ٍَالرئيسية

أهم عناوين الصحافة العربية  في عدد اليوم

شفقنا- عناوين عديدة وتطورات سياسية ساخنة تصدرت الصحافة العربية لهذا اليوم، أبرزها ما نشرته صحيفة إندبندنت العربية بعنوان “اليمن وأسئلة بلا إجابات” للدبلوماسي اليمني “مصطفى النعمان”، حيث علق إن الحديث عن مسارات سياسية أو خارطة الطريق ليست إلا رغبة أوربما وهما كبيرا لا يوجد على الأرض مما يسهم في تحويله، لأن السلطة في صنعاء غير مكترثة بالأمر ولا تبدي أية جدية تساعد في إيجاد حال من الاسترخاء النفسي الذي بدوره يمكن أن يسهم في وضع المجتمع على بداية طريق بناء الثقة بين المتحاربين، وكذلك فإن الشرعية غير قادرة على بناء موقف موحد تجاه الأمر.

مضيفا أن الأوضاع في مدينة عدن توجب على المجلس الانتقالي، بحكم نفوذه داخلها، أن يتولى مسؤولية توحيد الأجهزة الأمنية، لأنه من دون ذلك ستبقى الأوضاع مقلقة فلا تساعد في خلق بيئة جاذبة للاستثمار الحقيقي والمستدام، عوضا عن تزايد صراعات الاستيلاء على الأراضي وبناء المدن السكنية التي لا يستطيع معظم المواطنين شراءها أو استئجارها.

ويؤكد مصطفى النعمان، على الجميع إدراك أن الدعوة إلى أن تصبح عدن مدينة جاذبة للجميع لا يمكن أن تتحقق في ظل الفوضى التي تحيط بها، وأي نشاط تجاري استثماري يساعد في خلق فرص عمل للناس يجب أن يكون محفزا للتعاون بين المجلس الانتقالي والأجهزة الحكومية التابعة للشرعية، ومن دون ذلك سنظل جميعاً ندور في حلقات مفرغة.

وفي صحيفة الشرق الأوسط وتحت عنوان “حماس.. متى وقت السياسة”، يعلق الصحافي السعودي “طارق الحميد”، أن على حماس أن تدخل اللعبة السياسية، حيث بلغت الحرب في غزة مرحلة تدميركاملة لغزة وأهلها والقضية الفلسطينية، وكذلك وهذا الأخطر أننا وصلنا مرحلة العبث بالخرائط وليس تغييرها.

كما يرى طارق الحميد رغم أن نتنياهو يدفع الأمور إلى حافة الهاوية، لأنه المسيطر على الأرض، ولدية الآلة العسكرية ويريد تغيير واقع القضية بل وإعادتها إلى ما قبل أوسلو وأكثر، ويريد إطالة أمد حياته السياسية ولن يتنازل فعليا قبل الانتخابات الرئاسية الأميريكية، لكن على حماس الآن لعب سياسة وإحراجه داخليا و دوليا، وذلك بأن تستعين بالسلطة الفلسطينية وتعلن أنها هي المسؤولة عن ملف غزة وسلطتها، وأنها المسؤولة والمفوضة بمفاوضات الأسرى مع إسرائيل.

فيما أوضح الكاتب الفلسطيني “احمد عويدات” في مقاله ” الضفة الغربية… احتلال مرحلي أم مشروع استيطاني جديد؟” في صحيفة القدس العربي، أن الهجوم الإسرائيلي على الضفة  يحمل في دلالاتها وتطوراتها أهدافا عدوانية عديدة أبرزها: تغيير الوضع القائم في الضفة من مناطق مقسمة (أ ـ ب ـ ج) إلى مناطق ذات سيطرة كاملة عسكرية وأمنية وإدارية إسرائيلية، ما يعني إعادة احتلال الضفة، واستئناف المشروع الصهيوني، بما يرغب ويخطط له اليمينيون المتطرفون. وضرب بنى المقاومة التحتية وخلاياها، التي باتت تشكل بعد طوفان الأقصى تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار الكيان ومستوطنيه، وللحيلولة دون اتساع حدود المقاومة وعملياتها، ولإخماد إحدى أقوى جبهات الإسناد والدعم للمقاومة في غزة. بالإضافة إلى توجيه أنظار الشارع الإسرائيلي إلى جبهة يعتبرها قادة الاحتلال ضعيفة، لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في غزة من نصر أو صورة نصر، وتأكيد سياسة الردع الإسرائيلية، من خلال القيام بعمليات عسكرية محدودة هنا وهناك، بشكل مستمر بغرض فرض الشروط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

كما يضيف احمد عويدات إلى كل كذلك، أن العميلة هي محاولة لرفع معنويات الجيش الإسرائيلي المثقل بالجرحى والقتلى والمرضى النفسيين من جراء ضربات المقاومة النوعية في غزة. وإرضاء لتطلعات اليمين المتطرف الفاشي والمستوطنين لتوسيع الاستيطان، وترويع السكان الآمنين، ونشر الذعر بينهم بهدف ضرب جذوة المقاومة والتمرد على الاحتلال، وحماية المشروع الاستيطاني بالقضاء على التحدي الأكبر الذي يواجهه، وهو المقاومة.

أما صحيفة العرب، فتصدرها عنوان ” حماس والسلطة في مأزق… لكن المأزق الأكبر إسرائيلي”، حيث أشارالإعلامي اللبناني “خيرالله خيرالله”، إلى المأزق التي تمربه حماس بسبب طوفان الأقصى، حيث جاء دون أفق سياسي. معتبرا أن إعدام ست رهائن إسرائيليين خشية وصول الجيش الإسرائيلي إليهم تمديدا لتحريرهم هوخيردليل على عمق هذا المأزق.

وأكمل خيرالله، أن ما يبدو أكيدا أكثر من ذلك كله، أن إسرائيل نفسها في مأزق، بل تعاني من أزمة وجودية تسبب بها طوفان الأقصى الذي كشف عدم امتلاك اليمين الإسرائيلي غير مشروع مستحيل هو تصفية القضيّة الفلسطينية. هذه القضية هي قضية شعب موجود، في قسم منه، على أرض فلسطين، شعب لا يمكن إنكار وجوده بأي شكل.

وتابع خيرالله خيرالله قائلا، يظل أخطر ما في الأمر أن إسرائيل التي تنوي شن حرب على الضفة الغربية بحجة الانتهاء من القضية الفلسطينية ومن الفلسطينيين، تعد نفسها لحروب أخرى في وقت باتت جبهة لبنان مفتوحة على كل الاحتمالات. هل يمكن خوض كل هذه الحروب من دون خيارات سياسية واضحة المعالم ومن دون القوة البشرية القادرة على القتال باستمرار… وطوال سنوات؟ الجواب لا وألف لا مهما بلغ الدعم الأميركي من جهة ومهما امتلكت الدولة العبريّة من تفوق تكنولوجي من جهة أخرى. المأزق الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعتقد بقيت حماس أو انتهت، وهي انتهت كونها لا تدري أن غزة، التي هي حاضنتها، لم تعد موجودة.

وفي صحيفة الخليج، إعتبرالصحفي “علي قباجة” في مقاله “غزة عنوان المرحلة المقبلة”، أن حكومة بنيامين نتنياهو باتت في موقف لا تحسد عليه، فرغم لجوئها إلى أعتى الأسلحة، فإنها لم تتمكن من الوصول إلى ما رمت إليه، وما زاد الطين بلة التخبط اليميني المتطرف، في عدم تمكن آلته الحربية من تحقيق أهدافها، رغم مرور أكثر من عشرة شهور، ومقتل عدد من الأسرى الذين ادعى نتنياهو أنه شن حربه لتحريرهم.

وأردف علي قباجة بالقول، أمام هذا الفشل الذريع، هناك خياران أمام نتنياهو، أولهما إشعال حرب أخرى في الشمال؛ بحيث يرضي الأصوات المتطرفة داخل حكومته، الذين يدفعون لإشعالها، ونتيجة لذلك فإن وزير الدفاع يوآف غالانت سار على نهج بيني غانتس، وقدم خريطة للمعركة ذاتها التي وضعها الأخير قبل استقالته من حكومة الحرب، ورسم أبعادها ونتائجها. أما ثاني الخيارات، فهو اللجوء إلى إشعال الضفة الغربية، ودفع المستوطنين المتطرفين إلى تنفيذ اقتحامات بين الفينة والأخرى للمسجد الأقصى؛ بهدف إرضائهم، وأيضاً الحصول على ردة فعل عارمة من الفلسطينيين، تعطيه الذريعة للاستمرار في حربه على غزة، وفي الوقت ذاته يضيق الخناق أكثر على الضفة، بسلب المزيد من الأراضي ومنحها للمستوطنين.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-04 23:55:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى