إسرائيل تأمر بإخلاء مدينة دير البلح والمرضى يغادرون مستشفى الأقصى | أخبار غزة

يفر المرضى والنازحون الفلسطينيون من مستشفى شهداء الأقصى، آخر منشأة طبية عاملة في وسط قطاع غزة، بعد أوامر الإخلاء الأخيرة.

طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، من الفلسطينيين إخلاء منطقة شرق دير البلح وسط قطاع غزة، والتي تم تصنيفها في السابق على أنها “منطقة إنسانية”.

وفي وقت لاحق، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن مستشفى شهداء الأقصى “لا يقع ضمن المنطقة الحمراء التي حددها الاحتلال”.

هاجمت إسرائيل عدة مستشفيات في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على قناة إكس: “إلى جميع السكان والنازحين في حي دير البلح في بلوك 128 داخل المنطقة المحددة على الخريطة، ستعمل القوات بشكل عدواني … في منطقتكم”، ووصفها بأنها “منطقة قتال خطيرة”.

وأضاف “من أجل سلامتكم إخلوا المنطقة فوراً إلى المنطقة الغربية (المواسي)”.

خلال الحرب على غزة التي استمرت عشرة أشهر، أمرت إسرائيل عدة مرات بإجلاء أعداد كبيرة من السكان إلى مناطق “آمنة” أو “إنسانية”.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان والمراقبون الدوليون هذه الأوامر غير الإنسانية والمعاناة الجماعية الناجمة عنها.

وكثيراً ما وجد الفلسطينيون أنفسهم يتعرضون للهجوم من قبل إسرائيل أثناء توجههم إلى مثل هذه “المناطق الآمنة” وكذلك بعد وصولهم إلى هذه المناطق.

واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 40.400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 93.500 آخرين، بحسب السلطات الصحية المحلية.

أدى الحصار المستمر على غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.