فجعلهم كعصف مأكول..عجز أكبر دولة منتجة للنفط بالعالم بعد إعصار!

العالم الأميرکيتان

وكانت العاصفة رفعت بالفعل الطلب على البنزين في الولاية، إذ نفدت الإمدادات من نحو ربع محطات الوقود؛ ما ساعد في دعم أسعار الخام.

كما تلقت الأسعار دعمًا من استمرار حذر المستثمرين من زيادة محتملة لحدة التوتر في الشرق الاوسط بعد تهدديات اسرائيلية بالرد على الهجوم الايراني ضد الكيان المحتل.

وأمضى سكان ولاية فلوريدا الأمريكية معظم الوقت يوم امس السبت بالبحث عن الوقود حيث امتدت طوابير من السيارات أمام المحطات في ظل نقص حاد تعاني منه الولاية.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس”، إن العشرات من السيارات اصطفت في مدينة سان بطرسبرغ بفلوريدا لساعات طويلة أمام محطات لا يوجد بها وقود، أملا في وصوله قريبا، مشيرين إلى عدم وجود حل آخر سوى الانتظار حتى الحصول على الوقود.

ويأتي نقص الوقود في الوقت الذي بدأ فيه السكان الذين كانوا قد فروا مئات الأميال هربا من إعصار ميلتون، بالعودة تدريجيا إلى منازلهم لتزدحم الطرق السريعة ويزداد الطلب بشكل كبير على المادة، ما تسبب بحدوث أزمة في محطات الوقود.

وقد ضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأميركية الأربعاء الماضي، مخلفا وراءه دمارا واسعا وأضرارا بشرية ومادية كبيرة.

وتسببت إعصار ميلتون الذي يجتاح ولاية فلوريدا الأمريكية، في رفع أسعار النفط يوم الخميس فارتفعت أسعار النفط بنحو 2 في المئة بفعل ارتفاع استخدام الوقود في الولايات المتحدة قبل أن يضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا، ومخاطر الإمدادات في الشرق الأوسط، وعلامات تشير إلى أن الطلب على الطاقة قد ينمو في الولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار أي 3.7 في المئة إلى 79.40 دولار للبرميل عند التسوية، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.61 دولار أي 3.6 في المئة إلى 75.85 دولار للبرميل.

واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، أن الإعصار ميلتون خلف خسائر تقدر قيمتها بـ50 مليار دولار.

الضحايا والخسائر البشرية

وفقًا للتقارير الأولية الصادرة عن السلطات المحلية، بلغ عدد الضحايا حتى الآن 55 شخصا، مع احتمالية زيادة هذا الرقم مع استمرار عمليات الإنقاذ. هناك حوالي 120 مصابا يعالجون في المستشفيات، والعديد منهم في حالات حرجة. كما نزح أكثر من 500 ألف شخص من منازلهم بحثا عن مأوى، حيث تم إيواؤهم في مراكز الطوارئ المؤقتة.

بعض القرى والمناطق الريفية كانت الأكثر تأثرًا، حيث واجهت صعوبة في وصول فرق الإنقاذ إليهم بسبب الطرق المقطوعة والفيضانات، مما أثار المخاوف من احتمال زيادة عدد الضحايا في الأيام القادمة. كما نزح آلاف السكان من منازلهم بحثا عن مأوى في مراكز الطوارئ التي أقامتها السلطات.

وانقطعت عدة أحياء عن العالم بعد الإعصار مباشرة، من بينها حي زيفرهيلز الريفي، وذلك نتيجة لسقوط الأشجار التي قطعت الطرق المؤدية إليه، وتعذر وصول المساعدات إلى عدد من السكان. كما اضطر رجال الإنقاذ إلى استخدام المراكب لاستخراج كبار السن من منازلهم.

الخسائر المادية

لم تحدد الخسائر المادية الناجمة عن إعصار ميلتون بدقة حتى الآن، لكن تشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي الأضرار الاقتصادية التي خلفها إعصار ميلتون قد تصل إلى 15 مليار دولار، مع وجود توقعات بزيادة هذا الرقم عند الانتهاء من التقييم الشامل.

تأثرت بشكل رئيسي البنى التحتية، حيث تعرض حوالي 20 ألف منزل لتدمير كلي، وتضرر 200 ألف مبنى بما في ذلك المنازل والشركات. وغرقت العديد من الشوارع والمزارع. وتم الإبلاغ عن تضرر أو تدمير أكثر من 50 جسرا، مما يعقد عملية التنقل في المناطق المتضررة، وأدى إلى شلل حركة النقل في أجزاء كبيرة من الولاية.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 40 ألف شركة قد دُمرت أو تعرضت لأضرار بالغة، مما يعرض أصحابها لخسائر كبيرة.

كما تعرضت المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى تدمير مراكز الأعمال والمحال التجارية. وأفادت السلطات بأن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق شهورا، وربما سنوات في بعض المناطق الأكثر تضررا.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-13 12:10:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version