نتیجة استخدام أسلحة خاصة من قبل الکیان الصهیونی؛ تزاید الاصابات فی العیون فی غزة- الأخبار الشرق الأوسط

وفي هذا السياق، الطبيب محمد أحمد توفيق الذي جاء إلى قطاع غزة  ضمن الوفود التي دخلت لغزة وهو استشاري جراحات الشبكية، يقول لـ وكالة تسنيم: “أنا هنا في قطاع غزة للمرة الثانية، المرة الأولى كانت في شهر أيار الماضي، وهذه المرة أيضًا ضمن وفد طبي من مؤسسة الفجر، قدمتُ هذه المرة  لإجراء عمليات وعلاج أمراض الشبكة بالذات الانفصال الشبكي والشظايا.

 

.

 

ويؤكد أن أعداد الاصابات تفوق الوصف والخيال، لم اشاهد هكذا أعداد طيلة مشواري الطبي الذي امتد على مدار خمسة وعشرين عاما. وتمكنا من إجراء ١٢٥ عملية شبكية منهم 30 حالة مياه بيضاء داخل العيون، في ظل محدودية الإمكانيات والمستهلكات التي نحتاجها لإجراء مزيد من العمليات.

إلى جانبِ إصاباتِ العيون.. تم رصدُ ولادةِ عددٍ متزايدٍ من الأطفال بمشاكلَ صحيةٍ تتمثلُ في تجمعِ المياه البيضاء في العينين، وهي حالةٌ غيرُ مألوفةٍ في القطاع قبلَ حربِ الإبادة. يعتقد الأطباء أن هذه الحالات مرتبطةٌ بالتلوثِ الناتجِ عن الموادِّ المتفجرة المستخدمة ما يفاقمُ من التحدياتِ الصحية التي تواجهُ القطاعَ الطبيَ المدمر والمحاصر.

وحول تلك المعاناة، يقول إياد ابو كرش وهو استشاري تخدير العيون في العناية المركزة، في أحد مستشفيات غزة لـ وكالة تسنيم: “نحن نعاني كثيرا في اجراء عمليات العيون جراء النقص الحاد في مستلزمات العيون، في ظل الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات جراء حرب الابادة المستمرة على مدار اكثر من عام عمليات العيون الآن في هذه الحرب زادت كمًّا ونوعًا حيث يحتاج أكثر  من 30 بالمئة من المصابين  الى عمليات عيون للأسف الشديد وهناك نقص حاد في مستلزمات تلك العمليات بعد أن هُدم مستشفى العيون الخاص في غزة جراء القصف الصهيوني الهمجي”.

وفي ظلِ استمرارِ الحصار.. تعاني مستشفياتُ غزة من نقصٍ حادٍّ في العلاجاتِ والمعدات اللازمة للتعاملِ مع إصاباتِ العيون المتزايدة. الكوادرُ الطبية التي عجزت عن توفيرِ الرعايةِ الكاملة للمصابين ليس أمامها الا المناشداتُ العاجلة لإنهاءِ حربِ الإبادة وتقديمِ المساعداتِ الطبيةِ الضرورية لمنعِ تفاقمِ الوضعِ الإنساني لكن لا حياةَ لمن تنادي لعالمٍ أصيب بالصم.

هنا في مستشفى غزة الأوروبي يئن في جنباتِه مصابون فقدوا بصرَهم جراءَ القصفِ الإسرائيلي المستمر.. وأطفالٌ وولدو بماء في أعينِهم بسببِ هذه المواد المتفجرة، ما يضيفُ أبعادًا جديدةً لمعاناةِ المحاصرين بنيرانِ حربِ الإبادةِ الجماعية.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-14 16:34:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version