الحَصاد الجِهادي لـ”سرايا القدس” بمعركة “طوفان الأقصى” في عامُها الأول | وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News |

شمس نيوز –

تصادف الذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” ، ومازالت فصول حكاياتها مُستمرة إلى الآن، نفّذت خلالها المقاومة الفلسلطينية أكبر وأهم عملية نوعية ناجحة في تاريخها، وشملت هجوما برياً وبحرياً وجوياً واقتحاماً كبيراً لمغتصبات غلاف غزة، والتي أدت إلى مقتل واصابة المئات من الصهاينة وأسر العشرات منهم خلال العملية.

وأشعلت خلالها المقاومة الفلسطينية فتيل المعركة وتحولت إستراتيجيتها من الدفاع إلى الهجوم، دون أن يعلم العدو الصهيوني ما الذي يجري، وكيف يُمكن التصدي للطوفان القادم من مقاومة غزة، وإلى أين ستتجه المعركة وكيف ستكون نتائجها وتبعاتها.

 

دَلالة الطوفَان

وأطلقت المقاومة إسم معركة “طوفان الأقصى” الذي حمل في دلالاته الكثير، للرد على الانتهاكات الصهيونية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، ورسالة بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته لا يمكن أن يفرطوا بوطنهم وبقضيتهم وبحقوقهم العادلة والمشروعة.

وخلال معركة “طوفان الأقصى” استطاعت سرايا القدس، وإلى جانبها فصائل المقاومة الصمود في وجه العدوان الصهيوني والابادة الجماعية، والردّ على جرائمه، بكافة الوسائل الهجومية والدفاعية .

وكانت إنجازات وعمليات “السرايا” منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” واضحة ونوعية وبارزة، سطرت خلالها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بكافة تشكيلاتها العسكرية أعظم الملاحم والبطولات، فكان لكافة التشكيلات العسكرية دور بارز في المعركة.

 

نُخبة السَرايا

وسجل مقاتلي نُخبة سرايا القدس في اليوم الأول للمعركة (7) عمليات اقتحام نوعية ناجحة ومنظمة بمجموعات قتالية خلف خطوط العدو الصهيوني، تمكنوا خلالها من قتل وأسر جنود صهاينة، وايقاع خسائر في صفوف العدو الصهيوني .

 

الوِحدة الصَاروخية

وطالت رشقات “الوحدة الصاروخية” التي وصل عددها إلى (465) رشقة بنك أهداف واسع النطاق، قصفت خلالهُ قواعد ومطارات عسكرية، ومواقع أخرى في مدن مركزية كبرى بالقدس و”تل أبيب” و “نتانيـا” و”ديمونا” ومطار “بن غوريون”، واللد والرملة و”هرتزليا” و”ريشون ليتسيون” وأسدود، إضافة لمئات الصواريخ التي طالت المستوطنات والمواقع العسكرية المحاذية للشريط للزائل.

 

الوِحدة المَدفعية

ودكت “الوحدة المدفعية” فِرَق جنود العدو وآلياته الحربية، وقواته المتوغلة والمحتشدة بكافة المحاور بمئات قذائف الهاون، ووصل عدد الرمايات إلى (648) رماية.

 

القُوة الجَوية

وأطلقت “القوة الجوية” (3) نماذج من الطائرات المسيرة التي صنعها مهندسو السرايا، وهي؛ (سحاب) و(صياد)، وبثّت السرايا فيديوهات قصيرة لنجاح طائراتها في تنفيذ عدة مهمات عسكرية ضد أهداف لقوات العدو الصهيوني خارج حدود قطاع غزة.

 

الدِفاع الجَوي

وتمكنت “السرايا” من إسقاط (55) طائرة صهيونية مُسيرة وسيطرت عليها، أخرجتها من الخدمة العسكرية، ونفذ “سلاح الدفاع الجوي” لـ سرايا القس (4) عمليات استهدفت طائرات العدو الصهيوني التي كانت تتربص وتستهدف أبناء شعبنا وتنفذ بحقه أبشع المجازر.

