانيا من استعادة بعض الأراضي المحتلة. كما أضافت إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في مقاطعة كورسك غربي روسيا. قد يتسبب انتصار أوكرانيا في ممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة الروسية وحتى حدوث تغييرات داخلية في هذا البلد.

السيناريو الرابع: حدوث تغييرات سياسية داخلية في روسيا أو أوكرانيا

التغييرات السياسية في روسيا أو أوكرانيا يمكن أن تغير أيضا مصير الحرب. قد تحدث هذه التغييرات من خلال الاضطرابات الداخلية أو التطورات السياسية في روسيا (على سبيل المثال، تغيير في القيادة السياسية) التي من شأنها أن تقلل من ضغط الحرب من جانب روسيا. أو في أوكرانيا، إذا أدت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحرب إلى استياء شعبي، فقد تضطر الحكومة إلى التسوية وإنهاء الحرب.

السيناريو الخامس: تدخل عسكري أوسع نطاقا من جانب الغرب

وإذا تلقت أوكرانيا المزيد من الدعم من حلف شمال الأطلسي والدول الغربية، فإن هذا قد يزيد من قوة أوكرانيا الدفاعية وربما يؤدي إلى تصعيد الصراعات وحتى المواجهة المباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا. وهذا السيناريو خطير للغاية وقد يؤدي إلى انتشار الحرب إلى خارج حدود أوكرانيا. كما أنه يزيد من خطر الاستخدام المحدود والواسع النطاق للأسلحة النووية.

السيناريو السادس: الانهيار الاقتصادي وضعف الطرفين

إن استمرار الحرب لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى الانهيار الاقتصادي والإضعاف العسكري لكلا البلدين. إن العقوبات المفروضة على روسيا والتكاليف الباهظة للحرب، إلى جانب تدمير البنية التحتية في أوكرانيا، من الممكن أن تقلل من قوة البلدين وتتطلب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع.

السيناريو السابع: تغير الإدارة في أمريكا

تلعب أمريكا، باعتبارها الداعم الرئيسي لأوكرانيا في هذه الحرب، دورا رئيسيا في استمرار الحرب أو إنهائها. إن تغيير القيادة في الولايات المتحدة من الحزب الديمقراطي إلى الحزب الجمهوري في حالة فوز دونالد ترامب يمكن أن يغير الموقف الأمريكي المتمثل في الدعم الواسع النطاق لأوكرانيا. ونتيجة لذلك، يمكن القول إنه على الأقل حتى إجراء الانتخابات الأمريكية وتحديد حالة السياسات الأمريكية في السنوات الأربع المقبلة، لا يمكننا أن نتوقع نهاية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

المصدر: موقع ايراس

————————

المقالات والتقارير المنقولة تعبر عن وجهة نظر مصادرها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع

————————–

النهاية

 

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-15 23:49:42
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى