الرئيس الصيني يتعهد بتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية في رسالته إلى الزعيم الكوري الشمالي
وجاءت هذه الرسالة، وهي الأولى منذ 8 أشهر، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين جفاء نسبيا، خلافا لما تقوم به بيونغ يانغ من تعميق التعاون العسكري وغيره من أشكال التعاون مع روسيا، في ظل الحرب التي تخوضها موسكو ضد أوكرانيا.
وفي الرسالة، قال “شي” إن الصين ستواصل تطوير العلاقات التقليدية مع كوريا الشمالية من منظور استراتيجي وطويل الأمد، حيث يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
ونقلت الوكالة عن “شي” قوله: «سنعمل على تعميق التواصل الاستراتيجي وتعزيز التعاون مع الشمال، في محاولة لزيادة توطيد وتطوير العلاقات الودية بين البلدين».
وكانت هذه أول رسالة من “شي” إلى “كيم” منذ الأول من يناير، عندما أرسل إليه تهنئة بالعام الجديد.
يُذكر أن الصين هي الحليف التاريخي لكوريا الشمالية وهي أكبر داعم اقتصادي لها. ولكن على ما يبدو لا تزال العلاقات بينهما فاترة، دون وجود علامات على استعدادات لعقد احتفالات كبرى حتى الآن بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الموافقة السادس من أكتوبر.
وقد يكون من المقلق بالنسبة لكوريا الشمالية أن الصين عقدت قمة ثلاثية مع كوريا الجنوبية واليابان في مايو، في الوقت الذي يبدو فيه أن بكين حذرة بشأن الانضمام إلى حملة بيونغ يانغ لتعميق التضامن الثلاثي مع روسيا والصين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن “كيم” تلقى رسائل تهنئة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس النظام من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والرئيس الكوبي “ميغيل دياز كانيل”.
وقال “بوتين” في رسالته إلى “كيم” إن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية وصلت إلى مستوى أعلى، كما يتضح من محادثات القمة «البناءة» التي جرت بينه وبين “كيم” في يونيو في بيونغ يانغ.
وبعد المحادثات، وقع “كيم” و”بوتين” معاهدة شراكة جديدة تتضمن بندا للدفاع المتبادل، في إشارة إلى تعزيز البلدين التعاون العسكري.
وقال “بوتين”: «أنا واثق من أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية ستتعزز على النحو المخطط له بفضل جهودنا المشتركة».
كما بعث الرئيس الكوبي “دياز كانيل” برسالة إلى “كيم” وأعرب فيها عن استعداده لمواصلة تعزيز التضامن الوثيق مع كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الجنوبية وكوبا قد أقامتا علاقات دبلوماسية في فبراير، في خطوة مفاجئة صدمت على الأرجح بيونغ يانغ، التي طالما تغنت بعلاقاتها الأخوية مع الدولة الكاريبية.
وقال “دياز كانيل”: «نحن نقدر عاليا علاقاتنا مع كوريا الشمالية التي تقوم على علاقات أخوية وأسس تاريخية».
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-09 13:36:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي