أعلنت الحكومة العراقية، أنها تتابع التطورات الأمنية الخطيرة التي تحدث في لبنان، والعدوان الإلكتروني الإسرائيلي، الذي أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين.
وقالت، في بيانٍ، إنّ هذه الأحداث، إلى جانب التهديدات والاعتداءات المستمرة والتي يرتكبها الكيان الغاصب، والتهديد بشنّ حرب واسعة على لبنان، هي أمور تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً، من أجل منع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب.
وأضافت أنّ الحرب استهدفت، منذ أشهر، أهالي قطاع غزّة، وطالت المدنيين في الضفة الغربية وجنوبي لبنان، وسببت لهم المآسي، من دون رادع لـ”جيش الاحتلال عن تنفيذ مخططاته في التوسع واحتلال مزيد من الأراضي”.
وأمر رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بإرسال الطواقم الطبية وفرق الطوارئ إلى لبنان، من أجل تقديم المساعدة العاجلة، و”التخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين”.
من جهته، أعلن وزير الصحة العراقي، صالح الحسناوي، اكتمال تجهيز الشحنة الأولى من المساعدات الطبية لإرسالها إلى لبنان، وقال إن المستشفيات العراقية مستعدة لاستقبال الجرحى اللبنانيين.
وقال الحسناوي إنه أجرى اتصالاً بوزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، للاطلاع على احتياجات المستشفيات اللبنانية من التجهيزات الطبية.
ودان رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، الاعتداءات الإجرامية التي نفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي، وطالت جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت.
وأعلن التيار تضامنه مع لبنان الشقيق، حكومة وشعباً، مطالباً المجتمع الدولي بعدم اتخاذ موقف السكوت إزاء الإجرام الإسرائيلي الذي فاق التوقعات وتجاوز الحدود، وضرب جميع الاتفاقيات الدولية الإنسانية.
وأكدت كتائب حزب الله العراق، أنّ ما يعانيه الكيان الصهيوني، من استنزاف على مستوى مواجهة المقاومة الإسلامية في لبنان، منذ أكثر من 11 شهراً، جعله يستهدف اللبنانيين في بيئتهم المدنية، مشيرةً إلى أنّ ذلك يؤكد فشله في الميدان.
وقالت الكتائب إن هذه الجريمة ضد اللبنانيين تزيد في تعبئة جمهور المحور ومقاومته وغضبه، وتجعل حزب الله أكثر قوة من أي وقت مضى، مشددةً على أنّ “الاحتلال سيدفع أثماناً مضاعفة لقاء فعلته هذه”.
ووضعت المقاومة الإسلامية – كتائب حزب الله – كل إمكانياتها “في أيدي الإخوة في لبنان، قائلةً: “نحن على أتم الاستعداد للذهاب معهم إلى آخر المطاف، وإرسال المجاهدين والمعدات والدعم، فنياً ولوجستياً”.
بدورها، قدّمت حركة النجباء أحر التعازي بارتقاء عدد من المدنيين ومن عناصر حزب الله شهداء، في اعتداء سيبراني إرهابي إسرائيلي.
وأعلنت الحركة، في بيانٍ، وقوفها التام مع “تطلعات الشعوب العربية إلى الحرية، ومع نضال حزب الله في جهاده ضد أعداء الإنسانية والسلام من الصهاينة والأميركيين ومن وقف معهم”.
وشدّدت على أنّ هذه الاعتداءات الإرهابية لن تزيد أبناء المقاومة إلا ثباتاً وعزة وكرامة.
من جهتها، رأت كتائب سيد الشهداء أنّ “الوضاعة والانحدار قيمياً وأخلاقياً لأعداء الله الصهاينة تجاوزت كل الحدود، عبر ممارستهم أقذر أسلوب في المواجهة، من خلال استهداف العزّل من المدنيين والنساء والأطفال في تفجير أجهزة اتصال تستخدم لاغراض مدنية”.
وأكدت، في بيانٍ، أنّ استغلال الاحتلال تقنية أجهزة الاتصال المستوردة والمستخدمة في بيئة المقاومة، يحدو إلى التفكير ملياً بالتخلي عن التقنية الغربية كلياً في هذا المجال، واعتماد تقنيات محلية بدلاً منها، من خلال النهوض بالواقع التكنولوجي سريعاً لدينا.
وأشارت إلى أنّ المقاومة اللبنانية ومعها فصائل المقاومة في كل المحور “ستؤدب العدو على فعلته الجبانة هذه، وستجبره على دفع ثمنها باهظاً”.
وفي بيانٍ، حمّل حزب الله العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عدوانه الإجرامي، الذي طال مدنيين، عبر تفجير أجهزة اتصال لاسلكية، “بايجر”.
وأعلن حزب الله أنّ “العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد القصاص على هذا العدوان الآثم، من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب”.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى 10 ارتقاء شهداء وقوع نحو 2750 جريحاً، وفق ما أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي.
المصدر
الكاتب:وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News || آخر أخبار فلسطين
الموقع : shms.ps
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-18 02:13:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي