إسرائيل تكثف غاراتها الجوية على جنوب لبنان وسط مخاوف من التصعيد | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

وزير الدفاع الإسرائيلي يقول إن حزب الله “سيدفع ثمنًا متزايدًا” بينما توعد الحزب بالرد على هجمات الأجهزة.

كثفت إسرائيل هجماتها على جنوب لبنان، حيث شنت عشرات الغارات الجوية وسط مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدات المحمودية وقصر العروش وبركة جبور في منطقة جزين، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لم تكشف هويتها لوكالة رويترز للأنباء إن هذا القصف كان من أعنف القصف منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران تبادل إطلاق النار عبر الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية ضربت نحو 100 منصة لإطلاق الصواريخ، فضلا عن بنى تحتية أخرى. ولم يتضح على الفور ما إذا كان هناك أي ضحايا.

وفي إفادة صحفية يوم الخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن حزب الله “سيدفع ثمنًا متزايدًا” بينما تسعى إسرائيل إلى جعل الظروف بالقرب من حدودها مع لبنان آمنة بما يكفي لعودة السكان الذين فروا من الهجمات عبر الحدود.

وقال يوآف غالانت إن “سلسلة عملياتنا العسكرية ستستمر”.

وفي كلمة ألقاها في وقت سابق من يوم الخميس، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله إن هجمات على أجهزة النداء واللاسلكي وقال حزب الله إن الهجمات التي شنتها الجماعة ضد أعضائها في لبنان وسوريا هذا الأسبوع تجاوزت “كل الخطوط الحمراء” وإن الجماعة سترد.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعد القادة الإسرائيليون من تحذيراتهم من عملية عسكرية محتملة أكبر ضد حزب الله، قائلين إنهم عازمون على وقف نيران المجموعة للسماح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم بالقرب من الحدود.

في أول مرة خطاب ومنذ الهجمات التي شنتها إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء، أقر نصر الله بأن حزب الله تعرض لضربة “غير مسبوقة” نتيجة للانفجارات التي أسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين على مدى يومين. وقال نصر الله إن حزب الله سيواصل عملياته ضد إسرائيل “حتى يتوقف العدوان على غزة”.

وقالت حماس إنها “تقدر بشدة” دعم حزب الله، وإن موقف نصر الله أحبط “خطط إسرائيل لتقويض جبهة الدعم لشعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة”.

ولم تعلق إسرائيل على الأمر. انفجارات الأجهزة.

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من شأنه أن “يخفض درجة الحرارة” في المنطقة، لكنها أضافت أيضا أن الولايات المتحدة “ثابتة” ضد أي تهديدات مدعومة من إيران.

وخلص تحقيق أولي أجرته السلطات اللبنانية إلى أن الأجهزة كانت مزروعة بالمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد، بحسب رسالة من البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة اطلعت عليها رويترز.

وتوصلت السلطات أيضا إلى أن الأجهزة، التي شملت أجهزة استدعاء وأجهزة راديو محمولة، تم تفجيرها عن طريق رسائل إلكترونية، وفقا للرسالة المرسلة إلى مجلس الأمن الدولي.

يخوض حزب الله وإسرائيل صراعا منخفض المستوى في معظمه منذ أن شنت إسرائيل هجوما على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني.

وفي أواخر يوليو/تموز، قتلت إسرائيل قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت، وبعد ساعات قليلة، قُتِل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، مما أثار مخاوف من التصعيد.