أبو حازم لـ تسنیم: طوفان الأقصى اسقطت “کامب دیفید ووادی عربة” وأنهت مفهوم السلام مع “إسرائیل” فی العالم العربی- الأخبار الشرق الأوسط

وأكد القيادي أبو حازم خلال مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن، التسويات والاتفاقيات التي قامت بها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، سقطت، بحيث كامب ديفيد واتفاقية وادي عربة التي تم التوقيع عليها من قبل مصر والأردن قد انتهت، وذلك بفعل النضال الفلسطيني المدعوم من امته العربية.

مؤكدا ان حركة فتح الانتفاضة لها شباب وتنظيم في الضفة الغربية وفي غزة وكان لهم تحرك هام في مواجهة وجود العدو الصهيوني في المسجد الأقصى.

 

 

.

 

 

وأشار أبو حازم أن استمرار المعركة التي قام بها الكيان الصهيوني كانت مفاجئة لكثير من القوى وخاصة العدو الصهيوني، ولم يتوقع أنها ممكن ان تؤدي الى ما جرى في الضفة الغربية، وهذه الهبة العنيفة التي قامت لان المسجد الأقصى رمز من الرموز الإسلامية الأساسية، وليس من السهل ان يقبل شعبنا الفلسطيني ولا المقاومة الفلسطينية أي محاولات لتقسيم المسجد الأقصى، من هنا نحن في فتح الانتفاضة شاركنا في جميع المواجهات وسقط عندنا عدد من الشهداء.

وحول موقف حركة فتح الانتفاضة من السياسية التي تتبناها حركة حماس، قال أبو حازم، أنه في الأساسيات ومقاومة العدو الصهيوني لا يوجد أي خلاف بيننا وبين حركة حماس، وعلاقتنا مع حركة حماس هي علاقة جيدة جدا. مؤكدا، “نحن لا نعترف برئاسة محمود عباس ونعتبر ان من يقوم بالعمل المقاوم هو الأساس”.

مضيفا: حركة فتح التي يقودها محمود عباس لا تقوم بأعمال نضالية ولهم اتفاقيات مع العدو وان كانت هذه الاتفاقيات قد جمدت، وبعد تجربة طويلة طلعت هذه الاتفاقيات لا قيمة لها.

وأردف قائلا: المؤسف ان محمود عباس غير في مبادئ منظمة التحرير وهي التي تحتوي على 33 مبدئ، بحيث غير 27 من هذه المبادئ حتى يلغي الكفاح المسلح الى جانب، ويبدئ عملية التسوية، لذلك نحن لا نعترف بهذه المنظمة ونحن نعترف بالمنظمة التي شكلت بالاتفاق ما بين الفصائل الفلسطينية، ونحن لا نعترف بالتسوية السياسية مع الكيان الصهيوني، فبالنسبة لنا كحركة فتح الانتفاضة، الكيان الصهيوني هو كيان غاصب فلا يمكن ان نقبل معه صلح او سلام، ولا يمكن ان نلتقي مع هذا العدو الا في ساحة المعركة، ولذلك فنحن نقول ان هذا العدو يجب ازالته بالنضال والكفاح الفلسطيني.

وأكد القيادي البارز في حركة التحرير الفلسطينية “فتح الانتفاضة” أبو حازم، انه قبل طوفان الأقصى كانت التسويات السياسية مطروحة مع العدو الصهيوني والاعتراف والصلح مع هذه الكيان (من قبل بعض الانظمة)، والحديث عن الشراكة المزدوجة ما بين العدو او ما بين بعض الدول المحيطة مع الكيان الصهيوني، فهذه بالنسبة لنا يعتبر تصفية للقضية الفلسطينية، ونحن نعتبر انه لا يجوز الانتقاص من حق الشعب الفلسطيني في كل فلسطين، وهذا من أهم مبادئ حركة فتح ويعتبر كل من ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه، يعتبر خائن ونحن متمسكين في هذه المبادئ، لكن محمود عباس غيّر في مبادئ حركة فتح على ان يقوم بتسويات وسلام مع إسرائيل.

متسائلا: اين التسويات التي قامت بها بعض الدول العربية، اليوم لم يعد أحد متبنى السلام مع إسرائيل والاتفاقيات سقطت، بحيث كامب ديفيد واتفاقية وادي عربة التي تم التوقيع عليها من قبل مصر والأردن قد انتهت، وأيضا محاولات عدد من الدول الخليجية خاصة الامارات التي هرولوا نحو الكيان الصهيوني كل هذا تم ضربه، وانتهى بفعل النضال الفلسطيني المدعوم من امته العربية، بحيث اسقط شعبنا من خلال مقاومته مفهوم التسوية والسلام مع إسرائيل في العالم العربي كله.

وحول العمليات المساندة للمقاومة الفلسطينية التي تنفذها اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق، قال القيادي في حركة التحرير الفلسطينية “فتح الانتفاضة” أبو حازم: دخول اليمن وأيضا الفصائل المقاومة العراقية في المعركة هي من الحاجات المهمة والاستراتيجية، بحيث ساهم اليمن في العمليات كشريك كامل في عمليات إزالة الكيان الصهيوني من الوجود، من خلال اغلاق باب المندب ومن خلال استهداف السفن الإسرائيلية واي سفن تتوجه الى إسرائيل من أي دولة كانت، ونحن نعتز بالخطوات التي قام بها الاخوة في اليمن وكذلك العراق.

وحول التعاون بين الحركة وحزب الله، قال أبو حازم: نحن وحزب الله علاقة واحدة، ونحن وحزب الله شركاء في القواعد ونشتغل مع بعضنا البعض، والتنسيق بيننا وبين حزب الله كفتح الانتفاضة عالي المستوى، وأستطيع ان أقول ان أكثر علاقة كفاحية موجودة هي بيننا وبين حزب الله، وفي الجنوب اليوم شبابنا يعملوا مع حزب الله وكأنهم خلايا في الحزب، بحيث ان العلاقة قد وصلت الى هذا المستوى وبيننا وبينهم تدريبات مشتركة.

وحول الضعف المتزايد الذي مني به الكيان الصهيوني خلال الأعوام الأخيرة في مواجهة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني، قال أبو حازم، الكيان الصهيوني بات غير قادر ان يدخل في الأراضي وان يثبت فيها، وذلك حتى لو دخل وحتى لو افترضنا انه قادر على الدخول الى بعض الأراضي في جنوب لبنان، سيكون أمام الهجمات وسيواجه خسائر كبيرة والكيان لا يستطيع ان يتحمل هذه الخسائر البشرية.

مشيرا الى ان، الكيان الصهيوني خلال حرب عام 1967 كاملة لم يخسر سوى 90 عنصر من عناصره، بينما اليوم بمجرد عملية واحدة من عمليات المقاومة الفلسطينية او عمليات حزب الله، يخسر الكيان الصهيوني العشرات من قواته، اذن نجد هنا قد حدث انقلابا كاملا في موضوع خسائر العدو الصهيوني.

وحول الدعم الذي تقدمه سوريا لنضال الشعب الفلسطيني تجاه الاحتلال الصهيوني، نوه القيادي في حركة التحرير الفلسطينية “فتح الانتفاضة” أبو حازم، ان سوريه بصمودها قد شكلت العمود الفقري لجميع محور المقاومة، بحيث تدعم المقاومة في لبنان وفي فلسطين وهي تدعم اي قوى من القوى التي تريد ان تواجه العدو الصهيوني، وضربات العدو الإسرائيلي على سوريا لم تؤدى الى تغيير الموقف السوري الداعم للمقاومة، بل على العكس من ذلك فقد اشتد موقف سوريا وزاد الدعم السوري للمقاومة، مقارنة بالفترة الماضية والرئيس بشار الأسد هو الذي يشرف ويدير الدعم من قبل سوريا للمقاومة الفلسطينية.

وتطرق أبو حازم الى الدور الذي تلعبه أمريكا في دعم سياسة كيان الاحتلال الصهيوني، قائلا، الولايات المتحدة الأمريكية هي في الخندق المعادي لجميع المقاومة والمقاومين، وهي بدأت تدرك الان ان أي تشجيع للكيان الصهيوني قد يؤدى الى خسائر له لا تحمد عقباها، ولذلك هي ترسل حاملات طائراتها لسبب أنها تشعر ان الكيان الصهيوني ليس لديه القدرة على حماية نفسه نتيجة المقاومة في المنطقة.

وفي سياق متصل، انتقد أبو حازم الموقف المصري الرسمي تجاه القضية الفلسطينية، معربا عن اعتقاده، ان الموقف المصري هو اليوم موقف باهت وليس موقف مصر التي كنا نعرفها زمن عبد الناصر، حين ما كانت تقود النضال العربي الذي كان يقاتل الكيان الصهيوني، متسائلا ماذا يفعل الجيش المصري اليوم والذي له أكثر من مليون جندي ومقاتل؟.

وفيما يخص التظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني في أوروبا وأمريكا وخاصة تظاهرات طلاب الجامعات الامريكية، قال القيادي في حركة التحرير الفلسطينية “فتح الانتفاضة” أبو حازم ، ان هذا الموقف لم يكن موجدا في السابق، وهؤلاء قد تأثروا من صمود الشعب الفلسطيني حيث بدأت الشعوب سواء في أمريكا او في أوروبا، تلمس حجم الجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، فانحازوا الى الشعب الفلسطيني وهذه التظاهرات باتت مؤثرة بشكل كبير، بحيث ان العديد من الصهاينة باتوا يخافوا ان يذهبوا للدول التي تخرج فيها هذه المظاهرات، خوفا من ردة الفعل الشعبي في أمريكا وأوروبا.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-09 14:29:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version