بداية نهاية التواجد العسكري الأميركي في العراق، قد تبدأ قبل نهاية العام الجاري. هذا هو المتغير في ملف القوات الأميركية المتواجدة في العراق، والتي أثارت وتثير جدلا واسعا داخل البلاد وخارجها.
مصادر أميركية كشفت أن واشنطن وبغداد توصلتا إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف الاميركي من العراق يجري تنفيذه على مراحل خلال العامين المقبلين.
الاتفاق الذي كشفت عنه المصادر يقضي بخروج مئات العناصر من قوات التحالف الاميركي حتى أيلول سبتمبر المقبل، فيما يجري إخراج بقية القوات قبل بداية العام ألفين وسبعة وعشرين.
المصادر أشارت إلى أن البلدين اتفقا على خطة تنفيذ الانسحاب، بانتظار الموافقة النهائية والإعلان عن الاتفاق بشكل رسمي، وهو ما رجحت المصادر أن يحصل خلال الشهر الجاري.
وفي سياق هذا الملف، قالت المصادر إنه تم تأجيل الإعلان الرسمي عن الاتفاق بسبب التطورات في المنطقة، لاسيما ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وارتباطا بهذه الحيثية، يقول المراقبون، أن خطوة الاتفاق على الانسحاب، ورغم أهميتها كونها تأخذ طابعا رسميا، إلا أنها ما تزال ترتبط بتطورات المنطقة، واللعب على وتر التوترات الإقليمية من قبل واشنطن، من أجل تبرير التأجيل وإبقاء قواتها في العراق.
وما يبقي هذه المخاوف حاضرة على طاولة البحث العراقية الأميركية، تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي اعتبر ان تواجد القوات الأميركية باتت عامل جذب لعدم الاستقرار، خاصة في ظل تحرك هذه القوات بدون تنسيق مع السلطات العراقية. وهذا ما طرحته بغداد في أوقات سابقة مع البيت الأبيض ومسؤولين في وزارة الدفاع البنتاغون.
وحتى الإعلان الرسمي، والبدء في تنفيذ الاتفاق، يبقى وجود نحو 2500 جندي أميركي في العراق محل جدل، خاصة وأن هذه القوات ماتزال تعتبر ورقة تستخدمها واشنطن لتنفيذ اجندتها في المنطقة، ما يدفع بمراقبين للقول بأن الخطوة المنتظرة في سياق الاتفاق هذا قد تكون في الواقع وضع تسمية جديدة للتواجد الأميركي، وفي الحد الأقصى، خطوة تكتيكية في سياق واشنطن في المنطقة.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-08 00:09:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي