نضال المرأة الفلسطینیة الاقتصادی لمواجهة صعوبات الحیاة المفروضة على أسرتها من قبل الاحتلال- الأخبار الشرق الأوسط
اليوم سنتجول هنا في هذا السوق النابض المليء بنحن.. نساءُ فلسطين فمن هن ومذا يعملن وكيف ترعرعن في ظل هذه الحروب المتكررة وأنا واحدة مثلهن.
هذه الحاجة، تجسد تاريخاً طويلاً من النضال والصبر في ظل الأزمات والصعوبات الاقتصادية والسياسية. على مر العصور، وهي التي أثبتت قدرتها على التكيف والتحمل، واستمرت في دورها الأساسي كعائل ومربية ومساهمة فعالة في المجتمع رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
وتقول الحاجة إم عوض لوكالة تسنيم وهي إحدى النساء المعيلات لأسرهن : “كل يوم سبت نتجمع في مركز البيرة الثقافي، انا أعمل في هذا المجال منذ أربعين عام وكل شيء ترونه أمامكم هي صناعة يدوية ومن خيرات بلادنا ودون مواد حافظة كالمصنوعة في اسرائيل، وتأكد هذه الحاجة لنا على أهمية العمل للمرأة، من المهم أن يتعلم المرء وينتج ويتعلم ثقافات لمخالطة الناس، وأن النساء الفلسطينيات هن الوحدات الجبارات واللواتي يتحملن جميع الظروف ويصنع من لا شيء شيء”.
وتأكد لنا السيدة ربحية المشني الرئيسة السابقة لجمعية سيدات دير دوان :”التطريز كان على زمن اجدادنا جدتي كانت تخيط على الشمع والسراج من عام 1917 ويوجد لديها حتى هذا اليوم أبواب تراثية أقدم من ذلك الوقت، ونحن كنساء فلسطينيات هذا يعتبر واجب لنا أن نحافظ على تراثنا من الضياع، وبالنسبة لي انا اعمل على تجديد الاثواب القديمة حتى تتماشى مع هذا العصر، وايضا ألفت كتاب اسميته (فلسطينيات طرزن التاريخ) يتكلم من الألف إلى الياء عن الثوب الفلسطيني”.
في السنوات الأخيرة، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية بسبب الاحتلال والحصار، أصبحت المرأة الفلسطينية تلعب دوراً حيوياً في دعم الأسرة اقتصادياً. تواجه النساء تحديات كبيرة. ومع ذلك، استجابت المرأة الفلسطينية لهذه التحديات بطرق مبتكرة، ك تأسيس مشاريع صغيرة، والعمل في القطاعات غير الرسمية، وتطوير مهاراتهن لدخول سوق العمل.
تقول السيدة منى ربيع لوكالة تسنيم عن عرقلة الإحتلال الدائمة لها وهي صاحبة مشروع منتجات الربيع الفلسطينية: “نحن مجبرين أن نخرج من البلدة إلى هنا حتى نعرض منتجاتنا وحصولنا الزراعي رغم الحواجز العسكرية التي تعيق طريقنا وإيقافنا، وتم منعنى بالأصل من البيع على أول البلدة”.
وكما تحدثنا السيدة سهير مشاطي صاحبة مشروع البركة : “من بداية الحرب على غزة تظعظعت الأمور لدينا وزوجي أصبح بلا عمل فأنا أصبحت أساعده في هذا العمل من خلال هذه المنتجات، المرأة الفلسطينية قوية ودائما نكون مساندات لأسرنا نصنع من الحليب جبن، زبدة، سمنة، لبنة نصنع كل شيء من أمر بسيط”.
تبرهن المرأة الفلسطينية على شجاعتها وقدرتها على التأثير الإيجابي على المجتمع. فإن الاعتراف بجهودها وتقديم الدعم المناسب لها يعدان أمراً أساسياً لضمان استمرار هذه الروح القوية وتعزيز دورها المحوري في بناء مستقبل أفضل للفلسطينيين، وهذا ما تفعله جمعية أصالة.. الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال.
تقول جوليانا جغما من إدارة مركز البيرة الثقافي بلدية البيرة لوكالة تسنيم: “نحن ننظم هذا المشروع للسادسة على التوالي بالتعاون مع شركاء كمبادرة شراكة والتي تعنى بالمزارع ودعمهم وجمعية أصالة التي تعنى بمساعدة للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة، يوجد نساء من كافة المحافظات يتم التواصل معهم من قبلنا وكل يوم سبت نتيح هذه الفرصة لنساء جدد تقريبا كل مرة ثلاثين سيدة، السوق مستمر في كل عام من شهر ٦ آلى ٩ نتيح لهن فرصة عرض المنتجات والبعض يعطي دورات لنساء أخوات بالحرف اليدوية ونحن نأمل من الجميع ان يزور هذا السوق ويدعم المنتج المحلي ويقوي من عزيمة هذه النساء”.
وبالنهاية.. في هذه الحرب القائمة على قطاع غزة نحن شاهدنا ما لم نشاهده من قبل.. شاهدنا هذه المرأة الصلبة الجبارة التي صنعت من لا شيء شيء حتى تطعم اسرتها وتأويهم فهذا كفيل حتى نعلم على مر العصور من هي المرأة الفلسطينية.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-30 16:24:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي