وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمة له خلال لقائه مع الوفود العربية والأجنبية المشاركة في مؤتمر الأربعين الثامنإن “ما نود الحديث عنه هل يكون حالنا حينما نخرج من هذه الزيارة والمؤتمر كحالنا قبل ذلك، ونعتقد أن العالم الآن بحاجة إلى أن يتمثل لديها المبادئ العالمية لدى القضية الحسينية، وتارة ربما الإنسان لديه انتماء ديني ومذهبي وقومي وفكري وأيدلوجي ومبادئ خاصة، ولكن العالم في وضعه الحالي الآن يحتاج إلى مبادئ عالمية لكل الإنسانية، فهل يمكن أن نجد هذه المبادئ والقيم العالمية الإنسانية لكل العالم في هذه الزيارة، وحينما نتأمل ملياً فيما يجري في هذه الزيارة، وعندما يأتون الناس من دول مختلفة هناك المسلم والمسيحي والسني هل وجدنا الذين يخدمون سألوا شخصاً أنت من الديانة أو القومية الفلانية، حتى نميزك عن الآخرين، أبداً بل يتعاملون مع الجميع على حد سواء، ولا يسأل احد انتمائه، إنما يقدمون الخدمة بنفس السعادة والشعور والفرح التي يقدمونها للمسلم”.
وأضاف، أننا “حينما نتكلم مع الأطباء نقول نريد منكم الطبيب الإنسان وكذلك القائد الإنساني الأستاذ الإنسان والمدرس الإنسان وهذا الذي نحتاج إليه، وما نجده من ظاهرة الكرم، فحتى الفقير الذي لا يملك شيء الأن يحب أن يخدم ويقدم أي شيء، والجميع بمختلف أصنافهم يحبون تقديم الخدمة، انطلاقا من هذه المشاعر الإنسانية. يحبون أن يقدمون للخدمة مقدار ما لديهم وينسون كل شيء، لذلك عندما تعودون إلى بلدانكم لابد من ننشر هذه الثقافة والأخلاق والقيم والمبادئ”.
وتابع الشيخ الكربلائي حديثه، أننا “نعتقد في بعض البلدان بدأ هناك منحى لدى البعض ربما الميل نحو التطرف في بعض الأحيان، وعلينا أن نحذر منه، وهناك مقولة مهمة لدى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام، في هذه النظرة الإنسانية يقول الناس صنفان اما اخو لك في الدين أو نظير لك في الخلق، ونظير لك في الخلق يعني كما أنا إنسان ذاك الذي ربما يدين بدين أخر هو إنسان يشبهني فكما لي على الآخرين حقوق الإنسانية ذاك له علي حقوق الإنسانية، لذلك نجد جميع الناس هنا يقدمون الخدمة وهم مسرورون ومن لم يستطع أن يقدم الخدمة يحزن، ولدينا مبدأ إنساني مهم علينا أن نلتفت إليه، وهو الخدمة من دون مقابل، ومتى ما فكر الإنسان وعمل وسعى لتقديم خدمة إلى الآخر في حياته دون مقابل حينئذ ارتقى في موقع الإنسانية”.
وبيَّن، أن “من المبادئ المهمة التي يجب أن نتعلمها من عالمية الثورة الحسينية، ونأخذها من زيارة الأربعين وهو نصرة المظلوم والمستضعف، وهناك صراع بين الخير والشر والحق والباطل، وهذا صراع لازم الإنسانية منذ بدء الإنسان على وجه الأرض، وعلى الإنسان بما هو إنسان لابد أن يقف مع المستضعف والمظلوم، وقول الإمام الحسين عليه السلام في ثورته هل من ناصر ينصرنا، أراد أن يؤسس لمبدأ نصرة المظلوم، وهذا المبدأ هو عام لكل البشر وليس خاص بأصحاب ديانة معينة، وإذا وجدنا شعبا مستضعفا مظلوما لابد أن يكون هناك موقف إنساني”.
وأشار إلى، أن “ما يشاهده العالم الآن من مجازة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة، يقتضي أن يكون هناك موقف لنصرة المظلومين والمستضعفين”.
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-25 07:46:31
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي