وفاة رئيس البيرو الأسبق ألبرتو فوجيموري عن عمر ناهز 86 عاما بعد سجنه بتهمة انتهاك حقوق الإنسان | أخبار السياسة

تم إطلاق سراح الزعيم المثير للجدل في أمريكا اللاتينية من السجن في ديسمبر لأسباب إنسانية.

توفي ألبرتو فوجيموري، الزعيم البيروفي السابق المثير للجدل والذي كان يُنسب إليه الفضل في استقرار اقتصاد الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية قبل أن يُسجن بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان، عن عمر يناهز 86 عامًا، حسبما أعلنت عائلته.

قالت ابنة فوجيموري، كيكو فوجيموري، إن الرئيس الأسبق توفي بعد معركة طويلة مع السرطان.

قالت كيكو فوجيموري في منشور على موقع X يوم الأربعاء: “نطلب من أولئك الذين أحبوه أن ينضموا إلينا في الصلاة من أجل الراحة الأبدية لروحه. شكرًا جزيلاً لك يا أبي!”.

خرج فوجيموري، وهو مهندس زراعي سابق وأستاذ جامعي، من الظل ليحتل المركز الثاني في انتخابات بيرو عام 1990 ضد المرشح المفضل لدى المؤسسة ماريو فارغاس يوسا قبل أن يتغلب على منافسه في جولة الإعادة التي تلت ذلك.

خلال فترة رئاسته التي استمرت عقدًا من الزمان، نال فوجيموري الثناء لنجاحه في التغلب على التضخم المفرط، وتحفيز النمو الاقتصادي، واتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الدرب المضيء المتمردة الماوية.

لكن ابن المهاجرين اليابانيين أثار أيضًا انتقادات بسبب سعيه إلى تعزيز سلطته من خلال وسائل غير ديمقراطية وتقويض مؤسسات البيرو وسيادة القانون.

وبعد إغلاق الكونجرس والمحاكم مؤقتا، فر فوجيموري من البيرو في عام 2000 بعد ظهور لقطات تظهر رئيس استخباراته وهو يرشي المشرعين.

ومن منفاه في اليابان، حيث كان فوجيموري يحمل جنسيتها، قدم استقالته الشهيرة عن طريق جهاز الفاكس.

في عام 2005، سافر فوجيموري إلى تشيلي في محاولة للعودة إلى الساحة السياسية، ولكن تم تسليمه إلى بيرو لمواجهة المحاكمة على الفظائع التي ارتكبتها وحدة عسكرية في وقت مبكر من ولايته.

في عام 2009، حُكم على فوجيموري بالسجن لمدة 25 عامًا بعد اعتباره مسؤولاً عن مذبحة راح ضحيتها 25 شخصًا، بينهم طفل، على يد فرق الموت التي تعمل باسم الحكومة.

وكانت المحكمة العليا في بيرو قد أمرت بالإفراج عنه في ديسمبر/كانون الأول، مشيرة إلى أسباب إنسانية.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت كيكو فوجيموري أن والدها يخطط للترشح لولاية رابعة كرئيس للبلاد في عام 2026.