بزشكيان: إيران تسعى إلى إرساء الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة

وخلال لقائه مع الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد، يوم الاثنين في نيويورك على هامش الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للامم المتحدة، اعرب الرئيس بزشكيان عن ارتياحه للعلاقات والتفاعلات الجيدة بين البلدين، والمساعدات الدوائية التي تقدمها سويسرا للبلاد في ظل العقوبات، واعتبر الدور النشط الذي تلعبه سويسرا في حماية مصالح إيران واستئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية مؤشرا على عمق العلاقات بين البلدين وأكد أهمية توسيع التفاعل بينهما في كافة المجالات.

وتابع الرئيس الايراني حديثه موضحا نهج الحكومة في السياسة الداخلية والخارجية المرتكز على الوحدة الوطنية وتوسيع التفاعل مع كافة دول العالم على أساس الاحترام المتبادل، واشار إلى الإجراءات الفريدة المتخذة في مجال مشاركة كافة المجموعات العرقية والمذهبية في إدارة شؤون البلاد، فضلا عن استخدام قدرات المرأة وقال: نحن نبحث أيضا عن الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة في سياستنا الخارجية، لكن الكيان الصهيوني يسعى للتحريض على الحرب وخلق حالة من انعدام الأمن.

كما أعرب عن أسفه العميق لما يحدث في غزة وضد الشعب الفلسطيني المظلوم في هذه المنطقة، وقال: إن جرائم الكيان الصهيوني في غزة وصمت الدوائر والمحافل الدولية المتشدقة بحقوق الإنسان إزاء هذه الجرائم لا يمكن تحمله من قبل الضمائر الحية، ومن الضروري التوقف عن هذه التصرفات في أسرع وقت ممكن.

وتابع الرئيس بزشكيان قائلا إنه في حرب غزة من جهة تقف كل القوى العظمى خلف الكيان الصهيوني بالدعم المالي والسلاح والإعلام، ومن الجهة الأخرى من الميدان هنالك اناس مظلومون ومحاصرون في بلاد الشام، وأضاف أنه من الطبيعي في هذه الحرب غير المتكافئة أن يكون جانب الظالم واضحا ويجب إجباره على وقف الحرب والعنف والاجرام، واضاف: بدلا من إدانة الكيان الصهيوني ومحاولة إجباره على وقف جرائمه، يتم اتهام الشعب الفلسطيني بالإرهاب، مما يعني أن قانون الغاب يحكم في عالمنا ، وهو الامر الذي يجعل من الضروري تصحيح هذه العملية .

وأكد الرئيس الايراني أن المعارضة اللفظية من جانب الدول الأوروبية للحرب في غزة على الرغم من دعمها للكيان الصهيوني لا يمكن تصديقها بالنسبة لشعوب العالم، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدعم أي جهد لإنهاء هذه الحرب والإبادة الجماعية في غزة.

وفي هذا اللقاء، هنأت رئيسة سويسرا، فيولا أمهرد، بانتخاب بزشكيان رئيسا للجمهورية الاسلامية، واكدت على اهتمام بلادها بالتنمية الشاملة للعلاقات مع إيران وقالت: نريد أيضًا مواصلة لعب الدور في دعم مصالح إيران، وخاصة في العلاقة مع الولايات المتحدة.

واعربت امهرد عن قلقها إزاء الوضع المضطرب في المنطقة الناجم عن حرب “اسرائيل” في غزة، واكدت على المواقف المشتركة للبلدين من أجل الوقف الفوري للهجمات ضد شعوب هذه المنطقة وأضافت: تم تكليف سويسرا مؤخرا من جانب الأمم المتحدة لعقد اجتماع يتعلق باتفاقية جنيف، ونأمل أن يكون عقد هذا الاجتماع فعالا في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

كما أعربت عن تقديرها لنهج حكومة بزشكيان، خاصة في استغلال قدرات المرأة في مختلف المناصب الإدارية.