(جديد 2) هيئة الأركان المشتركة: يبدو أن كوريا الشمالية تستعد لتفجيرات على الطرق المتصلة بكوريا الجنوبية
سيئول، 14 أكتوبر (يونهاب) — قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الاثنين إن كوريا الشمالية تستعد على ما يبدو لتنفيذ تفجيرات على الطرق التي تربطها بكوريا الجنوبية، وذلك بعد أيام فقط من تعهد بيونغ يانغ بقطع جميع الطرق والسكك الحديدية بين الكوريتين.
وأعلن الجيش الشعبي الكوري الشمالي يوم الأربعاء عن هذه الإجراءات التي قال إنها «ستفصل تماما» أراضي كوريا الشمالية عن أراضي كوريا الجنوبية، وقال إنه بعث برسالة هاتفية إلى الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية «لمنع أي سوء تقدير ووقوع نزاع غير مقصود بسبب مشروع التحصين».
وقالت هيئة الأركان المشتركة: «بعد إعلان الجيش الشعبي الكوري الشمالي في 9 أكتوبر، يقوم الجيش الكوري الشمالي بأنشطة يُفترض أنها تشير إلى تنفيذ تفجيرات على الطرق الواقعة على طول خطي “غيونغوي” و”دونغهيه”».
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة “لي سونغ-جون” في إحاطة إعلامية دورية إن الجيش رصد قيام الشمال بتركيب حواجز على طول الطرق للاستعداد للتفجيرات.
وقال: «من الممكن أن تحدث (تفجيرات كوريا الشمالية) من اليوم فصاعدا».
وقال “لي” إن كوريا الشمالية يمكن أن تقوم بالتفجيرات على طول الطرق بين الكوريتين أو بأعمال استفزازية أخرى، مثل إطلاق قذيفة فضائية، لتغيير مسار الوضع الأخير مع الجنوب.
وقال: «إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز، فإننا سنرد بقوة من منظور حقنا في الدفاع عن النفس».
وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها تراقب عن كثب تلك الأنشطة التي تجري شمال خط ترسيم الحدود العسكرية، وتسعى إلى اتخاذ تدابير السلامة للجنود والشعب الكوري الجنوبي.
وترتبط الكوريتان عن طريق الطرق البرية والسكك الحديدية على طول خط “غيونغوي”، الذي يربط مدينة “باجو” الحدودية الغربية في الجنوب بمدينة “كيسونغ” في الشمال؛ وخط “دونغهيه” على طول الساحل الشرقي.
وجاءت هذه الخطوة الأخيرة في الوقت الذي تزيد فيه كوريا الشمالية من حدة التوترات بين الكوريتين وتمحو أي آثار للوحدة، بعد أن وصف زعيمها “كيم جونغ-أون” الكوريتين بأنهما «دولتان متعاديتان» في العام الماضي. ويتخذ الشمال خطوات لإزالة الطرق التي كان يُنظر إليها في السابق على أنها رموز للتبادل والتعاون بين الكوريتين.
ومنذ ذلك الحين، قام الشمال بتفكيك مصابيح الشوارع وزرع الألغام على طول جانبها من طريقي “غيونغوي” و”دونغهيه”، بالإضافة إلى نشر قوات لبناء ما يشتبه في أنه حواجز مضادة للدبابات وتعزيز الأسلاك الشائكة داخل الجانب الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
كما ادعت كوريا الشمالية يوم الجمعة أن الجنوب أرسل طائرات مسيرة فوق بيونغ يانغ 3 مرات هذا الشهر. وحذرت “كيم يو-جونغ”، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، في اليوم التالي من وقوع «كارثة مروعة» إذا حلقت الطائرات المسيرة الكورية الجنوبية مرة أخرى فوق العاصمة الشمالية.
ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تأكيد هذا الادعاء متذرعة بقضايا استراتيجية، وحذرت من أن الشمال سيشهد «نهاية نظامه» إذا تسبب في أي ضرر للكوريين الجنوبيين.
وفي الإحاطة الإعلامية، قال “لي” أيضا إن الجيش يحافظ على الاستعداد الكامل ضد احتمال حدوث استفزاز، بعد أن أمر الجيش الشمالي وحدات المدفعية على طول الحدود في الليلة السابقة بأن تكون على استعداد تام لإطلاق النار.
وكانت كوريا الشمالية قد أمرت في وقت سابق 8 ألوية مدفعية بأن تكون على أهبة الاستعداد لإطلاق النيران، وعززت مواقع المراقبة الجوية المضادة في بيونغ يانغ، مشيرة إلى احتمال حدوث المزيد من غارات الطائرات المسيرة، وفقا لوسائل إعلامها الرسمية.
وقال “لي”: «بدأ هذا الوضع برمته من قبل كوريا الشمالية، ونحذر كوريا الشمالية بشدة لتتوقف عن (إرسال) بالونات القمامة الدنيئة والمنحطة».
ومنذ أواخر مايو، أرسلت كوريا الشمالية آلاف البالونات التي تحمل القمامة باتجاه كوريا الجنوبية، ردا على المنشورات الدعائية المناهضة لبيونغ يانغ التي يرسلها النشطاء في الجنوب عبر الحدود.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-14 17:21:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي