كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى | أخبار عسكرية

وتعد عمليات الإطلاق التي رصدتها كوريا الجنوبية واليابان أول أنشطة إطلاق أسلحة علنية من جانب كوريا الشمالية منذ شهرين.

أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي، وفقا لكوريا الجنوبية واليابان.

وجرت عمليات الإطلاق في حوالي الساعة 7:10 صباح الخميس (22:10 بتوقيت جرينتش، الأربعاء)، بعد أيام من إطلاق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون صاروخين باليستيين. وعدت لتضع قوتها النووية على أهبة الاستعداد للمعركة مع منافسيها.

قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنها رصدت الصواريخ التي أطلقت من العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، وحلقت لمسافة 360 كيلومترا (220 ميلا) قبل أن تسقط في المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.

وقالت في بيان “إننا ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ، وهو استفزاز واضح يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”.

ولم توضح كوريا الجنوبية عدد الصواريخ، لكن وزارة الدفاع اليابانية قالت إنه تم إطلاق صاروخين باليستيين على الأقل.

أصدر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تعليماته للمسؤولين بضمان سلامة السفن والطائرات. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار.

وقالت وزارة الخارجية في سيول في بيان إن المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة تحدثوا هاتفيا ووصفوا عملية الإطلاق بأنها انتهاك لقرارات الأمم المتحدة. كما تعهدوا بالرد على أي استفزازات من جانب كوريا الشمالية.

وأكدت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أن التزام واشنطن الأمني ​​تجاه كوريا الجنوبية واليابان يظل “قويا”.

الحادثة السابقة

وكانت عمليات الإطلاق هذه هي أول أنشطة إطلاق أسلحة علنية تقوم بها كوريا الشمالية منذ أكثر من شهرين.

في الأول من يوليو/تموز، زعمت كوريا الشمالية أنها اختبرت سلاحاً تكتيكياً جديداً قادراً على حمل رأس حربي ضخم للغاية يزن 4.5 طن.

وفي خطاب ألقاه يوم الاثنين بمناسبة الذكرى الـ76 لتأسيس كوريا الشمالية، قال كيم إنه سيضاعف الجهود لجعل قوته النووية جاهزة بالكامل للقتال مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وقال إن كوريا الشمالية تواجه “تهديدا خطيرا” بسبب ما أسماه “التوسع المتهور” للكتلة العسكرية الإقليمية بقيادة الولايات المتحدة.

وكان كيم قد أطلق تعهدات مماثلة عدة مرات، لكن تهديده الأخير جاء في وقت يعتقد فيه خبراء من الخارج أن كوريا الشمالية قد تنفذ تفجيرا نوويا تجريبيا أو تطلق صواريخ بعيدة المدى قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني لتعزيز نفوذها في التعاملات المستقبلية مع واشنطن.

كما جاءت عمليات الإطلاق يوم الخميس بعد أن أطلقت كوريا الشمالية مئات الصواريخ الضخمة بالونات تحمل القمامة نحو كوريا الجنوبية لمدة خمسة أيام متتالية حتى يوم الأحد.