نيويورك-سانا
أجرى وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه خلال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
فقد بحث الوزير صباغ مع نظيره العراقي فؤاد حسين سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجالات التي تهم الجانبين، وناقشا التطورات الخطيرة التي تواجهها منطقتنا العربية جراء التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في فلسطين ولبنان، واعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، وأكدا ضرورة تنسيق العمل العربي المشترك للتصدي لهذا التصعيد الخطير.
واستعرض صباغ مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تفعيل عمل اللجان المشتركة، حيث أكد الوزيران التزامهما بمواصلة التنسيق والتشاور بشأن جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة حيال التحديات التي تواجهها المنطقة العربية جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على دول المنطقة ومنها سورية.
وأعرب الوزير صباغ عن تقدير سورية للدور المهم الذي تلعبه الجزائر بحكم عضويتها الحالية في مجلس الأمن في الدفاع عن القضايا العربية، فيما أكد الوزير الجزائري على الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لدفع التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات وبشكل خاص في المجال الاقتصادي.
وشدد الوزيران على أهمية وحدة هاتين المجموعتين المهمتين في تحقيق الأهداف التي تصبوان إليها، كما تم خلال اللقاء بحث أوجه تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات.
كما بحث الوزير الصباغ مع وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها لا سيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا السياق عبّر الوزير مهر الدين عن رغبة بلاده في تفعيل آلية التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين.
من جانبه، عبّر الوزير صباغ عن استعداد سورية للعمل على تطوير التعاون بين البلدين بما في ذلك من خلال تعزيز أشكال التمثيل في كلا البلدين، واستكشاف مجالاتٍ جديدة تمكّن كلا البلدين من تعزيز أواصر الصداقة التاريخية التي تجمعهما، مشيداً بالدور الريادي التي تضطلع فيه طاجيكستان في قيادة المؤتمر الدولي للمياه، الذي ستستضيف العاصمة الطاجيكية دوشنبه دورته القادمة.
بدورها، أكدت الوزيرة سوسا أن السياسات الاستعمارية والأجندات التدخلية الغربية الهادفة لزعزعة استقرار العديد من الدول النامية تستدعي مواصلة العمل المشترك والتنسيق في الأمم المتحدة وغيرها من الأطر الدولية، معربة عن إدراكها لما تواجهه سورية ومنطقة الشرق الأوسط من تحديات جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، مؤكدةً تمسك بلادها بقوة بمواقفها المستندة للقانون الدولي، ودعمها لحق الشعوب في مواجهة الاحتلال، وأن بوليفيا – ومن هذا المنطلق – أخذت قرارها بقطع العلاقات مع “إسرائيل”.
بدوره عرض الوزير بو حبيب للاتصالات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أهمية العمل العربي المشترك في التصدي للاعتداءات التي تقع على الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين على حد سواء.
وخلال لقائه مع فادراك جاينتشكي وزير خارجية نيكاراغوا، أشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين تمثّل عمقاً مهماً لكل منهما لدعم الآخر في مواجهة التحديات المشتركة، لا سيما فيما يخص تجاوز الآثار الكارثية للعقوبات القسرية الانفرادية التي تفرضها الولايات المتحدة على كل منهما.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة العمل المشترك بين البلدين، بما في ذلك من خلال الاستفادة من الخبرات المتوفرة لكل منهما وتبادلها بما يؤدي إلى مساعدة بعضهما بعضاً.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
المصدر
الكاتب:Hassan Nasr
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-26 20:02:33
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي