وأضاف غوتيريش، في مقابلة مع الأسوشيتدبرس أنه «من غير الواقعي» الاعتقاد بأن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا في مستقبل غزة، إما عن طريق إدارة الأراضي أو توفير قوة لحفظ السلام، لأنه من غير المرجح أن تقبل إسرائيل أي دور للأمم المتحدة.
إلا أنه استطرد قائلا إن «الأمم المتحدة ستكون متاحة لدعم أي وقف لإطلاق النار».
ولدى الأمم المتحدة مهمة مراقبة عسكرية في الشرق الأوسط منذ عام 1948.
وقال غوتيريش: «من جانبنا، كانت هذه إحدى الفرضيات التي طرحناها على الطاولة».
وتابع: «بالطبع، سنكون مستعدين للقيام بكل ما يطلبه منا المجتمع الدولي.. السؤال هو ما إذا كان الطرفان سيقبلانه، وخاصة ما إذا كانت إسرائيل ستقبله».
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة على مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لمدة 11 شهرا، مع فشل محادثات وقف إطلاق النار الأخيرة في التوصل إلى انفراجة، ووصول العنف في الضفة الغربية إلى مستويات مرتفعة.
وشدد غوتيريش على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار الآن، قائلا إن «مستوى المعاناة الذي نشهده في غزة غير مسبوق خلال ولايتي كأمين عام للأمم المتحدة، لم أر قط مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة في الأشهر القليلة الماضية».
الحل الوحيد
وبشأن ما هو أبعد من وقف إطلاق النار، أكد غوتيريش أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود ليس فقط قابلا للتطبيق، بل إنه «الحل الوحيد».
وتدعم الولايات المتحدة ودول أخرى إقامة دولة فلسطينية، لكن نتنياهو، الذي يقود الحكومة الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ إسرائيل، يعارض الدعوات المطالبة بحل الدولتين.
وتساءل غوتيريش عما إذا كان هناك بديل قابل للتطبيق، قائلا: «هذا يعني أن لديك 5 ملايين فلسطيني يعيشون هناك دون أي حقوق في دولة، هل هذا ممكن؟ هل يمكننا أن نقبل فكرة مشابهة لما كان لدينا في جنوب إفريقيا في الماضي؟»، في اشارة إلى نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا منذ عام 1948 حتى أوائل التسعينيات، عندما كانت الأقلية البيضاء تقوم بتهميش وفصل الأشخاص المواطنين السود.
وقال غوتيريش: «لا أعتقد أن شعبين يمكن أن يعيشا معا إن لم يكن ذلك على أساس المساواة، وعلى أساس الاحترام – الاحترام المتبادل للحقوق، لذلك، فإن حل الدولتين، في رأيي، لا بد منه إذا أردنا تحقيق السلام في الشرق الأوسط».
اتهامات إسرائيلية للأمم المتحدة
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الأمم المتحدة بمعاداة إسرائيل، وانتقدوا بشدة العمليات الإنسانية التي تقوم بها في غزة.
وبالرغم من الاحتجاجات في الداخل والإلحاح المتزايد من الحلفاء والمجتمع الدولي في الخارج رفض نتنياهو الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال: «لن يعظني أحد».
40988 شهيدا في غزة
وبينما دخل العدوان يومه الـ339، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء والجرحى مع تواصل القصف الإسرائيلي واستهداف منازل المدنيين، ومناطق النزوح التي يزعم دوما أنها آمنة.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، اليوم الإثنين، إن الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينيا، وإصابة 64 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 40988 شهيدا و94825 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
النهایة
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-10 05:00:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي