تسوية بقيمة 6 ملايين دولار في قضية وفاة سجين قيل إنه جوع بعد عدم تمكنه من دفع كفالة بقيمة 1000 دولار

ليتل روك، أركنساس — وافقت مقاطعة في غرب أركنساس ومقدم رعاية صحية على تسوية قدرها 6 ملايين دولار مع عائلة رجل توفي بسبب الجفاف وسوء التغذية أثناء احتجازه في سجن محلي، حسبما قال محامي العائلة يوم الخميس.

وافقت مقاطعة سيباستيان وشركة Turn Key Health Clinics LLC على دفع 3 ملايين دولار لكل منهما لأسرة لاري يوجين برايس جونيور لتسوية دعوى قضائية رفعت بشأن وفاة برايس في عام 2021، وفقًا لما ذكره المحامي إريك هيبت في بيان صحفي.

وقال هيبت “إن حجم هذه التسوية يعكس حجم الفظائع التي وقعت. لقد تشرفنا بتمثيل عائلة السيد برايس في سعيها لتحقيق العدالة، ونأمل أن ترسل هذه النتيجة التاريخية رسالة قوية إلى كل سجن في أمريكا مفادها أن هذا النوع من الاستهتار الصارخ بالحياة البشرية لن يتم التسامح معه”.

وأكد متحدث باسم شركة Turn Key موافقتها على التسوية. وصوتت محكمة مقاطعة سيباستيان على تسوية الدعوى القضائية الشهر الماضي. ولم يستجب أحد محامي المقاطعة للرسائل التي تطلب التعليق.

توفي برايس بعد احتجازه لأكثر من عام بقليل في المنشأة في انتظار المحاكمة بتهمة التهديد بالإرهاب. كان برايس، 51 عامًا، الذي كان لديه تاريخ من المرض العقلي الخطير، محتجزًا في الحبس الانفرادي في منشأة المقاطعة، وفقًا للدعوى التي رفعتها عائلته العام الماضي.

“نظرًا لأنه لم يتمكن من دفع الكفالة البالغة 1000 دولار والتي كانت ستسمح له بالبقاء حراً بينما كان ينتظر يومه في المحكمة، قضى السيد برايس العام التالي في السجن، دون إدانة بأي جريمة، فقط ينتظر”، وفقًا للدعوى.

اتهمت الدعوى المرفوعة ضد مقاطعة سيباستيان السجن وشركة Turn Key بإهمال برايس لأنه كان يأكل ويشرب أقل على مدار العام وانخفض وزنه من 185 رطلاً إلى 90 رطلاً. وتضمنت الدعوى صور تشريح جثة برايس الهزيلة.

وذكرت الدعوى القضائية أن موظفي السجن أوقفوا إعطاء برايس أدوية الصحة العقلية بعد أن رفض تناولها ولم يبذلوا أي جهد لمتابعة حالة السجين الصحية العقلية.

وقالت شركة Turn Key في بيان لها إنها في وقت وفاة برايس كانت تقدم الرعاية الطبية وثماني ساعات من الخدمات النفسية أسبوعيا، لكنها لم تقدم خدمات الاستشارة أو خدمات الاستشارة للصحة العقلية الحادة. وأضافت أن المركز الذي تعاقد مع المقاطعة لتقديم خدمات الاستشارة للصحة العقلية فشل في القيام بذلك مع برايس.

“بعد وفاة السيد برايس، اتفقت شركة Turn Key ومقاطعة سيباستيان على أن وجود مقدم استشارات للصحة العقلية مختلف عن مقدم الخدمات الطبية والنفسية في السجن لم يكن في مصلحة المرضى في مركز سيباستيان للرعاية الصحية”، كما صرحت المتحدثة باسم الشركة كينا جريفين. “توفر شركة Turn Key الآن جميع الخدمات الطبية والنفسية والاستشارات في مقاطعة سيباستيان”.

وقال رودني برايس شقيق لاري برايس إن وفاة شقيقه كانت “غير مبررة” لكنه أعرب عن أمله في أن تؤدي القضية والتسوية إلى تغييرات في نظام العدالة الجنائية.

وقال رودني برايس في بيان “في حين أن أي مبلغ من المال لن يعيد شقيقي إلى الحياة، فإن هذا النصر سيساعد في منح عائلتنا بعض الراحة بينما نمضي قدمًا”. “ونأمل ونصلي أن يؤدي ذلك إلى تغييرات في كيفية معاملة سجوننا للأشخاص المحتجزين لديها وأن ينقذ أرواحًا في المستقبل”.