 

التَصدي بمحاور القِتال

وخلال عملية التوغل البري لقطاع غزة خاضّ مقاتلي سرايا القدس ملحمة بطولية أذهلت العدو والصديق، نفذت خلالها عشرات عمليات القنص وصل عددهم لـ (50)عملية قنص، والاستدراج لقوات الاحتلال خلال الالتحام البري، إطلاق (303) قذيفة مضادة للدروع والأفراد “RBG-TBG – تاندوم – مولوتكا”، تفجير (34) عبوة برميلية، (47) عبوة ثاقب، (10) عبوات العمل الفدائي، (7) قنابل برق، (11)قنابل أبابيل المقذوفة، (15) استحكامًا مدفعيًا وصاروخيًا، (179) اشتباكًا مسلحًا وكمائن، (132) عملاً عسكرياً مشتركاً مع فصائل المقاومة تنوعت بين القصف المدفعي واستهداف الآليات والجنود.

 

الاعَلام الحَربي

أعطت سرايا القدس لإعلامُها الحَربي دوراً مُهماً ومكوناً أساسياً في إدارة معركة “طوفان الأقصى” الإعلامية ومجابهة الماكنة الإعلامية الصهيونية، وأظهر الاعلام الحربي تكاملاً وتناغماً لافتاً مع الفعل الميداني، من خلال نشر البلاغات العسكرية الاصدارات المرئية والرسائل العسكرية والتصاميم المتنوعة، وكلمات الناطق العسكري “أبوحمزة” الذي جمعت خطاباته قوة الخطاب مع قوة ضربات الميدان.

ونشرَ الاعلام الحربي طيلة معركة طوفان الأقصى عدد(1968) بلاغاً عسكرياً، و(337) إصداراً مرئياً، و(70) رسالة عسكرية مُوجهة، و(59)تصميماً عسكرياً متنوعاً، و(18) خطاباً للناطق العسكري منها (11) خطاباً مرئياً، (3)خطاباً صوتياً، (5)محطات تغريد.

 

عَطاء واستبسال

وقدمت السَرايا خلال المعركة خيرة قادتها ومُجاهديها الميامين ولازالت تُقدم شهدائها مع استمرار معركة “طوفان الأقصى”، واستطاعت بكل بسالة وشجاعة منقطعة النظير أن تجعل هذا العدو الذي يمتلك أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة يعيش في مستنقع الهزيمة والشعور بالصدمة والانكسار أمام بسالة المُقاتل الفلسطيني المتجذر في ارضه ومتمسك بحقه في تقرير مصيره ونيل حقوقه.

 

وأمام هذه المشاهد الدامية والمؤلمة يُسجل شعبنا الفلسطيني أروع صور الثبات والصمود في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني، ووصل عدد الشُهداء والمفقودين جراء العدوان الصهيوني إلى (51,495) شهيداً ومفقوداً، وارتكب أكثر (3,617) مجزرة، (96,006) جريحاً ومُصاباً، ودمرَ ألآلف المنازل، ومئات المساجد والمدارس والمؤسسات الحكومية والمدنية والبنى التحتية.

 

كما ونشرت السرايا فاصل بعنوان “جهاد مستمر .. تحرير ونصر”.

واليوم، استهدفت سرايا القدس دبابة صهيونية من نوع ميركافاه بقذيفة الـ “تاندوم” في منطقة القصاصيب وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة. كما قصفت “سيديروت” و”نير عام” والمغتصبات الصهيونية في غلاف غزة برشقة صاروخية.

وقصفت سرايا القدس بقذائف الهاون تجمعا لآليات العدو الصهيوني المتوغلة في محيط الإدارة المدنية شرق جباليا، وبرشقة صاروخية تحشدات العدو الصهيوني في محيط موقع “كيسوفيم”.

 

 

سرايا القدس: طوفان الأقصى أحيت الأمل في قلوب جماهير الأمة بإمكانية الخلاص من الاحتلال

وأكد أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس،“أبو أحمد”،  في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى المباركة، “عام مضى على “معركة طوفان الأقصى” البطولية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام من خلال عمل عسكري مهني شهد له العدو والصديق وحققنا عبره أروع الملاحم وكبدنا ألوية ونخب العدو هزائم مدوية ومُذلة”.

وأضاف أبو أحمد “لقد أخرجنا في المقاومة في اليوم الأول من معركة طوفان الأقصى فرقة غزة عن الخدمة وقتلنا وجرحنا المئات من الضباط والجنود الصهاينة وأسرنا ما أسرنا منهم بكل جرأة وقدرة وبسالة”.

وتابع “كل التجهيزات الهندسية والجدران الاليكترونية وأجهزة المراقبة التي أنفق عليها نتنياهو وكيانه الهش مليارات الدولارات فوق الأرض وتحتها عند السياج الفاصل شرق وشمال قطاع غزة انهارت تحت أقدام مقاتلينا الذين طهروا رفقة إخوانهم في القسام عشرات المواقع العسكرية وقتلوا وأصابوا المئات من الضباط والجنود”.

وأضاف “لقد رأت الوية ونخب العدو وجوه مجاهدينا عن قرب كما وعدناهم مِن قبل، واشتبكنا معهم من مسافة الصفر، وأثخنا فيهم الجراح، ورأينا في عيونهم الخوف وفي أدائهم التخبط حتى قصفوا بالدبابات والطائرات جنودهم ومستوطنيهم كما حدث في ريعيم وبيئيري وغيرها”.

وتابع “لقد قابلنا فرق العدو المتقدمة عسكرياً بعديدها الذين جاءوا بمئات الآلاف لقطاع غزة لإنهاء المقاومة بكثير من الصمود والثبات والإيمان بمعية الله معنا وهذا ما لمسناه في الملاحم المُعجزة والميدان الذي شهد لمقاتلي السرايا والقسام والمقاومة”.

وأكد أنه “ما ظهر في الميدان من تكتيكات ومهارات وقوة في أداء مجاهدي سرايا القدس هو نتاج تراكم خبرات لمعارك عديدة خضناها باقتدار ضد العدو الصهيوني في العقد الأخير وارتقى خلالها خيرة قادتنا ومجاهدينا”، وشدد “لقد أثبتنا في “طوفان الأقصى” أن الكيان الصهيوني قابل للهزيمة وبرهنا كمقاومة بأقل الإمكانيات هشاشة ووهن العدو وجيشه وهذه رسالة يجب أن تلتقطها ترسانات العرب العسكرية”.

وشدد أن “القوة الصاروخية في سرايا القدس وعلى مدار عام كامل واصلت أداءها بكل جدارة وتحكمنا بمدى النيران وفق خطط ميدانية أعددناها وما زال في جعبتنا ما يمس بهيبة الجيش الصهيوني”.

ولفت إلى ان “دماء الشهداء من أبناء شعبنا ومجاهدينا قادةً وجند، والصمود الأسطوري لحاضنتنا الشعبية، وجبهات المقاومة التي يشعلها أحرار أمتنا، كلها عوامل تمدنا بطاقة هائلة للقتال والصبر حتى النصر”، وقال “إن ما يجري في جبهة لبنان هو إفلاس صهيوني جديد وقفزة في الهواء سيكون من خلالها انكسار جديد لقيادة العدو التي بدأت تُستنزف وتدفع الأثمان قتلاً وهجرةً وتشريداً على يد الأبطال في حزب الله”.

وقال “نشد على أيدي شعبنا اللبناني الشقيق وإخوتنا الأعزاء في حزب الله الذين مازالوا معنا في طوفان الأقصى كتفاً إلى كتف في جبهة إسناد لن تنسى من قاموس الإسلام والعروبة والانتماء الصادق لقضية فلسطين ومشروع تحريرها الأكيد بعون الله”.

وأضاف “ان وحدة الساحات التي نادينا بها وعمدنا طريقها بمداد من دماء قادتنا الأبرار هي نافذة الآن في الميدان من جديد ويشارك فيها محور المقاومة كل بجهده ودوره في معركة تحقق انكفاءات متواصلة للعدو”.

وقال “إن قيام القادة الصهاينة بتشويه فكرة المقاومة عبر تظهير افتراءات أمام المنابر الدولية لا رصيد له أمام حقيقة أننا سحقنا العدو وجيشه في غلاف غزة بأقل الإمكانيات”، وأضاف “ان الوعي الصهيوني الجمعي أصبح يفكر بالهجرة العكسية وبدأت العجلة تسير فعلاً كنتيجة أولية لمعركة طوفان الأقصى البطولية وإن ارتدادات هذا الفعل الشجاع ستكون مدوية على المدى القريب”.

وأضاف “نمتلك في سرايا القدس الآلاف من المجاهدين المجهزين المدربين الذين مازالوا إلى الآن في الميدان منذ بدء المعركة ويقومون بعمليات نوعية في جبهة جنوب لبنان التي قدمنا فيها العشرات من الكوادر والمجاهدين شهداء”، وتابع “ان مشروع المقاومة يتقدم بفضل الله في كل الساحات وما جرى على أيدي تشكيلات كتائبنا في الضفة الغربية خاصة في جنين وطوباس وطولكرم ونابلس في معركة رعب المخيمات مؤخراً دليل جديد على أننا استطعنا النهوض والمجابهة بكل بسالة”.

وأكد “نقاتل في كل الساحات وعيوننا على القدس الحبيبة التي نوجه في المقاومة لربعنا الأبطال المرابطين فيها التحية وكذلك التقدير لأهلنا في الثمانية وأربعين والشتات وفي كل مدن الضفة الغربية الذين يشكلون بحضورهم إسناداً دائماً للقضية الفلسطينية”.

وشدد على أن “طوفان الأقصى” عززت من قناعة أحرار العالم بأن مسرح المجتمع الدولي وهيئاته التي تهيمن عليها أمريكا والغرب لا يعدو سوى أداة لتكريس الهيمنة والاستعمار في منطقتنا حمايةً لكيان العدو.

وقال “طوفان الأقصى أحيت الأمل في قلوب جماهير الأمة بإمكانية الخلاص من الاحتلال الأسوأ في العالم، واحرجت وأربكت المُنظّرين لدمج العدو في منطقتنا أمام ما يرتكبه من فظائع نازية بحق الإنسانية”.

وأكد أن “جبهات الإسناد من قوى محور المقاومة الحرة والعزيزة في إيران واليمن والعراق ولبنان وسوريا تبرهن أننا امة لم تُعدم الخيرية، وتمتلك قوة وإرادة وشجاعة تستطيع من خلالها المواجهة والانتصار وتغيير الوقائع لصالح شعوبها”، وأضاف “ليعلم الذين لم يناصروا شعبنا المظلوم ولم يساندوه من أبناء أمتنا أنهم ارتكبوا خطيئة الخذلان، فتحرير فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى ليست مسؤولية الفلسطيني وحده”.

وختم “ان دفع الثمن عاجلاً أو آجلاً وبعيداً عن فكرة ما لدينا من أسرى أحياء أو قتلى، هو مسار إجباري للقادة الصهاينة يجب العبور منه تجاه صفقة جادة، وعامل الوقت بالتأكيد ليس في صالح العدو أو أسراه”.



المصدر
الكاتب:وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News || آخر أخبار فلسطين
الموقع : shms.ps
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-08 18:24:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version