تقول السلطات الفيدرالية إن زعماء جماعة “تيرورجرام” العنصريين خططوا لاغتيالات وألهموا هجمات
أ لائحة اتهام مكونة من 37 صفحة تزعم الدعوى التي رفعت في الخامس من سبتمبر/أيلول في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشرقية من كاليفورنيا أن دالاس إيرين همبر وماثيو روبرت أليسون قادا المجموعة المعروفة باسم “تيرورجرام”، وهي شبكة من القنوات والدردشات الجماعية والمستخدمين على تطبيق تيليجرام، والتي تروج “لتسريع تفوق العرق الأبيض”. وتوصف الأيديولوجية في ملفات المحكمة بأنها “تتمحور حول الاعتقاد بأن العرق الأبيض متفوق”، وأن العنف والإرهاب ضروريان لإشعال حرب عرقية لتسريع انهيار الحكومة وصعود “الدولة العرقية البيضاء”.
ويواجه هامبر (34 عاما) وأليسون (37 عاما) 15 تهمة فيدرالية، بما في ذلك ثلاث تهم بالتحريض على قتل مسؤول فيدرالي، وأربع تهم بالتحريض على جرائم كراهية، وتهمة واحدة بالتآمر لتقديم دعم مادي للإرهابيين. وهامبر من إلك جروف بولاية كاليفورنيا، وأليسون من بويسي بولاية أيداهو. وقد ألقي القبض عليهما يوم الجمعة الماضي، وقال المسؤولون إن من المتوقع أن يمثل أليسون لأول مرة أمام المحكمة يوم الثلاثاء.
وقالت مساعدة المدعي العام كريستين كلارك إن لائحة الاتهام تظهر “الوجه التكنولوجي الجديد للعنف العنصري الأبيض”.
“تيرورجرام”
يزعم المدعون أن همبر وأليسون تولوا قيادة المجموعة في عام 2022، بعد اعتقال أحد قادتها واتهامه بارتكاب جرائم إرهابية. وباعتبارهما الزعيمين الجديدين لما يسمى بجماعة تيرروجرام، تزعم لائحة الاتهام أن المتهمين نشروا مقاطع فيديو ومنشورات تسمى “الإعادة الطوعية” و”الإرهاب الأبيض” و”القائمة”، وحثوا أعضاء المجموعة على تنفيذ هجمات ضد “أعداء عنصريين” وعلى البنية التحتية الحيوية.
وتصف لائحة الاتهام “القائمة” بأنها قائمة اغتيالات تضم أسماء وعناوين ومصورين لشخصيات “عالية القيمة”. ومن بين هؤلاء الأشخاص عضو في مجلس الشيوخ الأميركي وقاضي فيدرالي ومدع أميركي سابق، فضلاً عن مسؤولين محليين ومسؤولين في الولايات وقادة شركات خاصة ومنظمات غير حكومية، وفقاً للائحة الاتهام.
وتزعم ملفات المحكمة أن أليسون شجع أعضاء جماعة تيرورجرام على قتل هؤلاء الأهداف، وطلب منهم “التحرك الآن” و”القيام بدورهم”. وركزت الهجمات على أشخاص اعتبرتهم الجماعة “يساهمون في إطالة أمد مجتمع لا يمكن إصلاحه”، وأن جرائم القتل التي يرتكبونها من شأنها أن تزرع الفوضى وتسرع من انهيار الحكومة، وفقاً للائحة الاتهام.
وبالإضافة إلى قائمة الأهداف، قال المدعون إن أليسون وهامبر قدما تعليمات لصنع القنابل وتفجيرها، وشاركا مقطع فيديو تعليميًا من خمس خطوات يشرح جزئيًا كيفية العثور على موقع “مبنى فيدرالي” قد يكون “هدفًا مناسبًا” وكيفية تجنب الوقوع في قبضة سلطات إنفاذ القانون.
وزعم المحققون الفيدراليون أن الزوجين حثا المستخدمين على “تنفيذ هجمات مخططة” وحثا متابعيهما على “تخليد أنفسهم في البانثيون”. ووفقًا لوثائق الاتهام، فإن بعض أعضاء مجموعة همبر وأليسون على الإنترنت استلهموا من أفكارهم تنفيذ هجمات في جميع أنحاء العالم.
وكثيرا ما استخدم الاثنان عبارات عنصرية ولغة مهينة أخرى عند وصف ضحايا الهجمات.
وقال ممثلو الادعاء إن هجمات متعددة أو هجمات مخطط لها في السنوات الأخيرة يمكن ربطها بمجموعة المتهمين، بما في ذلك إطلاق نار في أكتوبر/تشرين الأول 2022 في سلوفاكيا في حانة للمثليين جنسيا حيث قُتل شخصان وهجوم في تركيا حيث طُعن خمسة أشخاص خارج مسجد. وقال ممثلو الادعاء إن المحققين في الولايات المتحدة أحبطوا أيضًا مؤامرة في نيوجيرسي حيث كان شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يخطط لمهاجمة منشأة للطاقة في يوليو/تموز.
وذكرت ملفات المحكمة أن الرجلين أنتجا وشاركا فيلمًا وثائقيًا مدته 24 دقيقة بعنوان “الإرهاب الأبيض” احتفى بـ 105 هجمات من قِبَل العنصريين البيض وقعت بين عامي 1968 و2021. وسرد همبر الفيلم الوثائقي، الذي انتهى برسالة إلى “قديسي الغد”، طمأنهم فيها بأن الهجمات التي ارتكبوها ستحظى بالثناء، وفقًا للمدعين العامين.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إنهما كانا بصدد إنشاء “موسوعة القديسين” للاحتفال بالمهاجمين من أتباع تفوق العرق الأبيض وحث مستخدمي موقع “تيرورجرام” على ارتكاب الهجمات. كما زُعم أن همبر شاركت رسمًا بيانيًا لـ”معايير القداسة” و”الطريق إلى القداسة”، وفقًا للائحة الاتهام، وشاركت رسالة واحدة على الأقل قالت إنها صُممت لتطرف أحد مستخدمي موقع “تيرورجرام”.
وفي إعلانهم عن الاتهامات يوم الاثنين، زعم مسؤولون في وزارة العدل أن أليسون وهامبر لم يكونا “ملهمين” في تخطيطهما فحسب، بل سعيا إلى إلهام الهجمات وفي بعض الحالات، زودا المهاجمين المحتملين بخطط قابلة للتنفيذ ودفعا أعضاءهما إلى المتابعة.
وقال مات أولسن، رئيس قسم الأمن القومي بوزارة العدل الأميركية، يوم الاثنين: “هذه ليست مجرد كلمات”.
وتأتي الاتهامات في أعقاب اتهامات الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام، بافيل دوروف، اعتقال في فرنسا الشهر الماضي. يزعم المدعون الفرنسيون أن المنصة تُستخدم لأغراض إجرامية، بما في ذلك نشر مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والاتجار بالمخدرات.
وفي بيان نشره على قناته على تيليجرام في الأيام الأخيرة، رفض دوروف الادعاءات بأن الموقع هو “نوع من الجنة الفوضوية” ووصفها بأنها “غير صحيحة على الإطلاق”، لكنه أضاف أنه جعل من “هدفه الشخصي ضمان تحسين الأمور بشكل كبير”.
وكتب دوروف: “نحذف ملايين المنشورات والقنوات الضارة كل يوم. وننشر تقارير الشفافية اليومية وننشئ خطوط اتصال مباشرة مع المنظمات غير الحكومية لمعالجة طلبات التعديل العاجلة بشكل أسرع. ومع ذلك، نسمع أصواتًا تقول إن هذا ليس كافيًا”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.cbsnews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-09 20:42:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل
المصدر
الكاتب:newsadmin
الموقع : wakalanews.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-09 21:44:21
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي