مشعل: الطوفان أوقف مشروع هدم الأقصى وعطله- الأخبار الشرق الأوسط

وأضاف مشعل في لقاء مع التلفزيون العربي: إنه “عندما تكون في قلب المعركة والصراع ليس هذا وقت التقويم أو التقييم، لكن أي قيادة في مسيرتها هي دائمًا تقرأ النتائج والمدخلات وما كان متوقعا وغير متوقع، وبالتالي تسدد المسيرة من خلال عملية تقييم تلقائية، وليس تقييم الذي يكون عادة ما بعد معركة ما، هذا التقييم الذاتي حاضر عند قيادة الحركة، أما التقييم المستقبلي فله وقته”.

وتابع:  “ونحن في خضم المعركة نعمل على تحقيق الصمود والانتصار في هذه المعركة ووقف العدوان على شعبنا، والقيام بكل متطلبات إدارة هذه المعركة حتى ننتصر فيها، وحتى نمضي خطوات على طريق التحرير، فالطوفان رسالة أعادت القضية إلى الصدارة بعد أن كادت تموت وتصفى عبر صفقة القرن وغيرها من سياسات الاحتلال الاستيطانية والعدوانية”.

واردف: “نعم هناك أثمان باهظة لطوفان الأقصى من دماء شعبنا أطفالنا ونسائنا وإخواننا، وهؤلاء أحبابنا وشعبنا في غزة العزة، ومعاناتهم تعز علينا، لذلك نحن نعمل طوال الفترة الماضية بقدر ما نعمل على إدارة المعركة للانتصار فيها، نعمل أيضًا على وقف العدوان تخفيفًا عن شعبنا”.

وأكمل مشعل حديثه قائلا: “القتال وسيلة وليس غاية، والمقاومة فرضت علينا بسبب الاحتلال، والبعض يتساءل عن قضية المقاومة ويقارنها بالصراع بين الدول، فالصراع بين الدول المستقلة سواء متجاورة أو متباعدة، هو صراع اختياري في لحظة ما نتيجة المصالح، دولة تشن حربا على دولة أخرى، هذه حروب هجومية اختيارية، بينما في الحالة الفلسطينية، نحن نقوم بحرب دفاعية أو مقاومة ضد الاحتلال”.

واستدرك “لو كنا نعيش في حالة استقلال بدون عدوان، بدون احتلال، فنحن نبني الدولة ونخدم شعبنا، فاليوم الشعب الفلسطيني منذ مئة عام بين انتداب بريطاني واحتلال صهيوني، لذا المقاومة طبيعية، وهذا قانون الشعوب، وقانون فطري، أن يدافع الإنسان عن ذاته وعن فكره”.

وقال إن “الناس يجب أن تلاحظ هذا الفارق، نحن نقاوم دفاعًا عن الوطن ودفاعًا عن الشعب والمقدسات بسبب الاحتلال، ولو لم يكن احتلال فلا نحتاج إلى المقاومة”.

وأوضح: “ما قصدته في تصريحي السابق أن العدو الصهيوني ما حققه من إنجازات طوال هذا الطوفان هي إنجازات تكتيكية، أي أنه سجل هدفًا أمنيًا ما سواء في غزة أو اليوم في لبنان، أو أنه ضرب أو دمر أو قام بعملية عسكرية معينة اغتال قائدًا من القيادات، هذه كلها إنجازات تكتيكية، أما العدو فخسر خسائر استراتيجية”.

وأشار إلى أن “خسارة العدو لا أتكلم عن الاقتصاد وخسارة المليارات، أتكلم عن خسائر العدو على الساحة الدولية، والصورة النمطية التي صنعها العدو على مدى العالم ودفع الترليونات من أجلها اليوم تحطمت، اليوم الرأي العام العالمي داخل أمريكا وداخل العواصم الأوروبية وغضب الطلاب في الجامعات، بقيت فقط الأنظمة معظمها، وهناك أنظمة غيرت واعترفت بالقضية الفلسطينية، وأنظمة تقودها الولايات المتحدة للأسف ما زالت في طيغانها وتماهيها مع العدوان الصهيوني”.

“بالنسبة لنا قصدت بخسائرنا التكتيكية على صعيد المقاومة، أما خسائرنا المتعلقة بشعبنا، فهذا شعبنا، والمقاومة ليست منفصلة عن الحاضنة، والمقاومة تقدم لنا الفيديوهات الرائعة التي تعكس الإرادة العظيمة التي تربك حسابات العدو”، بحسب مشعل.

وأكد أن “حركة حماس تعمل على إدارة مفاوضات عبر الوسطاء المصري والقطري ووسطاء في الساحة الدولية، ونعمل على وقف العدوان على غزة، والعالم يشهد، حتى الإدارة الأمريكية لكنها منحازة، يشهدون أن من يعطل هو نتنياهو”.

وبيّن أن “حماس لم تقصر أبدًا في وقف العدوان على شعبها، وإنما في إغاثة هذه الحاضنة الشعبية العظيمة التي نرفع لها القبعة في غزة العزة، وهي من أعظم الحاضنات الشعبية في التاريخ، لذا المقاومة تقاتل من أجل شعبها العظيم”.

وتابع مشعل: “العرب جربوا كل شيء، جربوا المقاومة والنضال والحروب، وجربوا كذلك التسويات والمفاوضات، بينما المقاومة هي التي حققت منجزات”.

وقال: “لا نقبل تدخلًا من أحد لا من الصهاينة ولا من غيرهم في ترتيب بيتنا الفلسطيني، ترتيب البيت فلسطيني قرار فلسطيني، نعم يساعدنا العرب مشكورين، لكن هذا قرار فلسطيني وطني محض”.

انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-09 23:49:17
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version