يأمل مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر في “تحصين” ترامب من الأشخاص الذين يعرفون كيفية “الضغط على أزراره”

الفريق أول إتش آر ماكماسترقال مايكل فلين، الذي عمل مستشارا للأمن القومي لدونالد ترامب، يوم الاثنين إنه يأمل في “تحصين” الرئيس السابق ضد القوى الخارجية التي قد تسعى للتلاعب به إذا عاد إلى البيت الأبيض العام المقبل بكتاب جديد يوضح بالتفصيل وقته كمستشار كبير للرئيس.

وقال ماكماستر في برنامج “صباحيات سي بي إس” يوم الاثنين: “أتمنى من خلال كتابة القصة، إذا أعيد انتخابه، أن أمنحه بعض المناعة. لذا فهو ليس من السهل التلاعب به، كما تعلمون، أو استغلال بعض مخاوفه وميوله”.

وقال ماكماستر، الذي عمل مستشارا للأمن القومي لمدة تزيد قليلا على عام وهو مساهم في شبكة سي بي إس الإخبارية، إن القصة التي يرويها في كتابه “في حرب مع أنفسنا”، “تتعلق إلى حد كبير بكيفية عمل فريقنا معا لمساعدته على اتخاذ أفضل القرارات”، مشيرا إلى أن ترامب “سيتخذ في بعض الأحيان قرارات صعبة حقا”.

وأضاف ماكماستر: “لكن أيضًا، قصة الكتاب هي مدى صعوبة الحفاظ على هذا القرار بالنسبة له في بعض الأحيان، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الناس يعرفون كيف يضغطون عليه”.

في كتابه، يشرح ماكماستر، الذي كان يتولى تقديم المشورة لترامب بشأن قضايا الأمن القومي، بالتفصيل كيف كان الرئيس السابق يكافح في كثير من الأحيان للتمييز بين التحليل السليم والمدخلات الأخرى. كما ناقش كيف كان ترامب يتفاعل مع الجهود التي بذلها زعماء العالم – مثل شي جين بينج في الصين وفلاديمير بوتن في روسيا – للتلاعب به.

كما ظهر ماكماستر في برنامج “واجه الأمة مع مارغريت برينان” يوم الأحد، حيث تحدث بالتفصيل عن قابلية ترامب للتأثر بزعماء العالم، موضحًا أنه أثناء كتابة الكتاب، كان يكافح بشأن ما إذا كان سيكتب عن “كيف حاول بوتن التلاعب بالرئيس ترامب”.

وقال ماكماستر “لقد فكرت، حسنًا، بوتن يعرف كيف كان يحاول القيام بذلك، لذلك ربما من خلال الكتابة عن كيف كان بوتن يحاول الضغط على أزرار دونالد ترامب، فإن هذا من شأنه أن يجعل الرئيس المستقبلي ترامب – إذا انتُخب – أقل عرضة لهذا النوع من التكتيكات”.

وقال ماكماستر عن المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس “نحن جميعا نريد أن نسمع المزيد” عن سياستها الخارجية ونهجها في الدفاع الوطني، وحذر من “اندماج ما قد نسميه محور المعتدين” في روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.

وقال ماكماستر “إنها فترة خطيرة حقًا، لذا نحتاج إلى سماع المزيد حول ما تعنيه بـ “السلام من خلال القوة”. وتابع: “أعتقد أن ما كان مستفزًا لأعدائنا هو تصور الضعف الأمريكي، وأعتقد أنهم في إدارة بايدن لم يساعدوا هذا التصور كثيرًا”.

وأشار ماكماستر إلى أن كتابه قد يكون مفيدًا لمستشار الأمن القومي القادم في “وضع عملية تسمح لهذا الرئيس باتخاذ أفضل القرارات لتعزيز المصالح الأمريكية”.

وقال “ما أتمناه هو أن يرى مستشار الأمن القومي المستقبلي الذي قد يعمل مع شخصية صعبة كرئيس – في هذا الكتاب كيف يمكنك تجميع عملية يمكن أن تؤدي إلى نتائج جيدة للشعب الأمريكي”.