سيئول، 26 أغسطس (يونهاب) — أشرف الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” على اختبار أداء لمختلف الطائرات المسيرة، داعيا إلى تطوير وإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة الانتحارية لتعزيز الاستعداد للحرب، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن “كيم” أشرف على الاختبار الذي نظمه معهد الطائرات المسيرة التابع لأكاديمية العلوم الدفاعية يوم السبت.
وقال التقرير إن الطائرات المسيرة حلقت في الاختبار على طول مسارات مختلفة محددة مسبقا، ونجحت في التعرف على الأهداف المحددة وتدميرها، حيث كان لديها مهام لمهاجمة أهداف العدو في البر وفي البحر.
وأكد الزعيم الشمالي أنه من المهم تطوير مختلف أنواع الطائرات المسيرة وتحسين قدراتها القتالية، في محاولة للاستعداد للحرب.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن “كيم” قوله: «من الضروري تطوير وإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة الانتحارية من مختلف الأنواع لاستخدامها في وحدات المشاة التكتيكية والعمليات الخاصة، بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع الاستراتيجي والطائرات المسيرة الهجومية متعددة الأغراض».
وبالإضافة إلى التطوير المستمر لأنظمة الأسلحة الاستراتيجية تحت الماء والمسيرات الهجومية الانتحارية الهجومية تحت الماء، أثار “كيم” الحاجة إلى إدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي استباقيا في تطوير الطائرات المسيرة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية: «أعرب “كيم” عن ارتياحه للميزات والبيانات التكتيكية والتقنية للطائرات المسيرة المطورة حديثا، وشدد على ضرورة إجراء اختبارات مكثفة لتطبيقاتها القتالية وتجهيز وحدات الجيش الشعبي بها في أقرب وقت ممكن».
وأظهرت الصور التي بثتها وكالة الأنباء المركزية طائرتين مسيرتين هجوميتين انتحاريتين باللون الأبيض تصيبان وتدمران هدفا وهميا يشبه دبابة “K-2” الكورية الجنوبية، وهي المرة الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية عن صور لمثل هذه الأسلحة.
ومن بين الطائرات المسيرة التي تم الكشف عنها، بدت إحداها شبيهة بالمسيرة الإسرائيلية “هاروب”، بينما بدا نموذج آخر شبيها بطائرة “لانسيت” المسيرة الروسية، مما أثار التساؤلات حول التعاون المحتمل بين بيونغ يانغ وموسكو في جهود تطوير الطائرات المسيرة.
وأثار “هونغ مين”، وهو زميل باحث بارز في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، احتمال أن تكون بيونغ يانغ قد أعلنت عن الاختبار سعيا للتعاون مع روسيا في تكنولوجيا الطائرات المسيرة وإنتاجها، مشيرا إلى استخدام موسكو للطائرة المسيرة “لانسيت” في الحرب في أوكرانيا.
وقد برزت الطائرات المسيرة الانتحارية كأسلحة مهمة في الحرب، حيث يمكنها مهاجمة الدبابات والأهداف الأخرى بتكلفة منخفضة نسبيا.
وعندما سُئل عما إذا كانت موسكو قد زودت بيونغ يانغ بطائرات مسيرة مباشرة، قال الجيش الكوري الجنوبي إن هناك حاجة إلى مزيد من التحليل، لكنه أشار إلى أن روسيا أهدت الشمال بعض الطائرات المسيرة في الماضي.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة “لي تشانغ-هيون” في إحاطة إعلامية دورية: «للبت فيما إذا كانت هذه الطائرات المسيرة قد خضعت لتحديثات في الأداء وغيرها من الاحتمالات يجب إجراء المزيد من التحليل».
وأضاف: «جيشنا مجهز تماما بأنظمة الكشف والاعتراض ضد المركبات المسيرة الكورية الشمالية».
وكانت بيونغ يانغ وموسكو قد عمقتا العلاقات العسكرية في الآونة الأخيرة، حيث وقع الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال قمتهما في بيونغ يانغ في يونيو.
وفي اجتماع حزبي عقد في نهاية العام في ديسمبر من العام الماضي، أمر “كيم” بتطوير معدات قتالية قوية غير مأهولة، مثل مسيرات التجسس والهجوم، ووسائل للحرب الإلكترونية.
وكشفت كوريا الشمالية في يوليو 2023 النقاب عن نوعين جديدين من مسيرات الاستطلاع والهجوم متعددة الأغراض في معرض للأسلحة وعرض عسكري. كما أرسل الشمال 5 طائرات مسيرة عبر الحدود إلى الجنوب في ديسمبر 2022، واخترقت إحداها منطقة حظر الطيران بالقرب من المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية.
وجرى الاختبار الشمالي تزامنا مع مناورات “أولتشي درع الحرية” الصيفية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تختتم يوم الخميس.
ولطالما نددت بيونغ يانغ بالمناورات المشتركة بين الحليفين باعتبارها استعدادا لغزوها.
(انتهى)
hala3bbas@yna.co.kr
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-26 17:27:14
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي