سيئول، 27 أغسطس (يونهاب) — زادت كوريا الجنوبية تمويلها للمنشقين الكوريين الشماليين لدعم المراحل الأولى من توطينهم في البلاد كجزء من مقترح ميزانية العام المقبل، بما يتماشى مع مخططها الجديد للتوحيد.
بلغ مقترح ميزانية وزارة التوحيد الذي صدق عليه مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، 1.55 تريليون وون (1.17 مليار دولار)، تراجعا بنسبة 3.7% مقارنة بالعام الجاري.
على الرغم من التراجع الإجمالي في الميزانية، إلا أن الوزارة عززت منحة التوطين الأساسية للمنشقين الكوريين الشماليين بنحو 50%، ورفعتها من 10 ملايين وون إلى 15 مليونا. ويجب أن يخضع المقترح للموافقة البرلمانية.
وقال مسؤول بالوزارة مشترطا عدم الكشف عن هويته “مقترح ميزانية العام المقبل يعكس التزام الحكومة بالإدارة المالية السليمة مع ضمان التنفيذ السلس للمبادرات السبع الرئيسية التي طرحها الرئيس يون سيوك-يول في “مبدأ التوحيد في 15 أغسطس”.
خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس بمناسبة يوم التحرير في 15 أغسطس، طرح رؤية للوحدة، تتضمن زيادة الدعم للمنشقين الكوريين الشماليين في كوريا الجنوبية.
تتبنى كوريا الجنوبية سياسة طويلة الأمد لقبول أي منشق كوري شمالي يرغب في العيش في الجنوب. ويعيش حاليا أكثر من 34,000 منشق كوري شمالي في كوريا الجنوبية. ويستمر تدفق المنشقين وسط النقص المزمن في الغذاء والقمع السياسي القاسي في كوريا الشمالية.
تعتبر منحة التوطين الأساسية هي المساعدة المالية الأولية المقدمة للمنشقين الكوريين الشماليين لمساعدتهم في المرحلة الأولى من استيطانهم في كوريا الجنوبية. وتُقدم إعانات إضافية للفئات الضعيفة، كذوي الإعاقة.
تم تحديد المنحة عند 8 ملايين وون حتى عام 2022 قبل زيادتها إلى 9 ملايين وون العام الماضي و10 ملايين وون هذا العام.
إذا صدق البرلمان على المقترح، فسيعني هذا ارتفاع منحة التوطين بنسبة 88% خلال ثلاث سنوات فقط تحت الإدارة الحالية للرئيس يون.
في الوقت نفسه، ارتفعت ميزانية المساعدات الإنسانية المخصصة لكوريا الشمالية من خلال صندوق يهدف إلى تعزيز التعاون مع الشمال بمقدار 15.92 مليار وون، وتم زيادة ميزانية دعم سبل العيش بمقدار 5.7 مليارات وون.
وأضاف المسؤول “تؤكد الحكومة أن المساعدات الإنسانية لمساعدة سكان كوريا الشمالية على البقاء على قيد الحياة ستستمر بغض النظر عن الوضع السياسي والعسكري”.
ولم ترد كوريا الشمالية بعد على اقتراح كوريا الجنوبية تقديم مساعدات إنسانية بعد الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة الأخيرة في المناطق الواقعة على حدودها الشمالية.
كانت آخر مساعدات مباشرة تلقتها بيونغ يانغ من جارتها الجنوبية في 2010 بغرض الإغاثة من الفيضانات، وتألفت من 5,000 طن من الأرز و300,000 كوب من المعكرونة الفورية. كما قدمت كوريا الجنوبية طعاما بقيمة 19 مليار وون لكوريا الشمالية من خلال برنامج الأغذية العالمي في عام 2017. وكانت هذه هي آخر مساعدة غير مباشرة تتمكن سيئول من تقديمها لبيونغ يانغ.
ومن المقرر أيضًا زيادة ميزانية تعزيز التعليم عن الوحدة بين الكوريتين في المدارس، مع وجود خطط لتوسيع عدد الجامعات الرائدة التي تقدم تعليما عن الوحدة، من ثماني جامعات هذا العام إلى 12 جامعة العام المقبل.
في المقابل، اقترحت الوزارة خفضًا بنسبة 21.3% على أساس سنوي في الإنفاق على المشاريع الاقتصادية بين الكوريتين، بما في ذلك دعم مجمع كايسونغ الصناعي المغلق حاليا في المدينة التي تحمل الاسم نفسه وتقع على الحدود الشمالية.
ويُشار إلى أن الرئيس “يون” تبنى موقفًا متشددًا ضد الاستفزازات الكورية الشمالية، منذ توليه منصبه، وأكد على أهمية رفع مستوى الوعي الدولي بالوضع المزري لحقوق الإنسان في الشمال.
(انتهى)
Hebaabdeldaym@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-27 14:02:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي