روبرت تيليس، السياسي السابق، أدين بقتل الصحفي جيف جيرمان من لاس فيغاس، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة

أدانت هيئة المحلفين في محاكمة روبرت تيليس المسؤول المنتخب السابق لمقاطعة كلارك في نيفادا بارتكاب جريمة قتل في وفاة الصحفي الاستقصائي جيف جيرمان يوم الاربعاء.

بدأت هيئة المحلفين مداولاتها يوم الاثنين وتوصلت إلى الحكم يوم الأربعاء. وبعد عدة ساعات حكمت هيئة المحلفين على تيليس بالسجن مدى الحياة، مع فرصة التأهل للإفراج المشروط بعد 20 عامًا.

كان تيليس، البالغ من العمر 47 عامًا، قد دفع ببراءته من تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى باستخدام سلاح مميت ضد ضحية تبلغ من العمر 60 عامًا أو أكثر في وفاة جيرمان عام 2022، الذي تم العثور عليه خارج منزله مصابًا بعدة طعناتكان جيرمان صحفيًا قديمًا في لاس فيغاس وكان يكتب مقالات تنتقد تيليس ومكتب الإدارة العامة لمقاطعة كلارك.

اختتمت يوم الجمعة شهادات 28 شاهد إثبات وستة شهود دفاع، بما في ذلك تيليس نفسه. وشهد بأنه تم “إيقاعه في الفخ” من قبل أشخاص متورطين في مخطط مزعوم، متهمين زملاءهم في المكتب، ووكلاء العقارات، وأصحاب الأعمال والشرطة. وقال إن ذلك كان انتقامًا لجهوده النضالية لاستئصال الفساد الذي رآه في مكتبه الذي يضم حوالي ثمانية موظفين يتعاملون مع قضايا الممتلكات الموروثة.

وقال تيليس لهيئة المحلفين يوم الجمعة: “أنا لست مجنونا. ولا أحاول التهرب من المسؤولية. لم أقتل السيد جيرمان، وأنا بريء”.

خسر تيليس الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لولاية ثانية بعد ظهور قصص جيرمان عنه في صحيفة لاس فيجاس ريفيو جورنال في مايو 2022. ووصفت التقارير الاضطرابات والتنمر في مكتب مدير عام مقاطعة كلارك/الوصي وعلاقة رومانسية بين تيليس وموظفة.

وقال المدعي العام كريستوفر هامنر خلال المرافعات الختامية يوم الاثنين إن تيليس “فعل ذلك لأن جيف لم ينته من الكتابة. الأمر أشبه بربط النقاط”.

في اليوم السابق لقتل جيرمان طعناً، علم تيليس أن مسؤولي المقاطعة كانوا على وشك تزويد جيرمان برسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية التي تبادلها تيليس والمرأة، رداً على طلب المراسل للحصول على السجلات العامة.

وقال محامي الدفاع روبرت دراسكوفيتش يوم الاثنين إنه لم يتم العثور على أي أثر لدماء جيرمان أو حمضه النووي على تيليس أو في سيارته أو في منزله، وحث هيئة المحلفين على “أن تسألوا أنفسكم ما الذي ينقص”.

تم العثور على الحمض النووي لتيليس تحت أظافر جيرمان.

كما قدم دراسكوفيتش صورة مفاجئة، وهي جزء من دليل الادعاء الذي لم يتم عرضه من قبل على هيئة المحلفين، في المرافعات الختامية لصورة ظلية شخص لا يشبه تيليس يقود سيارة رياضية متعددة الاستخدامات كستنائية اللون أظهرت الأدلة أنها كانت مفتاح الجريمة.

أرسل المحلفون مذكرة إلى القاضي في وقت متأخر من يوم الاثنين يطلبون فيها من أحد فنيي المحكمة أن يعلمهم كيفية تكبير فيديو الكمبيوتر المحمول أثناء وجودهم في غرفة المحلفين، ثم بقوا لمدة ساعة بعد الموعد المعتاد لإغلاق المحكمة في الساعة 5 مساءً.

وقد أثارت عملية القتل اهتمامًا واسع النطاق. وكان جيرمان هو الصحفي الوحيد الذي قُتل في الولايات المتحدة في عام 2022، وفقًا للجنة حماية الصحفيين. وتحتفظ المنظمة غير الربحية بسجلات عن 17 عاملاً إعلامياً قُتل في الولايات المتحدة منذ عام 1992.