جاء ذلك في بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بعد تصريحات بن غفير في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي أعرب فيها عن دعمه لإنشاء كنيس يهودي في الحرم القدسي، حيث رد زعيم حزب “عوتسما يهوديت” بحماسة بالإيجاب عندما سئل خلال مقابلة عما إذا كان سينشئ بيت عبادة يهودي في الموقع المقدس إذا استطاع.
وقال ميلر إن هذه الخطوة “ستظهر تجاهلا صارخا للوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس”.
وأضاف أن “التصريحات والأفعال المتهورة المستمرة لهذا الوزير لا تؤدي إلا إلى زرع الفوضى وتفاقم التوترات في الوقت الذي يجب أن تقف فيه إسرائيل موحدة ضد التهديدات (…)، إنها [التصريحات] تقوض أمن إسرائيل بشكل مباشر”.
وجاء البيان في أعقاب انتقاد لاذع أصدره المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق من هذا الشهر ضد وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بسبب معارضة الأخير لصفقة لإطلاق سراح الاسرى ووقف إطلاق النار التي تفاوضت عليها إدارة بايدن. واتهم كيربي سموتريتش بتعريض حياة الاسرى الاسرائيليين للخطر.
ونقلت “تايمز اوف اسرائيل” عن مسؤولين أمريكيين كبيرين إن إدارة بايدن عقدت اجتماعا رفيع المستوى في شهر يونيو تم خلاله طرح فكرة فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش وتم استبعاد الفكرة في الوقت الحالي. كما دعا وزير خارجية الإتحاد الأوروبي مؤخرا التكتل لدراسة فرض عقوبات على الوزيرين المتطرفين، إلا أن الإجماع مطلوب بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة لتبني مثل هذه الإجراءات، مما يجعل الأمر مستبعدا.
وقال ميلر: :لقد أوضح مكتب رئيس الوزراء نتنياهو إن أفعال وتصريحات الوزير بن غفير تتعارض مع سياسة حكومة إسرائيل، وقد أدانتها عدد من الأصوات المسؤولة في الحكومة الإسرائيلية. ومن الأهمية بمكان أن تستمر حكومة إسرائيل في ضمان الالتزام بسياستها”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “إن الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس وستواصل معارضة الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى نتائج عكسية في تحقيق السلام والاستقرار وتقوض أمن إسرائيل”.
وخلال مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال يوم الاثنين، قال بن غفير: “ليس الأمر وكأنني أفعل كل ما أريده في جبل الهيكل (الحرم القدسي). لو فعلت كل ما أريده في جبل الهيكل، لكان العلم الإسرائيلي قد رفرف هناك منذ فترة طويلة”. وعندما سُئل عما إذا كان سيقيم كنيسا يهوديا في الموقع إذا استطاع، أجاب: “نعم، نعم، نعم، نعم”.
وردا على تعليقات بن غفير، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا متكررا أصر فيه على أنه “لا يوجد تغيير في الوضع الراهن الرسمي في جبل الهيكل”، لكنه تجنب ذكر شريكه القومي المتطرف في الائتلاف بالاسم.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-28 20:08:36
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي