واضاف: ما زال هذا الوضع يثير قلقا بالغا لدى البلدان المجاورة المتضررة بشكل مباشر من الأزمة الإنسانية.
*المهاجرون غير الشرعيين
وتابع ايرواني: تواجه جمهورية إيران الإسلامية بشكل خاص التحديات الناجمة عن وصول المهاجرين غير الشرعيين. منذ الانسحاب غير المسؤول للولايات المتحدة في أغسطس 2021، شكلت الهجرة الجماعية من أفغانستان ضغوطًا شديدة على بلادنا التي كانت تخضع لعقوبات أحادية وغير قانونية من قبل. ومع وجود أكثر من ستة ملايين أفغاني يعيشون حالياً في إيران، فإن التكلفة السنوية تتجاوز عشرة مليارات دولار، ولكن المجتمع الدولي غافل عن هذه القضية الملحة. يتعين على المجتمع الدولي أن يقدم الدعم الكافي والمستدام لدول مثل إيران وباكستان التي تواجه التحديات المستمرة الموجودة في أفغانستان.
*مشكلة المخدرات
وقال: تشعر جمهورية إيران الإسلامية أيضا بقلق بالغ إزاء استمرار مشكلة المخدرات. فعلى الرغم من أن السلطة الموقتة أبدت استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي، فإن قضايا سبل العيش البديلة والوقاية من إدمان المخدرات وعلاجها لا تزال تعاني من نقص حاد في التمويل. وكما أكد تقرير الأمين العام، فإن جهود مكافحة المخدرات تتطلب اهتماما وعملا عاجلين لضمان الأمن والاستقرار الاقتصادي لشعب أفغانستان.
ورحب بنتائج اجتماع الدوحة الأخير، الذي وافق على إنشاء فريق عمل معني بالمخدرات، مبديا استعداد إيران للمشاركة بفعالية في هذه الآلية، واضاف: تشعر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقلق بالغ إزاء التهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم داعش – خراسان، واستمرار هذه الجماعة في تنفيذ الهجمات ونشر دعايتها، مما يعرض أمن واستقرار البلاد والمنطقة للخطر. إننا ندين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي قام بها تنظيم داعش، وخاصة الهجمات ضد الطائفة الشيعية والهزارة. ومرة أخرى، نطالب السلطات الراهنة بالوفاء بالتزامها بمحاربة الإرهاب على قدم المساواة وحل جميع الجماعات الإرهابية.
*التدابير التقييدية الفتيات والنساء والأقليات العرقية
وتابع ايرواني: تشكل التدابير التقييدية ضد الفتيات والنساء والأقليات العرقية، وخاصة فيما يتعلق بالحصول على التعليم والقيود المفروضة على حقوقهن السياسية والاجتماعية، مصدر قلق كبير. تطلب جمهورية إيران الإسلامية من السلطة الحاكمة إعادة النظر في سياساتها وإلغاء جميع هذه القيود. ولا تزال إيران ملتزمة بالتفاعل مع هذه السلطة لدعم الشعب الأفغاني؛ لأن هذا أمر حيوي لسلام واستقرار البلاد والمنطقة.
*العلاقات الاقتصادية والتجارية
واكد انه من أجل مساعدة التنمية الاقتصادية في أفغانستان، واصلت إيران الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية والتجارية وركزت على المشاريع الرئيسية في مجالات النقل والتعدين والزراعة. وتشمل المشاريع الكبرى ميناء تشابهار والسكك الحديدية وإمدادات الوقود والجهود المبذولة لتعزيز الزراعة البديلة لمكافحة إنتاج المخدرات. نحن ملتزمون أيضًا بالعمل بشكل وثيق مع البلدان المجاورة لنا وشركائنا والأمم المتحدة لبناء السلام والأمن الدائمين في أفغانستان.
*الاجتماع الرباعي الثالث
واضاف: في هذا الصدد، تعتزم إيران عقد الاجتماع الرباعي الثالث على مستوى وزراء الخارجية، بحضور إيران والصين وباكستان وروسيا، على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيركز هذا الاجتماع على تنسيق الجهود للتفاعل مع السلطات الأفغانية من أجل تعزيز السلام والاستقرار في هذا البلد.
واكد انه يجب أن تكون المساعدات الإنسانية محايدة وغير مشروطة لضمان وصولها إلى المحتاجين وان أي تسييس للمساعدات لن يؤدي إلا إلى الإضرار بشعب أفغانستان.
*لابد من إعادة الأصول الأفغانية المجمدة دون شروط سياسية
واضاف: من ناحية أخرى فلابد من إعادة الأصول الأفغانية المجمدة دون شروط سياسية، ولا ينبغي للعقوبات أن تعيق الجهود الرامية إلى إنعاش اقتصاد البلاد، كما دعا الأمين العام. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الدول الغربية، التي احتلت أفغانستان لأكثر من عشرين عاماً ثم انسحبت منها بشكل غير مسؤول، أن تفي بالتزاماتها بالمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد الأفغاني ومحاربة الإرهاب.
وختم ايرواني: إننا ندرك الدور الحيوي الذي تلعبه بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) في تعزيز السلام والاستقرار في هذا البلد، وندعم بشكل كامل الممثل الخاص للأمين العام في تنفيذ مهمة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان. وكما أكد الأمين العام في تقريره، فإن الطريق أمامنا سيكون طويلا وصعبا. يتطلب النجاح الصبر والرغبة في إيجاد نهج “خطوة بخطوة” لبناء الثقة مع مرور الوقت.
المصدر:ارنا
انتهى /
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-19 13:50:35
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي