الجيش الكوري الجنوبي يتوعد بإجراءات «صارمة» إذا تجاوزت كوريا الشمالية حدودها في حملة البالونات

سيئول، 23 سبتمبر (يونهاب) — تعهد الجيش الكوري الجنوبي يوم الاثنين باتخاذ تدابير عسكرية «صارمة» إذا «تجاوزت كوريا الشمالية حدودها» في حملتها المستمرة لإرسال بالونات القمامة أو إذا ألحقت أضرارا جسيمة بالشعب الكوري الجنوبي.

وأدلت هيئة الأركان المشتركة بهذه الملاحظة في بيان أصدرته ردا على إرسال كوريا الشمالية المتكرر لبالونات تحمل القمامة عبر الحدود، ومن بينها تلك الموصولة بأجهزة توقيت يمكن أن تسبب حرائق.

ومنذ أواخر شهر مايو، أطلق الشمال حوالي 5,500 بالون يحمل القمامة في أكثر من 22 مناسبة، ردا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي يرسلها نشطاء ومنشقون كوريون شماليون من كوريا الجنوبية إلى الشمال.

وأرسل الشمال حوالي 120 بالونا من مساء الأحد إلى صباح الاثنين في آخر عملية من هذا القبيل. وقالت هيئة الأركان المشتركة في إشعار أرسلته للصحفيين في الساعة 9:14 صباحا إنه لم يتم رصد أي بالونات أخرى في الجو.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في البيان: «على الرغم من أنه قد تكون هناك مضايقات وصعوبات ناجمة عن بالونات القمامة الكورية الشمالية، إلا أن الإجراء الأساسي الذي اتخذناه للقضاء عليها هو إظهار أنه ’’لا يوجد شيء يمكن أن يحققه العدو”.

وأضاف البيان: «ومع ذلك، إذا وقع خطر جسيم على سلامة مواطنينا أو إذا تم تقييم أن الشمال قد تجاوز حدوده، فإن جيشنا سيتخذ إجراءات عسكرية صارمة»، دون أن يوضح ما هي الحدود المشار إليها.

واستبعد الجيش إسقاط البالونات مباشرة، خلافا للآراء التي تدعو إلى هذا الإجراء، قائلا إنها قد تؤدي إلى مشاكل أكبر لسلامة الشعب.

وقد أدانت هيئة الأركان المشتركة حملة البالونات التي يقوم بها الشمال، ليس فقط باعتبارها عملا «محرجا عالميا» بل باعتبارها عملا «دنيئا» يهدف إلى إثارة النزاع داخل كوريا الجنوبية.

وردا على إطلاق البالونات، يقوم الجيش الجنوبي ببث الدعاية المعادية لكوريا الشمالية يوميا عبر مكبرات الصوت على الحدود منذ 21 يوليو.

(انتهى)

[email protected]