أستراليا تجرد قادة الحرب في أفغانستان من الأوسمة | أخبار الصراع

وزير الدفاع يلغي مكافآت عدد صغير من الضباط بسبب جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبوها أثناء خدمتهم.

تقدمت أستراليا بطلب لتجريد كبار الضباط العسكريين من ميداليات الخدمة المتميزة بسبب جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبوها أثناء خدمتهم في أفغانستان.

ويأتي الإعلان يوم الخميس بعد أن وجد تقرير بريريتون لعام 2020 أدلة موثوقة على تورط أفراد من قوات الدفاع الأسترالية في أفغانستان في قتل 39 سجينًا ومدنيًا بشكل غير قانوني.

وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس للبرلمان إن القرار اتخذ بما يتفق مع توصيات التقرير البالغ عددها 143 توصية، بما في ذلك عدد من التوصيات المتعلقة بـ “المساءلة القيادية”.

وقال مارليس “إن قراراتي بشأن هذه المسألة تتفق مع النتائج والتوصيات الواردة في تقرير بريريتون. ووفقًا للالتزامات المستحقة للأفراد المعنيين، بما في ذلك بموجب قانون الخصوصية، يُحظر عليّ الكشف عن التفاصيل والنتائج”.

وفي حين لم يذكر مارليس أسماء الضباط الذين جُردوا من جوائزهم أو يحدد عدد المتأثرين بها، أفادت وسائل إعلام محلية بأن هذه الخطوة تتعلق بأقل من عشرة أفراد.

وقال مارليس أيضًا إن مكتب المحقق الخاص كان يبحث في إمكانية محاكمة بعض أفراد قوات الدفاع الأسترالية، لكن هذه التحقيقات “ستستغرق سنوات حتى تكتمل”.

وقال مارليس إنه في حين أن الأفعال المزعومة لنحو عشرين فردًا من قوات الدفاع الأسترالية كانت مصدر “عار وطني”، فإن أكثر من 26 ألف أسترالي خدموا في الحرب في أفغانستان.

وأضاف “باستثناء تصرفات قلة قليلة، فقد أدوا خدمتهم باحترافية وشرف ونزاهة. ويجب أن يكونوا فخورين بمساهمتهم ونحن فخورون بهم”.

ولم يتوصل التحقيق الذي أجراه اللواء بول بريريتون على مدى أربع سنوات إلى أدلة تشير إلى أن كبار القادة العسكريين كانوا على علم بجرائم حرب مزعومة.

ومع ذلك، وجد القاضي السابق أن “قادة القوات والسرايا ومجموعات المهام يتحملون المسؤولية القيادية الأخلاقية والمحاسبة عما حدث تحت قيادتهم وسيطرتهم”.

في مارس/آذار من العام الماضي، اتُهم أوليفر شولتز، الجندي السابق في فوج الخدمة الجوية الخاصة، بقتل رجل أفغاني في عام 2012، ليصبح أول عضو حالي أو سابق في قوات الدفاع الأسترالية يُتهم بارتكاب جريمة قتل تتعلق بجريمة حرب.