لم يعد ايمانويل ماكرون ضامنا للحريات وتنفيذ القانون، لم تعد السطلة تمر بالسلاسة المطلوبة في فرنسا، هي ملخص هذه المظاهرة الحاشدة في العاصمة باريس ضد تسمية المُفاوض السابق للاتحاد الاوروبي ميشال بارنييه رئيسا للحكومة..
جون لوك ميلونشون الفائز بالاغلبية في الانتخابات النيابية الاخيرة قاد المظاهرة، يقول الرجل ذو الخلفية اليسارية إن تعيين رئيس حكومة من يمين الوسط هو ضرب للديمقراطية في اوروبا.
وقال جون لوك ميلونشون: زعيم الجبهة الشعبية الجديدة “إقالة الرئيس هي القضية الأساسية للجمهورية في هذا الوقت. السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان الشعب الفرنسي لديه ما يكفي من الكرامة ليرفض أن يُعامل بهذه الطريقة…اقول أمام أعين العالم الذي يراقبنا إن الشعب الفرنسي هو شعب الثورات وإنه بعد هذا التعيين دخل مرحلة الثورة”.
تعلو هذه الهتافات مطالبة باستقالة ماكرون واحترام نتائج الانتخابات البرلمانية.. غضب يكتسح الشوارع الفرنسية ويدخل البلاد في سجال حول مدى احترام فرنسا الديمقراطية والالتزام بدستور الجمهورية الخامسة.
بدوره قال اورليان دو كوك: نائب في البرلمان عن حزب فرنسا الأبية “نحن هنا اليوم لنندد بتصرفات إيمانويل ماكرون، لأن لدينا اليوم رئيسًا للجمهورية لا يعترف بنتيجة اقتراع ديمقراطي، وهذا أمر خطير جدا. نعم، يجب على ماكرون أن يعترف بأنه خسر، ويجب أن يقبل بأن الجبهة الشعبية الجديدة قد فازت، وبالتالي عليه أن يلتزم بتعيين حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة. الفرنسيون والفرنسيات يتجمعون فقط من أجل فرض احترام الديمقراطية”.
يُحمِّل المتظاهرون نواب اليسار مسؤولية الدفاع عن اصوات الناخبين الذين منحوهم اغلبية في الاستحقاق البرلماني وهو ما يعكس رغبة الاكثرية في تغيير سياسة الحكم في فرنسا.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-08 01:09:32
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي