الولايات المتحدة تفرض عقوبات على وسائل إعلام روسية حكومية لجمعها أموالا لقوات موسكو في أوكرانيا

واشنطن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات جديدة على وسائل الإعلام الروسية الرسمية، متهمة إياها بـ”التدخل في شؤونها الداخلية”. وكالة أنباء الكرملين العمل جنبًا إلى جنب مع الجيش الروسي وإدارة حملات لجمع التبرعات لدفع ثمن بنادق القنص والدروع الواقية وغيرها من المعدات للجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا.

في حين أن المؤسسة الإعلامية، RT، قد تعرضت في السابق لعقوبات بسبب عملها في نشر الدعاية والتضليل للكرملين، فإن الاتهامات التي أُعلن عنها يوم الجمعة تشير إلى أن دورها يتجاوز عمليات التأثير. وبدلاً من ذلك، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين، إن RT جزء أساسي من آلة الحرب الروسية وجهودها لتقويض حلفائها الديمقراطيين.

وقال بلينكن “إن قناة آر تي تريد أن تظل قدراتها الاستخباراتية السرية الجديدة، مثل جهودها الطويلة الأمد في نشر المعلومات المضللة، مخفية. إن أقوى ترياق لدينا ضد أكاذيب روسيا هو الحقيقة. إنها تسلط الضوء الساطع على ما يحاول الكرملين القيام به تحت جنح الظلام”.

كما قامت RT بإنشاء مواقع ويب انتحال صفة المواقع الإخبارية الشرعية وقال مسؤولون إن الشركة تعمل على نشر المعلومات المضللة والدعاية في أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية وأماكن أخرى. وأضافوا أن الشركة وسعت أيضا نطاق استخدامها للعمليات السيبرانية من خلال إنشاء وحدة جديدة مرتبطة بالمخابرات الروسية العام الماضي.

وقال مسؤولون إن جهود جمع الأموال كانت تهدف إلى جمع الأموال لشراء الإمدادات العسكرية الروسية، التي تم شراء بعضها في الصين. ولم تكن هناك أي صلة واضحة بين RT وحملة جمع الأموال، أو أي مؤشر على أن المسؤولين الصينيين كانوا على علم ببيع منتجاتهم إلى روسيا.

وقال جيمي روبين، رئيس مركز المشاركة العالمية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، إن تصرفات قناة روسيا اليوم تظهر “أنها ليست مجرد مصدر للمعلومات المضللة، بل هي عضو كامل الأهلية في جهاز الاستخبارات وعمليات الحكومة الروسية”.

وتستهدف العقوبات التي أُعلن عنها يوم الجمعة المؤسسة الأم لشبكة آر تي، تي في نوفوستي، فضلاً عن مجموعة إعلامية تابعة للدولة تسمى روسيا سيغودنيا، فضلاً عن دميتري كيسليوف، المدير العام لوكالة روسيا سيغودنيا. كما عوقبت منظمة ثالثة وزعيمتها، نيللي باروتينكو، بتهمة إدارة مخطط لشراء الأصوات في مولدوفا مصمم لمساعدة المرشحين المفضلين لموسكو في الانتخابات المقبلة.