واعلن الناطق العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تنفيذ عملية نوعية استهدفت موقعا عسكريا في يافا بصاروخ “فرط صوتي”، في حين فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في سبب التأخر برصد الصاروخ واعتراضه.
وأوضح سريع أن الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وهو يأتي في إطار ما سماها المرحلة الخامسة.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن، حاتم كريم الفلاحي إن الولايات المتحدة الأميركية ربما تعمدت السماح بمرور الصاروخ اليمني إلى الكيان الإسرائيلي، لتوجه رسالة لرئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو مفادها: أين إمكانياتك وقدراتك في التصدي لصاروخ واحد؟
وأكد أن فشل كيان الاحتلال في كشف الصاروخ الذي أطلقه اليمنيون يعتبر تحديا خطيرا لها، وبخاصة، إن كان حزب الله اللبناني يمتلك مثل هذه الصواريخ التي تصل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال نصف دقيقة.
واضاف العقيد الفلاحي انه لولا تدخل الولايات المتحدة لما استطاعت تل ابيب أن تحافظ على أمنها الداخلي أمام أي هجمة خارجية عليها، وهي تعتمد عليها في صد جميع الهجمات سواء القادمة من إيران أو من حزب الله أو اليمنيين وهو ما يعكس فشلها على مستوى منظومات الدفاع.
ومن جهته، أعرب أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، علي فضل الله عن اعتقاده بأن الأميركيين لا يمكن أن يسمحوا بمرور صاروخ اليمنيين، وهو صاروخ “فرط صوتي” أعلنت عنه صنعاء منذ فترة، وهو سريع للغاية، مؤكدا أن هناك مشكلة تقنية في اعتراض هذا الصاروخ فائق السرعة.
وقال إن إحجام الأميركيين عن اعتراض الصاروخ اليمني يتعلق بوجود مشكلة تقنية في اعتراض هذا النوع من الصواريخ، لأنه سريع جدا، والأمر نفسه بالنسبة للدولة المنتجة له مثل ألمانيا وفرنسا وغيرهما.
وأضاف أن مشكلة الإسرائيليين أنهم كشفوا أغلب ما يملكون من منظومات في حربهم على قطاع غزة وعلى لبنان، لكن قوى المقاومة لديها ما تخفيه، ورغم أن اليمنيين استخدموه اليوم، لكنهم ربما يستخدمونه أكثر من مرة، لا سيما وأنهم يتحدثون عن مرحلة خامسة، وتساءل عن تأثير استخدام هذا الصاروخ على الكيان الإسرائيلي من جبهات أخرى، مثل سوريا ولبنان.
وقال فضل الله إن الكيان الإسرائيلي مهدد بالتعرض إلى وابل من هذه الصواريخ لو استمرت في حربها على قطاع غزة.
وبشأن تداعيات ضربة القوات المسلحة اليمنية على الموقف الإسرائيلي الداخلي، ذكر الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن استهداف العاصمة تل أبيب له اعتبارات سياسية وعسكرية لدى الإسرائيليين، مؤكدا أن نتنياهو الذي يحتكر القرارات الأمنية والسياسية كان أكثر انصياعا للولايات المتحدة بعد عملية طوفان الاقصى، وهو الآن في داخل الغرف المغلقة سيكون أيضا أكثر انصياعا لأن أمن الكيان مرتبط بقدرات الأميركيين.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-16 21:09:26
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي