وتدور أحداث الأغنية والمقطع المصور الخاص بها، من إخراج باسل ناصر، داخل قاعة المحكمة الجنائية الدولية، حيث كان يخضع نتنياهو للمحاكمة، وتبدأ على وقع أصوات تنادي بالحرية لفلسطين.
وقدّم باسم يوسف دور القاضي، الذي بدأ أغنيته الإنجليزية بعبارات مفادها: “حسن، لا داعي للوقوف، هنا المحكمة الجنائية الدولية، كيف الحال يا أوغاد؟ الحكم؟ دون تفكير.. مذنب، قراري نهائي، في حكي سيذهب مباشرة إلى السجن، بيبي لقد انتهى وقتك”.
وجاء في فقرة باسم يوسف الأولى “في القضية رقم… آه، لحظة لم أعد أتذكر، اختلطت عليّ الأرقام بسبب كل الأرواح البريئة التي تزهقها يوميا”.
وخلال تقديم يوسف، يتم سرقة مطرقة القاضي الخاصة به بتدبير من محامي نتنياهو (الولايات المتحدة)، واستبدلت بها أخرى بلاستيكية، وبذلك يتم تعطيل الحكم وإنفاذه بشكل فوري.
وشارك في الأداء والتمثيل صانع الأفلام السوداني، مقدم وكاتب البرامج، أمجد النور، حيث قدّم دور المحامي الأمريكي لبنيامين نتنياهو، وواجه القاضي قائلا: “هذا أمر محرج بعض الشيء، لكن بما أن مطرقتك قد فقدت، أريد أن أقضي بعض ثوان في التشكيك في مسرحية المحكمة الجنائية الدولية هذه وكل ما يرافقها من تطبيل دولي”.
وأضاف النور: “لن أجادلكَ حتى فيما إذا كان هذا الرجل المحترم بريئًا (…) دعونا لا نسقط ضحية لمشاعرنا وعواطفنا”.
وأتاح المحامي الفرصة لمغنيات ارتدين بذلات رسمية بألوان العلم الأمريكي وقلن: “من هو زعيم الجنائية الدولية؟ لا بدّ أنه التفوّق الأمريكي، قل أيمكنكَ أن ترى من هو زعيم الجنائية الدولية”.
وجاء في مرافعة المحامي الأمريكي أن هذه المحكمة لمن هم مثل “بوتين والأفارقة والعرب، إنهم ليسوا مثلنا إذا أخطأوا عليهم أن يدفعوا الثمن”.
وأُكملت المواجهة بين المحامي والقاضي الذي أضاف: “بداية حسب معتقدي، فهذه المحكمة كفر صريح، أنا لست عضوًا في هذه الطائفة ولا حتى هذه النسخة المصغرة مني”، كما أكمل خطابه قائلا: “هذه المحكمة لأمثال بوتين والأفارقة والعرب، إنهم ليسوا مثلنا، إذا أخطأوا، فعليهم أن يدفعوا الثمن، لكن نحن الولايات المتحدة، ما نقوله هو الذي يسري اليوم، لا تضيع وقتك مع بنيامين، صديقي باق ويتمدد، لديه “أكثر جيش أخلاقي في العالم”.
وتظهر الأغنية هيئة المحلفين على أنهم مجرد دمى تتحكم بهم السياسية الأمريكية التي سيطر، وتهدد أي أحد لا يتوافق معها بتحويله إلى عدو أو معادٍ للسامية.
وانتهت الأغنية بإقناع القاضي ببراءة “النتن” وتهميش الفئات المظلومة ومحاكمة الشعوب المغلوبة، والاعتراف بأن رئاسة المحكمة الجنائية الدولية لا تعود للقاضي بل “للتفوق الأمريكي”.
ولا تعترف “إسرائيل” بالولاية القضائية للمحكمة التي تأسست عام 2002، وبعد 13 عاما تم قبول عضوية فلسطين في المحكمة، وهي هيئة دولية مستقلة غير تابعة للأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى، وتعد قراراتها ملزمة.
وتصر “إسرائيل” على مواصلة الحرب في تحدٍ لطلب خان إصدار مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
كما تتجاهل قرارين لمجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وحولت “إسرائيل” قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-07 16:10:23
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي