وتخطط السلطات لتطعيم الأطفال في وسط غزة حتى يوم الأربعاء قبل الانتقال إلى الأجزاء الأكثر دمارًا في الشمال والجنوب من القطاع، بهدف تطعيم حوالي 640 ألف طفل. تم تطعيم عدد قليل من الأطفال قبل البداية الرسمية للحملة.
وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): “هذه هي الساعات الأولى من المرحلة الأولى من حملة ضخمة، وهي واحدة من أكثر الحملات تعقيدا في العالم”.
وقالت توما لوكالة رويترز للأنباء “اليوم هو وقت اختبار لأطراف الصراع لاحترام فترات التوقف في هذه المناطق للسماح لفرق الأونروا والعاملين الطبيين الآخرين بالوصول إلى الأطفال بهاتين القطرتين الثمينتين للغاية. إنه سباق مع الزمن”.
وقالت إسرائيل وحماس، اللتان فشلتا حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، إنهما ستتعاونان للسماح بنجاح الحملة.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن وافقت إسرائيل وكانت إسرائيل قد أعلنت عن توقف محدود في عملياتها العسكرية لتسهيل الحملة. وكانت هناك تقارير أولية عن غارات إسرائيلية في وسط غزة في وقت مبكر من صباح الأحد، لكن لم يعرف على الفور ما إذا كان أحد قد قتل أو أصيب.
وأكدت مستشفيات دير البلح والنصيرات أن الحملة بدأت يوم الأحد. وقالت إسرائيل يوم السبت إن برنامج التطعيم سيستمر حتى التاسع من سبتمبر/أيلول ويستمر ثماني ساعات يوميا.
وستُجرى عمليات التطعيم في نحو 160 موقعًا في مختلف أنحاء الإقليم، بما في ذلك المراكز الطبية والمدارس. وسيتلقى الأطفال دون سن العاشرة قطرتين من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم في جولتين، على أن تُعطى الجرعة الثانية بعد أربعة أسابيع من الأولى.
غزة ذكرت مؤخرا أول حالة شلل أطفال في غضون 25 عامًا، أصيب طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالشلل في ساقه. وتقول منظمة الصحة العالمية إن وجود حالة شلل يشير إلى احتمال وجود مئات آخرين أصيبوا بالعدوى ولكنهم لا تظهر عليهم أعراض.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أغلب الأطفال المصابين لا تظهر عليهم أعراض، ومن تظهر عليهم الأعراض يتعافون عادة في غضون أسبوع أو نحو ذلك. ولا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولا يمكن الوقاية منه إلا. وعندما يسبب شلل الأطفال الشلل، فإنه عادة ما يكون دائمًا. ويمكن أن يكون المرض قاتلًا إذا أثر الشلل على عضلات التنفس.
وتواجه حملة التطعيم مجموعة من التحديات، بدءاً من الحرب المستمرة إلى الطرق المدمرة والمستشفيات التي أغلقت بسبب الحرب. وقد نزح نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة داخل المنطقة المحاصرة، مع تكدس مئات الآلاف منهم في مخيمات خيام بائسة.
أعرب مسؤولون صحيون عن قلقهم إزاء تفشي الأمراض مع تراكم القمامة وقصف البنية الأساسية الحيوية مما أدى إلى تدفق المياه الفاسدة عبر الشوارع. كما أدى انتشار الجوع إلى زيادة تعرض الناس للأمراض.
“هربنا من الموت بأطفالنا وهربنا من مكان لآخر من أجل أطفالنا والآن أصبحنا نعاني من هذه الأمراض”، تقول وفاء عبيد التي اصطحبت أطفالها الثلاثة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح للتطعيم.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-09-01 14:28:47
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل