في يوم الاثنين، أعلنت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل دعا إلى إضراب عام بعد أن عثر الجيش على جثث ستة أسرى إسرائيليين جنوب قطاع غزة.
وتُعد مظاهرة هذا الأسبوع واحدة من أكبر الاحتجاجات التي شهدتها إسرائيل، حيث يُقدر عدد المشاركين فيها بنحو 500 ألف شخص في تل أبيب ومدن أخرى.
تصاعد الاحتجاجات منذ 7 أكتوبر
وبحسب البيانات التي جمعها مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED)، فقد شهدنا في الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 30 أغسطس/آب ما لا يقل عن 1240 مظاهرة في جميع أنحاء إسرائيل، وأصبحت هذه المظاهرات أكثر تواترا بشكل مطرد.
ومن بين المظاهرات التي تم تحليلها، تم تصنيف أقل من 20 منها على أنها غير سياسية من قبل مشروع ACLED.
لماذا تحدث الاحتجاجات؟
قبل السابع من أكتوبر، تركزت الاحتجاجات حول محاولة الحكومة فرض سلطتها على القضاء، وهو ما يقول المنتقدون إنه ساعد نتنياهو يتجنب اتهامات الفساد.
منذ السابع من أكتوبر، كان ما يقرب من 86 في المائة من المظاهرات بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث دعا المتظاهرون إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس للإفراج عن الأسرى المعتقلين في غزة.
تم تنظيم ما لا يقل عن 494 احتجاجًا ضد حكومة نتنياهو، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى طريقة تعاملها مع الحرب.
تم تنظيم 48 احتجاجا ضد إدراج الرجال اليهود المتشددين في الخدمة العسكرية الوطنية الإلزامية.
13 احتجاجا ركزت على استعادة الأمن في المناطق التي تتعرض لهجمات حزب الله وسط استمرار تصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
ولا يزال أكثر من 90 أسيراً محتجزين في غزة، منذ أن احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في أعقاب هجوم على إسرائيل قادته المجموعة، وأسفر عن أسر نحو 240 شخصاً ومقتل 1139 آخرين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، نجح المفاوضون في تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة سبعة أيام، مما أعطى الأمل للعديد من الأسر التي تتظاهر الآن.
وشهدت تلك الهدنة إطلاق سراح 105 أسيراً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 210 أسيراً فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، كانوا محتجزين لدى القوات الإسرائيلية.
ومع ذلك، توفي أسرى آخرون في غزة، ويلقي الناس باللوم على نتنياهو، قائلين: لا يريد وقف إطلاق النار.
في يوليو، استطلاع رأي ووجد استطلاع للرأي أن 72% من الإسرائيليين يشعرون بأن نتنياهو يجب أن يستقيل بسبب فشله في منع الهجوم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
أين تجري الاحتجاجات؟
ومن بين 1240 احتجاجًا مسجلاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان هناك 336 في تل أبيب، وهو ما يمثل ربع الإجمالي، تليها جبال يهودا في القدس مع 201 حدثًا، والخضيرة مع 111 حدثًا.
أبرز أماكن الاحتجاج:
- تل أبيب – 336
- جبال يهودا – 201
- الخضيرة – 111
- حيفا – 93
- جنوب شارون – 72
- شارون الغربية – 55
- بئر سبع – 43
- رحوفوت – 37
- بيسور – 29
- بتاح تكفا – 28
متى كانت الاحتجاجات أكبر؟
ومن بين أكبر عشر احتجاجات تم تحليلها في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و30 أغسطس/آب، وقعت ثمانية منها في تل أبيب.
في الثالث عشر من يناير/كانون الثاني، خرج ما يقدر بنحو 120 ألف شخص إلى شوارع تل أبيب. وقد احتفلت المسيرة التي استمرت 24 ساعة بمرور 100 يوم منذ شنت إسرائيل حربها على غزة، وحضرها عائلات الأسرى الذين ما زالوا في غزة ورئيس سابق للمحكمة العليا.
وفي 13 مايو/أيار، وفي إطار إحياء ذكرى ضحايا الحرب، تجمع نحو 100 ألف شخص في ما يسمى “ساحة الرهائن” في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى.
بدا اتفاق وقف إطلاق النار واعدًا في أواخر شهر مايو، لكن نتنياهو أضاف المزيد من الشروط غير القابلة للتفاوض الظروف التي أعاقت المحادثات.
وفي الأول من يونيو/حزيران، تظاهر نحو 120 ألف شخص عند تقاطع كابلان في تل أبيب، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة بسبب تعامل حكومة نتنياهو الائتلافية مع الحرب.
دعت الاحتجاجات الأخيرة التي نظمتها نقابة العمال الرئيسية في إسرائيل، الهستدروت، هذا الأسبوع إلى إضراب على مستوى البلاد، مما أدى إلى شلل اقتصادي في البلاد حتى أمرت محكمة العمل بإنهائه.
طوال الحرب، قالت حماس إنها ستفرج عن الأسرى إذا أنهت إسرائيل الحرب على غزة وانسحبت من القطاع وأطلقت سراح عدد من السجناء الفلسطينيين.
إسرائيل لديها مقتول نحو 41 ألف شخص في حربها على غزة.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-06 10:34:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل