تونس تعتقل عشرات المعارضين في حملة قمع قبل الانتخابات | أخبار سياسية

وصف حزب النهضة الاعتقالات الجماعية بـ”حملة غير مسبوقة من المداهمات والانتهاكات” قبل انتخابات 6 أكتوبر.

قال مسؤولون في حزب النهضة، أكبر حزب معارض في تونس، إن ما لا يقل عن 80 عضوا تم اعتقالهم، بينما خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على الرئيس قيس سعيد قبل الانتخابات الرئاسية.

ومع بدء موسم الحملة الانتخابية رسميا يوم السبت، تتهم أحزاب المعارضة والسياسيون وجماعات حقوق الإنسان إدارة سعيد باستخدام “القيود التعسفية” والترهيب لتأمين إعادة انتخابه في انتخابات السادس من أكتوبر.

وقالت محامية حزب النهضة -الذي كان أكبر حزب في البرلمان قبل أن يحل سعيد المجلس في يوليو/تموز 2021- إن الحزب أحصى ما لا يقل عن 80 اعتقالا، وهو في صدد تأكيد ما لا يقل عن 116 في المجموع، بينهم ست نساء.

وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي X، يسرا الغنوشيابنة زعيم حركة النهضة المعتقل والمؤسس المشارك راشد الغنوشيوقال إن أكثر من 100 عضو في الحزب تم اعتقالهم، بما في ذلك ناشطة في السبعينيات من عمرها.

ووصفت حركة النهضة في بيان لها الاعتقالات بأنها “حملة غير مسبوقة من المداهمات والانتهاكات لأبسط الحقوق التي يضمنها القانون”.

وقال وزير الشباب والرياضة الأسبق أحمد جعلول، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، إن الاعتقالات شملت مسؤولين رفيعي المستوى في الحزب.

الاعتقالات الجماعية هي الأحدث في سلسلة من الأحداث التي تشوه سمعة انتخابات مضطربة بالفعل الموسم الحالي في تونس التي يحكمها سعيد بمراسيم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت الشرطة القبض على سياسي معارض بارز أياشي زامل كما تم تأكيده كواحد من اثنين فقط من المنافسين لسعيد في استطلاعات الرأي.

ويتهم زامل بتزوير توقيعات الناخبين على أوراقه، لكن محاميه يقولون إن القضية تهدف إلى إجباره على الخروج من السباق.

وفي أغسطس/آب، استبعدت اللجنة الانتخابية ثلاثة مرشحين بارزين من السباق، مشيرة إلى مخالفات مزعومة في ملفات ترشحهم.

وأمرت المحكمة المختصة بالنزاعات الانتخابية اللجنة بإعادة تعيينهم في الثاني من سبتمبر/أيلول، لكن اللجنة رفضت الحكم.

ويقول النقاد سعيد ويستخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي اللجنة التي عين أعضائها لضمان فوزه من خلال ترهيب المرشحين. وينفي الرئيس الاتهامات، قائلا إنه يحارب الخونة والمرتزقة والفاسدين.

وتأتي الاعتقالات الأخيرة يوم الجمعة في الوقت الذي احتج فيه آلاف الأشخاص في العاصمة تونس، تنديدا بظهور ما أسموه دولة بوليسية.

وردد المتظاهرون شعارات من بينها: “ارحل يا دكتاتور سعيد” و”لا خوف ولا إرهاب، الشوارع ملك للشعب”.

وطالب المتظاهرون أيضًا بالإفراج عن الزامل وجميع المعتقلين السياسيين والنشطاء والصحفيين المعتقلين بسبب انتقاداتهم لسعيد.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-14 11:43:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

Exit mobile version